دار بوشرون تطرح مجموعتها الجديدة Histoire de style 2025 تحت عنوان Untamed Nature
لطالما اشعلت ملامح الطبيعة إلهام صنّاع المجوهرات في ساحة فاندوم الباريسية، وكان فريدريك بوشرون أحد أبرز من استلهم منها إبداعاته. إلا أن رؤيته للطبيعة اختلفت عن معاصريه، إذ لم ينظر إليها كمجرد عنصر زخرفي، بل ككائن حيّ ينبض بالحياة ويتنفس بحرية، بعيدًا عن التكلف والتصنع. لقد أسرته عفويتها وسحرها البري، ما انعكس جليًا في أرشيفات الدار التي تزخر برسومات مذهلة تجسّد جمال أوراق اللبلاب والشوك والسراخس، إلى جانب تصاميم نابضة بالحيوية تصوّر عالم الحشرات من نحل وطنّانات وذباب.
واليوم، تتولى كلير شوان تجديد هذا الإرث الإبداعي بأسلوب يتجاوز التقاليد، لتعيد ابتكار روح الطبيعة في تصاميم غير مسبوقة. مجموعتها الاستثنائية، المؤلفة من 28 قطعة فنية، تحتفي بجمال الطبيعة عبر مجوهرات متعدّدة الاستخدام، تنسجم مع الجسد وكأنها امتداد له، فتطمس الفواصل بين الإنسان وبيئته.
تحت عنوان Untamed Nature، كشفت دار بوشرون عن مجموعتها الجديدة Histoire de Style وهي عبارة عن تحفة فنية تحتفي بروح الطبيعة المتحرّرة والمتجدّدة. هنا، تتحوّل أدق التفاصيل إلى قصائد مرصّعة بالأحجار الكريمة، وتُعاد صياغة الأشكال الطبيعية برؤية مفعمة بالحياة والجمال، لتروي قصة تنبض بإبداع لا حدود له.
بين فريدريك بوشرون والطبيعة قصة عشق لا تنتهي
منذ خطواته الأولى في عالم المجوهرات، نسج فريدريك بوشرون علاقة عشق مع الطبيعة البرية التي تأبى الانقياد. كانت تفاصيلها العفوية وهمساتها الحيّة مصدر إلهامه الأول، وخاصة ذاك اللبلاب الذي كان يتسلّق بخفّة وجلال أعمدة قصر روايال، حيث افتتح أول متجر له عام 1858. وفي حين انجذب معاصروه إلى الأزهار الفاخرة والحيوانات الملكية، مال بوشرون بقلبه إلى الجمال المختبئ في التفاصيل البسيطة؛ في البرسيم، والأقحوان، والورود البرية، والأشواك، تحلّق بينها الفراشات والخنافس واليَعاسيب وكأنها تسرد حكايات منسية من قلب الطبيعة.
كانت عين بوشرون دقيقة كعين عالم، ومشاعره حساسة كمخيّلة شاعر. لقد دفعه شغفه بالكمال إلى تأسيس مكتبة زاخرة بأكثر من 600 مرجع، من بينها أهمّ الأطروحات العلمية في القرن التاسع عشر، ليغوص في أسرار الطبيعة ويعيد إبداعها بتفاصيل دقيقة حتى بأعطابها الجميلة، فتكّلت في أعماله نباتات انحنت تحت نسائم الرياح، وأوراق تلوّت كرقصة حرّة، وزهور تساقطت بتأنٍ وكأنها تختبر الموت ببراعة الجمال.
مجموعة المجوهرات الراقية Histoire de Style: Untamed Nature
هذه الشجيرة ذات العلو المنخفض تتميز بثمارها الحمراء الممتلئة وترمز إلى المثابرة والصمود، حيث تنمو في بيئة قاسية على ارتفاع يتراوح بين 300 إلى 3,000 متر فوق سطح البحر، وتصل قوتها إلى الحدّ الذي يجعلها تزدهر حتى في مناطق القطب الشمالي.
تحت إشراف كلير شوان وإبداعها الفريد، تستمرّ ثمرات التوت البرية المستوحاة من الأرشيف في الازدهار ضمن تصاميم حديثة ومبتكرة. إذ يتميّز العقد بتصميمه متعدّد الاستخدام، حيث يمكن فصل بعض السيقان عن العقد لتكوين بروش متدلٍ منفصل، أو بروشات صغيرة أخرى. وبفضل نظام دقيق من المفاصل المتحركة، ترتبط السيقان بعضها ببعض بانسيابية مذهلة، ما يسمح لها بالتكيّف مع منحنيات الجسم بسلاسة تامة. وقد ابتكر محترفو الدار نظام بروش فريد يضمن ثبات القطع دون التهاون بالراحة.
ويكشف ظهر الأوراق عن تصميم مفتوح دقيق يشبه قطرة ماء، وقد تم ترصيع كل ساق بأسلوب الترصيع الشريطي، حيث يتم ترصيع الماس على شريط معدني بنفس العرض ويتم تثبيتها بمخالب دقيقة، ما يعكس براعة الحرفيين في مجال المجوهرات الراقية. ويتألف البروش المتدلي من 84 ورقة مصنوعة يدوياً ومزيّنة بترصيع ماسي ناعم بأسلوب الترصيع الثلجي.
الشوفان Avoine
يُعتبر الشوفان من الحبوب التي استُهلكت على مدار آلاف السنين من قبل البشر والحيوانات، وهو رمز للثروة، الخصوبة، والوفرة.
في هذه المجموعة، تجّسد سيقان سنابل الشوفان المتمايلة مشهداً مستوحى من الطبيعة، حيث تمّ "جمعها" وترتيبها لتُثبّت في الشعر. وقد أعادت دار بوشرون ابتكار مفهوم مجوهرات الشعر من خلال قطعتين رائعتين بتصميم دقيق للغاية، تتحولان أيضاً إلى بروشات أنيقة مستوحاة من المشابك التاريخية (fibula).
يُعد هذا الابتكار إنجازًا تقنيًا بامتياز، حيث استلزم تنفيذ هذا التصميم الحرفية العالية والانتباه لأدق التفاصيل، وهو ما يظهر بوضوح في رؤوس الشوفان الصغيرة التي تتمايل برفق مع أدنى حركة، بفضل نظام المفاصل الدقيق الذي أُعد بعناية فائقة
الشوك Chardon
ينمو الشوك في التربة الجافة ويتميز بأشواكه الحادة التي تحميه، ويُعتبر رمزاً للتقشّف والصلابة.
أعادت دار بوشرون إحياء تصميم بروش مستوحى من نبتة الشوك يعود إلى أرشيف عام 1878، بتصميم عقد وبروش يُجسدان هذه النبتة البرية بتفاصيل مذهلة. يصل الإتقان في هذه القطع إلى أقصى درجات الواقعية، أكان من حيث واجهتها الأمامية أو في الجهة الخلفية. ومن خلال استخدام التصميم بمساعدة الحاسوب، تمكّن الحرفيون من محاكاة ملامح النبتة بأبعادها الثلاثية الدقيقة وتفاصيلها الحادّة، مع الحفاظ على عنصر الراحة عند التزيّن بالقطعة على الرغم من مظهرها الشوكي.
وفي ظهر كل قطعة، تم تصميم نقوش مفتوحة على شكل لهب لإضفاء شكل طبيعي مع تقليل الوزن وتعزيز بريق الأحجار المرصّعة. هذا المستوى من الحرفية الدقيقة يسمح باستيعاب مجموعة متنوّعة من قطع الماس المختارة خصيصاً لهذه الإبداعات
بخور مريم Cyclamen
تنمو زهرة بخور مريم في المناطق الجبلية الباردة، وترمز في لغة الأزهار إلى المشاعر الدائمة والحنان الصادق.
في هذا التصميم، أُعيد ابتكار زهرة بخور مريم المستوحاة من الأرشيف بإشراف المديرة الإبداعية لدار بوشرون، حيث تمّ تجسيدها في خاتم وزوج من الأقراط غير المتناظرة تعكس تفاصيل بتلاتها الرقيقة. ويتشكّل القرط الأول من ستّ بتلات تتفتح عند قمة ساق مرصّعة بالماس بالكامل، بينما يوازن القرط الآخر التصميم بورقة مرصّعة بالماس المنثور (بافيه) مع نقوش مفتوحة تمنحها مزيداً من الخفة والأناقة.
ولعلّ التحدي الأكبر الذي واجهه فريق التصميم في بوشرون تمثّل في ترصيع بتلات زهرة بخور مريم بالماس ذي القطع الوردي، حيث تطلب ذلك دقّة فائقة وتعاوناً متناغماً بين صانعي المجوهرات وخبراء ترصيع الأحجار الكريمة. وترصّع القرط 101 ماسة من قَطع الوردة، حيث تم اختيار كل حجر بعناية ليتلاءم مع حجم البتلة وانحناءاتها في تناسق مذهل مع الأوراق المرصّعة بالماس من القَطع المستدير.
زهرة الجزر Fleur de carotte
زهرة الجزر هي نبات عشبي ينمو في المناطق المعتدلة، وتتميز عناقيدها الصغيرة من الزهور البيضاء بأنها رمز للطهارة والبراءة.
هذه القطعة هي الوحيدة في المجموعة التي لم يكن الأرشيف مصدر الإلهام فيها، إذ تعبّر عن رؤية كلير شوان في إدخال هذه الزهرة البرية إلى موسوعة بوشرون. وقد استدعى مظهرها الناعم والدقيق تثبيت كلّ زهرة بيضاء صغيرة بعناية فائقة داخل العناقيد.
وتتجلّى التعقيدات التقنية في هذه القطعة التي يمكن التزيّن بها كبروش أو قطعة مجوهرات لزينة الشعر في استخدام ثلاثة أنواع مختلفة من تقنيات الترصيع والتأطير. وتُبرز هذه التقنية، التي توارثها الحرفيون عبر أجيال، مهارة دار بوشرون في صياغة المجوهرات الراقية، حيث تنعكس الإضاءة على سطح القطعة بطريقة خلابة تمنحها بريقاً فريداً يضفي عليها لمسات من السحر والإبداع.
حَلَق الستّ (الفوشيا) Fuchsia
زهرة حَلَق الستّ (الفوشيا) هي نبتة معمّرة بأوراق شبه دائمة الخضرة وزهور متدلية على شكل أجراس، وترمز في لغة الأزهار إلى الشغف ودفء المشاعر.
في هذه المجموعة، تتفتح براعم جديدة مستوحاة من أرشيف زهرة حَلَق الستّ في شكل زوج من الأقراط ومجوهرات للشعر يمكن تحويلها إلى بروش. بدأ هذا المشروع كتحدٍّ أمام حرفيي دار بوشرون يتمحور حول كيفية تجسيد خفّة زهرة حَلَق الستّ المتمايلة، ولم يكن ذلك ممكناً إلا بأعلى مستويات الدقة والحرفية.
تم تصميم الأوراق المفتوحة بشكل دقيق لتخفيف البنية المعدنية ومنحها خفة رائعة. أما الأقراط، فتتزيّن بمِئبَر متحرك يتأرجح برفق مع أدنى نسمة، وينتهي بماسة من قَطع الإجاص بوزن قيراطين، من نوع D IF type IIa، تم اختيارها بتناغم مع الماسة الأخرى. ولتكريس التشابه مع الطبيعة، صُنعت كلّ بتلة على حدة لتجسّد عدم التماثل المثالي للزهرة. وكما تعود الطبيعة دائماً إلى التجدّد، تحمل القطع براعم جديدة من الماس، تنتظر اللحظة المناسبة لتتفتح.
الغار Laurier
تُعرف شجيرة الغار بكونها معمّرة تحتفظ بخضرتها على مدار العام، لترمز إلى الخلود والمجد. ومنذ العصور الوسطى، كانت أكاليل الغار تتوّج رؤوس العلماء المتميّزين في الجامعات كرمز للتكريم والتقدير. ولا تزال هذه التقاليد قائمة في بعض الدول مثل إيطاليا، حيث يتزيّن الخريجون بأكاليل الغار عند حصولهم على شهادة "لاورِيا" أي البكالوريوس.
في هذه المجموعة، أبدعت دار بوشرون في إعادة ابتكار أوراق الغار المستوحاة من أرشيفها العريق، في تصميم زوج من الأقراط يحافظ على خفّة الطبيعة المميّزة لهذه النبتة. وقد شكّل هذا التصميم تحدياً كبيراً، لكن الحرفيين واجهوه ببراعة استثنائية، حيث صاغوا هيكلاً بالغ الرقّة جعل وزن كلّ قرط لا يتجاوز 19 جراماً، ليجمع بين الإبداع والدقّة.
اللبلاب Lierre
رغم كونه النبات المفضل لدى فريدريك بوشرون، إلا أن اللبلاب حمل على مرّ العصور معاني متباينة، حيث اعتُبر نبتة طفيلية تُعرف باسم "خنّاقة الأشجار". ورغم هذه السمعة، فإن اللبلاب المتسلق لا يُلحق أي ضرر بالأشجار أو الجدران التي يحتضنها، بل يرمز إلى الحب العميق والعواطف المتجذرة.
هذا العام، تنبض تصاميم دار بوشرون بروح اللبلاب، حيث يلتفّ برشاقة حول المعصم كسوار يتناغم مع الحركة، أو يتناثر على الصدر كبروش طويل متدلٍ أشبه بتحفة تنبض بالحياة. ولم تتوقف حدود الإبداع عند هذا الحدّ، فقد أتاح التصميم فصل أغصان البروش لتحويلها إلى عقد أنيق، أو مجوهرات للشعر، أو بروشات أصغر تُضفي لمسات استثنائية على الإطلالة.
البراعة التقنية تجلّت في تثبيت أوراق اللبلاب بأحجام مختلفة وأشكال متباينة، من خلال آليات دقيقة تمنح القطعة حركة طبيعية تُحاكي نسمات الرياح. وقد أخفى الحرفيون هذه الآليات بمهارة خلف الأوراق، حيث تم تصميمها بدقة لتتناسب مع حجم كل ورقة ووزنها، ما يخلق انسجامًا متقنًا يمنح التصميم إحساسًا بالحياة دون المساس بجماله.
وكان التحدّي الأكبر أمام حرفيي بوشرون في تحقيق التوازن المثالي بين الحركة والخفة، مع ضمان الراحة التامة لمرتدي القطعة. وعلى الرغم من اهتزاز الأوراق برقة مع كل حركة، إلا أن كل تفصيل صيغ بدقّة ليحافظ على فخامة التصميم وتماسكه.
ويتألق السوار بتصميم خالٍ من آليات الاهتزاز، لكنه ينبض بالمرونة بفضل وصلات مفصلية مبتكرة تمنحها انسيابية تحاكي الطبيعة في أكثر حالاتها سحراً. أما النقوش المفتوحة على الأوراق، فقد أضافت بعداً جمالياً يعزز الشعور بالانسيابية ويمنح القطعة رونقاً من الأناقة الخالدة.
الخبّازى Mauve
نبتة الخُبَّازى من النباتات المعمّرة التي تنمو على طول الأسوار والممرات، وعلى الجدران والمنحدرات، وهي نبتة صالحة للأكل وتتمتّع بخصائص طبية عديدة.
من تصميم زهرة الخُبَّازى البسيطة والمفعمة بالرقّة المحفوظ في أرشيفها، استوحت دار بوشرون تصميم زوج من الأقراط غير متماثل وسواراً مبتكراً. وقد نُحِتت كلّ بتلة وكلّ ورقة في البداية من الشمع، لتجسيد تفاصيل انحناءاتها ونقوشها الطبيعية بدقّة، ومن ثم أُضيفت إليها زخارف مفتوحة تحاكي عروق الأوراق الطبيعية.
يتألف القرطان من أجزاء عدّة مزوّدة بنظام تثبيت مبتكر يتيح تثبيتها على أي جزء من غضروف الأذن، ما يجعلهما متنوّعَيّ الاستخدام بشكل استثنائي. وأما السوار، فقد صُنع بمرونة فائقة بحيث يمكن فرده بالكامل على سطح مستوٍ. وتعكس خفّة الوزن والإتقان في تشكيل الأحجام النحتية لهذه القطع البراعة الفنية التي تُجسّد تراث دار بوشرون العريق.
القَصَب Roseau
القصب من نباتات الأراضي الرطبة، وينتشر بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم. وبفضل مرونته التي تجعله ينحني دون أن ينكسر، يرمز القصب إلى القوّة والقدرة على التكيّف والصمود.
وهذا العام، تجسّد دار بوشرون تفتح زهرة القصب في طقم مكوّن من عقد، وسوار، وبروش مشبكي، ومجوهرات لزينة الشعر. وقد واجه الحرفيون تحدياً كبيراً في تجسيد اللحظة العابرة التي تتفتح فيها سنابل القصب الناعمة وتبسط أوراقها، وتخليدها من خلال الماس والذهب.
بدأت العملية بنحت العناصر يدوياً من الشمع، مع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل التي تجعل كلّ سنبلة في الطقم فريدة من نوعها. كما تم تزيين أطراف كلّ ساق بماسة بيضاوية تحاكي قطرة ندى تتشبث بالساق في ساعات الصُبح الأولى.
وترصيع الأوراق بالماس بأسلوب الترصيع الثلجي أضفى بريقاً مذهلاً على هذه القطع، وهي عملية معقدّة بشكل استثنائي، إذ اضطر صانعو المجوهرات إلى اتباع ثنيات الأوراق بدقّة لإبراز التفاصيل وجمال الانحناءات.
شجيرة الورد Rosier
شجيرة الورد من النباتات المعمّرة التي يمكنها أن تصمد لعقود دون أدنى تدخل بشري. ويضمّ جنس الورد ما يقارب 200 نوع، كما يمتاز بقدرته على التهجين بسهولة، ما يضفي على عالم الورود تنوّعاً لا حدود له.
وكما فعل فريدريك بوشرون في عصره، اختارت كلير شوان أن تتجاوز الزهور المتفتحة وتوجه أنظارها نحو شجيرة الورد بأشواكها، وأغصانها المتشابكة، وبراعمها اليانعة. ومن هذا الإلهام ولدت أربعة إبداعات استثنائية: عقد علامة الاستفهام الشهير، وزوج من الخواتم، وعقد إضافي، وزوج من الأقراط. تخلو هذه القطع من أزرار الورود، وتركّز على الأوراق والسيقان والبراعم التي تحكي قصص البدايات.
في هذه القطع، كان التحدي الأكبر أمام حرفيي دار بوشرون في إعادة ابتكار الالتفاف الطبيعي لأوراق الورد المتموّجة والغنية بتفاصيلها، حيث تطلّب ذلك صياغة حوالي 70 ورقة مختلفة بأشكال فريدة عبر المجموعة بأكملها. وتبرز الواقعية الساحرة في عقد علامة الاستفهام من خلال العدد الفردي للأوراق، في إشارة إلى العشوائية المتناغمة في الطبيعة. كما تعزّز خطوط من الذهب الأبيض عروق الأوراق بدقّة فائقة، بينما تمّ ترصيع الشريط الملتف حول العنق بالماس المنثور (بافيه). وفي نهاية الأوراق، تتلألأ قطرة ماسية بوزن 6.01 قيراط، من نوع F VVS2 من قطع الإجاص، محاطة بماسات من قطع الباغيت والقَطع الدائري. ويمكن فصل هذه القطرة عن العقد لتثبّت على خاتم، أو استبدالها بقطعة من الكريستال الصخري المزيّنة بالماس، لتوفّر خيارات متعدّدة في تنوّع الاستخدام تعكس التفرّد والابتكار.
وأما التصاميم الثلاثة الأخرى، فقد صيغت باستخدام تقنية الصبّ بالشمع المفقود، وهي تقنية تقليدية تُتيح للحرفيين نحت كلّ ورقة يدوياً بدقّة متناهية للحفاظ على خفّة القطعة وخامتها الطبيعية. كما أن بعض الأوراق يخفي أوراقاً أخرى، ليضيف عنصر المفاجأة، إذ يتكوّن الخاتم من جزئين يمكن التزيّن بهما منفصلين. وتتيح الأقراط أساليب استخدام متعددة، حيث ينقسم كلّ قرط إلى ثلاثة أجزاء منفصلة، ليوفّر مرونة تعكس جمالية التنوّع.