
خاص "هي": سواروفسكي x ريم السعيدي.. حب الأم نور لا يغيب
كثيرًا ما يقال عن حب الأم، إنه كنور الشمس، يشعّ بالدفء، يضيء الحياة، لا يتزعزع ولا يخبو بوهجه. بالنسبة إلى العارضة والممثلة ومقدمة البرامج التونسية "ريم السعيدي"، الأمومة هي فرحة لا حدود لها ومسؤولية هائلة. تغيّرت حياتها بأكملها منذ أن صارت أمًّا لابنتيها "بيلا" و"صوفيا"، وصارت تكرّس كل طاقاتها ووقتها لهما، مواصلة أيضًا مسيرتها اللامعة التي تترك في كل محطة من محطاتها لمسة حضورها الخاص والساطع من هالة الرقي التي تحيط بها. وبعيدًا عن أسابيع الموضة وأضواء الشاشة وعالم الشهرة، يتدفّق الحب إلى ما لا نهاية، في عروق الأسرة الجميلة التي بنتها مع زوجها الإعلامي اللبناني "وسام بريدي".
وفي هذه المحادثة الحميمة وجلسة التصوير الحصرية بالتعاون بين دار "سواروفسكي" ومجلّة "هي"، تتأمل "ريم" في جوهر الأمومة، بكل ما فيها من جمال وفرح ومسؤولية. مع كل عناق وكل ضحكة وكل همسة، تجسّد "ريم" التفاني الهادئ والقوي الذي تكمن فيه عظمة الأم، كما تشاركنا أيضًا تحية صادقة لوالدتها، المرأة التي علّمتها المعنى الحقيقي للحب غير المشروط والتضحية في سبيله. وتظهر مع ابنتيها، مشعّة بمجموعة دار "سواروفسكي"Swarovski الخاصة بشهر رمضان، والمستوحاة من جمال الطبيعة والتوهج السماوي مع تصاميم حصرية تحمل هوية مجموعتي "إيديليا" Idyllia و"سوبليما" Sublima وتحتفي بروح الشهر الفضيل. بين سكون المحيط ونور الهلال، تتلألأ حبات الكريستال بالدرجات الذهبية والخضراء والوردية الناعمة، عاكسة حرفية "سواروفسكي" وبراعتها وأناقتها الأبدية.
بينما تتأمل "ريم" في الرابط العميق الذي تتشاركه مع ابنتيها، تردد كلماتها صدى تجربة الأم في كل مكان، بين الحب الغامر، والشعور بالذنب الذي لا مفر منه، والعطاء اللامتناهي. نتعرّف أكثر على "ريم" الأم الذي يشع نورها من الداخل، شمسًا لا متناهية تشرق دفئًا وحبًا على طفلتيها. معها نحتفي بالأم، بكل ما هي عليه، بقوّتها ورقّتها، باندفاعها وحنانها، ونتذكر أن ما من حب أنقى وأطهر وألمع من الحب الذي ينبعث من قلب الأم بلا شرط، بلا مقابل، بلا نهاية.

ريم بفستان من "12 ستوريز" 12 Storeez
أجمل ما في الأمومة هو كل ما فيها، لا بل إن الأمومة هي أجمل شيء في الحياة. ولعل أجمل ما اكتشفته عن نفسي منذ أن صرت أمًّا، هو أنني أشبه أمّي كثيرًا في كل شيء. حين أنظر إلى نفسي، أرى أمّي، وهو شيء أفتخر به ولطالما تمنّيته، لأن أمّي كانت دائمًا أفضل أم في الكون، ولا تزال.
كيف تغيّرت حياتك بعد ولادة ابنتيك "بيلا" و"صوفيا"؟
كانت تتمحور حياتي حول "ريم" فقط، ثم أصبحت تدور حول "صوفيا" و"بيلا" وعائلتي. تغيرت حياتي بالكامل، وأصبحت مكرّسة لابنتيّ بنسبة تسعين في المئة كي لا أقول مئة في المئة، لأن الأمومة مسؤولية كبيرة جدا. العائلة هي كل شيء، نكبر معًا، وننمو معًا. بناء أسرة وإنجاب الأطفال ليس سهلًا أبدًا، لكنه في الوقت ذاته أعظم نعمة. وأنا سعيدة لأنني أعطي حياتي كلّها ووقتي كلّه لابنتيّ، في ظل مواصلة تركيزي أيضًا على عملي لأنه يسعدني ويُشعرني بأنني ما زلت ناجحة ومنتجة ومستقلة في مكان ما.
هل هناك نشاطات معينة تمارسينها مع ابنتيك، وهل من طقوس خاصة؟
أنا متفانية لهما ومتفرّغة لهما على مدار الساعة، ومنخرطة في نشاطاتهما كلها، منذ استيقاظهما وحتى خلودهما للنوم. أحرص على أن أكون حاضرة في كل ما تحتاجان إليه، سواء في يومياتهما، أو مواعيد اللعب مع أصدقائهما، أو خلال السفر. أستمتع بكل لحظة معهما، وحتى "وسام" يحاول قدر المستطاع أن يكون معنا كعائلة، لنُظهر لهما مدى أهمية التماسك العائلي؛ فتبقى الأسرة هي الركيزة الأهم في الحياة. أما بالنسبة إلى الطقوس، فهناك روتين معيّن أعتمد عليه ولا أحب كسره.
ما القيم التي تحرصين على تعليمها لابنتيك في هذه المرحلة؟
إنها القيم التي تربّيت عليها، وأعتقد أن كل أسرة عربية تحاول غرسها في أولادها، وهي الاحترام، والمحبة، والاهتمام. في عالمنا العربي، نحن معروفون بأننا نهتم بالآخر كما نهتم بأنفسنا، ونحب الآخر ونحاول مساعدته. هذه هي القيم التي أسعى إلى الحفاظ عليها، إضافة إلى أنني أحاول قدر الإمكان تنمية ثقة كل منهما بنفسها، كي تكونا طفلتين واثقتين وفي المستقبل امرأتين واثقتين.

ريم بفستان من "12 ستوريز" 12 Storeez
كيف تصفين علاقتك بابنتيك؟
هي علاقة أم بأولادها، فيها طبعًا صداقة، لكنها قبل كل شيء أمومة، ففيها تربية واحترام ولعب. أبذل كل جهدي لأعطيهما الحب وأعلّمهما كل ما تعلّمته من أميّ ومن الحياة، ويقوم "وسام" بالأمر نفسه. فنكون صارمين حين يجب أن نكون صارمين، ومتسامحين حين يجب أن نكون متسامحين، ونلعب مهما ونكون صديقين لهما أيضًا.
ما اللحظة التي شعرت فيها بأنك أم مثالية؟
لا يمكن لأي أم أن تقول إنها أم مثالية، لأننا كلنا نشعر بالذنب، ونحاول منح أولادنا أكبر قدر ممكن من وقتنا ومن حياتنا، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نفكّر في أنفسنا ونمونا الشخصي لأن ذلك سيلهم أولادنا ويجعلهم فخورين بنا في المستقبل. اللحظة التي أشعر فيها بأنني أم مثالية، هي حين أرى تصرفات ابنتيّ، وكيف تعاملان الآخرين باهتمام ومحبة، وتحترمان نفسيهما والآخرين أيضًا، وتكونان مجتهدتين في كل ما تقومان به. وقتها أفتخر بتربيتي لهما.
كيف تتعاملين مع تحديات العمل والأسرة في الوقت نفسه؟
إنه أمر صعب جدًّا، ولكنني أعتبر نفسي محظوظة لأن عملي لا يتطلب منّي وقتًا كثيرًا، باستثناء التصوير الذي يستغرق ساعات كثيرة ولكنه لا يحدث يوميًا. أعمل على مشروع أو مشروعين في الأسبوع، وبالتالي، أمضي الكثير من وقتي مع ابنتيّ، وأكون حاضرة معهما في كل لحظة. وعندما أضطر إلى السفر، يكون "وسام" أو وأهلي أو أهل "وسام" موجودين للاهتمام بهما، لكن ذهني يبقى معهما طوال الوقت. أحيانًا أفكر أنني قد أستغل السفر للراحة والنوم، لكنني في الواقع أجد نفسي أراقبهما باستمرار عبر كاميرا المنزل، التي تسمح لي بأن أبقى على اتصال بهما وأتأكّد من أن كل شيء يسير وفق البرنامج الذي وضعته لهما. الحمدلله أننا في عام 2025، والتكنولوجيا تتيح لنا كل وسائل التواصل من الكاميرات إلى مكالمات الفيديو، وهكذا لا تشعران بأنني غائبة عنهما.

هل تحرصين على مشاركة ابنتيك في اهتماماتك بالجمال والموضة منذ الآن؟
ابنتاي واعيتان لعملي، وتعلمان ما هو مجالي المهني، وتشاهدانني وأنا أستعدّ للعمل والتصوير. أحيانًا، تذهبان معي إلى موقع التصوير، أو تتصوران معي كما في جلسة التصوير مع "هي" و"سواروفسكي". ويسعدني أنهما فخورتان بي ومهتمّتان بهذا المجال وتشاهدانه، لأنه المجال الذي أحبّه.
لنتحدّث عن عيد الأم. ماذا يعني لك هذا اليوم؟ وكيف تحبّين الاحتفال به مع ابنتيك؟
إنه أجمل وأغلى عيد، والعيد الذي أحتفل فيه بأمّي. قد لا تدرك ابنتاي بعد المعنى الحقيقي لهذا العيد، ولكنهما بدأتا تكتبان لي الرسائل وتقدّمان لي الهدايا، وهنا يلعب "وسام" دورًا كبيرًا لأنه يحضر الورود في كل عيد أم، إلى جانب دور الحضانة والمدرسة في توعية الأطفال حول هذا اليوم ومعناه. ولكن بالنسبة إلي، إن عيد الأم هو العيد الذي أحتفل فيه بأمّي. أسأل الله أن يحفظها لي، وأن يمنحها الصحة والعافية، ويطيل في عمرها.
ما هي الرسالة التي تحبّين إيصالها إلى جميع الأمهات في هذا اليوم، وإلى أمّك؟
لا يوجد شيء أعظم من أن تكوني أمًّا، ولا شيء أعظم من أن تكوني روح البيت. أقول لأمّي: أحبّك كثيرًا، وأنت أغلى ما في الدنيا. ولجميع الأمّهات أقول: مهما فعلتنّ لأولادكن، أنتن عظيمات ورائعات. أنا أيضًا أشعر بالذنب أحيانًا، وأقول إلى كل أم تشعر بالذنب ربما لأنها مضطرة للذهاب إلى العمل أو الابتعاد عن أولادها لبعض الوقت، إنني متأكّدة من أن أولادك يقدّرون ما تقومين به وسيكونون فخورين جدًا بك في يوم من الأيام، وأنك ستكونين قدوة لهم. عيد أمهات سعيد لكل أم!

ما هي أكثر هدية تسعدك في عيد الأم؟
لست شخصًا ماديًا أبدًا. وأكثر ما يسعدني بطاقة من ابنتيّ تقولان لي فيها إنهما تحبّانني، أو عناق منهما، أو زهرة من "وسام". ما زالت ابنتاي صغيرتين، ولكن المدرسة علّمتهما كيف تحتفلان بعيد الأم وشرحت لهما عن وجود هذا اليوم الذي نحتفل فيه بأمّهاتنا. ويبقى أهم ما في هذا اليوم أن أحتفل بأمّي وأحتفل بأنني صرت أمًّا، فكان أعظم يوم في حياتي اليوم الذي أصبحت فيه أمًّا.
هل تتذكرين أول هدية تلقيتها من ابنتيك أو من زوجك في عيد الأم؟
الهدية الأولى كانت فيديو أرسلته لي الحضانة، وفيه "بيلا" و"صوفيا" وهما تتمنيان لي عيد أمّ سعيدًا. كانت أجمل هدية، وبكيت حين شاهدت الفيديو الذي ما زلت أحتفظ به.
كيف يحتفل زوجك معك بهذه المناسبة؟ وهل يفاجئك بهدايا خاصة؟
دائمًا يشعرني "وسام" بأنه موجود وفخور بهذه العائلة التي بنيناها معًا، ويجعلني دائمًا أفتخر بكوني أمًّا، ويقدّر كل الجهود التي أبذلها لابنتيّ. هو بطبعه شخص حنون جدًا، وفي كل مناسبة يذكّرني كم أنه يهتمّ بي وبعائلتنا. وفي كل عيد أم، يقدّم لي باقة زهور.
ما هي أكثر أمنية تريدين تحقيقها من أجل ابنتيك؟
لابنتيّ، أتمنّى كل شيء. أسأل الله أن يبعد عنهما كل شر، ويمنحهما الصحّة ويمنحني الصحّة لأقف إلى جانبهما كلّما احتاجتا إليّ.
هل تحتفلين بعيد الأم مع أمك بطريقة خاصة؟
لسوء الحظ، أنا بعيدة اليوم عن أمي، ولكن في كل عيد أم، أتّصل بهذه الإنسانة العظيمة وأرسل لها الأزهار وأشكرها على كل ما فعلته لأجلنا وعلى تضحيتها بحياتها وصحّتها لأجلنا. عيد الأم هو أكثر يوم يؤثّر فيّ! غادرت تونس وابتعدت عن أمّي وأنا بعمر 17 سنة، وكنت متعلّقة جدًا بها. حتى في مراهقتي كنت أنام في حضنها، وحين أذهب اليوم إلى تونس، أطلب منها أن أنام في حضنها قليلًا. طوال حياتي، قدّرتُ والدتي وكل ما قامت به لأجلنا، ومنذ أن صرت أمًّا، صرتُ أقدّرها أكثر بمليون مرّة. وهناك أيضًا أغنية أتأثر جدًا حين أسمعها وأرسلها إليها في كل عيد أم: "ست الحبايب".

كيف أثّرت والدتك على شخصيتك كأم وزوجة؟
لم أكن أعرف أنني نسخة عن أمّي لهذه الدرجة، واكتشفتُ ذلك حين أصبحت أنا أمًّا، وأنا فخورة جدًا بذلك. أشكر أمّي على كل ما فعلته لأجلي، وعلى التربية التي ربّتني إياها، وعلى جعلي نسخة عنها لأنها لطالما كانت أعظم أمّ في الكون. أشبهها كثيرًا في أمومتي ومحبّتي لعائلتي والتضحية لعائلتي، وهي كانت تعمل وتهتمّ بنا وتحبّنا، وما زالت كذلك. كانت تريد أن تفعل كل شيء لأولادها بنفسها، وهذا تمامًا ما أقوم به لطفلتيّ. أعطيهما الأفضل لأن أمّي أعطتني الأفضل. ولو كانت كلمة حب تتجسّد في شخص ما، سيكون أمّي.
ما الذكريات التي لا تنسينها مع والدتك في طفولتك؟
أتذكّر كيف كانت صارمة معنا في أمور كثيرة، وكيف كانت تعانقنا وتقبّلنا وتحبّنا وتضحّي لأجلنا. كانت تعمل من الصباح إلى الليل، خارج المنزل وداخله، وقدّمت كل حياتها لنا. ربما لم تجد الوقت الكافي لتلعب معنا، ولكنها لم تبخل علينا يومًا بالحب والاهتمام والحنان.
أمّي موجودة في حياتي دائمًا، وكلما احتجتُ إلى نصيحتها أتّصل بها وتصغي إلي وتقف بجانبي. حياتي كلّها مليئة بنصائح أمّي وإرشاداتها، من طريقة اهتمامي بنفسي إلى اعتنائي بعائلتي وزوجي وابنتيّ.

جميعها من دار "سوارفسكي" Swarovski
جمبسوت من "إليزابيا فرانكي" Elisabetta Franchi
ما هي أسرار جمالك أو الممارسات التي لا تتخلّين عنها في روتينك الجمالي؟
ليس هناك من سرّ. أنا أؤمن بأن ما في الداخل ينعكس على الخارج، والثقة بالذات التي تعلّمتها واكتسبتها مع الوقت هي أكثر ما يظهر، وهي سرّ جمالي وطاقتي. فقد تكون المرأة جميلة بملامحها، ولكننا ننظر إليها لخمس دقائق فقط، أما الجمال الحقيقي فهو أن تستطيع المرأة أن تجعل من ينظر إليها يقدّر جمالها بعد تلك الدقائق الخمس، فتبهرك بتصرفاتها وأسلوب كلامها وطريقة تفكيرها. الجمال بالتأكيد ينبع من الداخل.
كيف تعتنين ببشرتك وشعرك؟
أترك وجهي خاليًا من الماكياج خلال ساعات النهار وحين لا تكون لدي مناسبات مهمّة أو مهنية. وحتى في الأيام التي لا أضع فيها الماكياج، أحرص على تنظيف بشرتي قبل النوم وحالما أستيقظ صباحًا، لأن في الهواء الكثير من التلوّث. أستخدم المنتجات الصحيحة الملائمة لبشرتي، وبدون إفراط؛ وأخضع أيضًا لجلسات العناية بالوجه بانتظام. الحفاظ على نظافة البشرة مهمّ جدًا من الخارج والداخل أيضًا، لأن كل ما نأكله يؤثّر على بشرتنا. لذلك أحاول تناول طعام صحّي، والفيتامينات التي يحتاجها جسمي.
ما عطرك المفضل في المناسبات الخاصة؟
ليس لدي عطر مفضّل. عمومًا، أحب العطور المنعشة وغير الثقيلة، ولا سيما لأننا نقيم الآن في دبي. أفضّل الروائح المنعشة والصيفية.

كيف تحافظين على لياقتك البدنية بعد الحمل والولادة؟
برأيي، على الأم أن تحضّر جسمها وتهتم به قبل أن تصير أمًّا. أحرص على الذهاب إلى النادي الرياضي أربع إلى خمس مرات في الأسبوع، وهو روتيني منذ الصغر. حتى وسط جدولي المزدحم، أخصص هذه الساعة لنفسي، وذلك ينعكس أيضًا على صحّتي النفسية ويلعب دورًا مهمًا في عملي لأن مظهري الخارجي جزء منه.
طبعًا، من الصعب الاهتمام بالجسم بعد الولادة، وحتى لو لم يرجع الجسم بسرعة إلى ما كان عليه، لا بأس، فالأهم هو أن تستمتعي بأمومتك. أما اللياقة البدنية فتأخذ بعض الوقت لتعود، والاعتناء بها يجب أن يبدأ قبل الحمل. لذلك، حاولي قدر الإمكان اتباع نمط عيش صحّي وممارسة الرياضة حين تستطيعين، ولا تسمحي لذلك بأن يوتّرك ويقلقك. اقبلي نفسك، وانظري إلى الكنز الرائع الذي أعطاك إياه جسمك: طفلك! ولكن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن تهتمّي بلياقتك، فكل امرأة تنظر إلى جسمها في المرآة وتحب أن يراها زوجها أجمل امرأة في الكون. فافعلي أفضل ما لديك، بتروّ وهدوء.

ريم بسروال من "سبورتماكس" Sportmax وسترة من "دومينو" Domino
صوفيا بفستان من "كالفين كلاين" Calvin Klein وجاكيت من "إليزابيا فرانكي" Elisabetta Franchi
هل تتبعين نظامًا غذائيًا محددًا أو نصائح خاصة للتغذية الصحية؟
لطالما كنت مهتمّة بنظامي الغذائي. أؤمن بأن التغذية الصحيحة والرياضة أسلوب حياة، بدلًا من فرض نجبر أنفسنا به لمدّة محددة. في أحيان كثيرة، أسمح لنفسي بتناول أطعمة أشتهيها، ولكنني بعد ذلك أنتبه إلى طعامي، وأمارس الرياضة قدر الإمكان. وأقول للأمهات، لا تحرمن أنفسكن من شيء، ولكن بكميات معتدلة ومعقولة، ومع التعويض في الأيام التالية.
كيف تتعاملين مع ضغوط الحياة والعمل لتحافظي على صحتك النفسية؟
تواجه الأم تحديات كبيرة وضغوطات نفسية عديدة، تتطلّب منها الكثير من الصبر. يمتحنون الأولاد صبرك، ومن غير السهل أن نتحلّى بالقوة الكافية للتحكّم بردود أفعالنا، وأن نكون أمهات صالحات وزوجات صالحات. في بعض الأيام، أشعر بأنني لم أعد أستطيع التحمّل وأنني على وشك الانهيار، وهنا للشريك الصحيح دور كبير. من الطبيعي أن تكون في الحياة الزوجية تقلبات، ولكن حين تكون هذه الشراكة مبنية على الحب، كل شيء يمرّ ويمضي. وعلى الأم أن تكون متفهّمة مع نفسها وأن تسامح نفسها. عمومًا، أنا أمارس اليوغا وتمارين التنفس، وأقرأ الكثير من الكتب، وأسأل أمهات أخريات، وأتصل بأمّي وألجأ إليها كلما شعرت بالإحباط وأصغي إلى توجيهها.

ريم بسروال من "سبورتماكس" Sportmax وسترة من "دومينو" Domino صوفيا بفستان من "كالفين كلاين" Calvin Klein وجاكيت من "إليزابيا فرانكي" Elisabetta Franchi
ما اللحظة التي شعرت فيها بأنك حققت إنجازًا في مسيرتك المهنية؟
في هذا المجال، لا تصل إلى مكان ما وتشعر بأنك وصلت للقمة وأنك الأفضل، فكل مشروع يختلف عن الآخر، وكل باب يفتح بابًا آخر. أشعر بأنني حققت إنجازًا حين أعمل على مشروع جميل أفتخر به وتفتخر به عائلتي، وسأبقى دائمًا أتطلّع إلى الأفضل والأكبر.
كيف تختارين مشاريعك الجديدة؟ وهل لديك مشاريع مستقبلية؟
حين أختار مشروعًا جديدًا، يكون مشروعًا يشعرني بالرضى ويتيح لي النمو والتطوّر ويفتح لي أبوابًا جديدة. من عرض الأزياء، دخلت عالم التمثيل، وأتمنّى المشاركة في المزيد من الأفلام. قدّمت برنامجًا تلفزيونيًا على قناة أبو ظبي، وأحضّر الآن لبرنامج جديد رائع سأبدأ تصويره في أبريل.
ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات اللواتي يطمحن إلى دخول عالم الأزياء؟
في هذا المجال منافسة كبيرة. يجعلك أحيانًا تشككين في نفسك وجمالك وذكائك، لذلك عليك أن تتحلّي بالقوة والصدق مع الذات، وأن تعرفي متى تقولين "لا" ومتى تقولين "نعم". لا تدعي أحدًا يستغلّك، ولا تخافي من أن تخسري عملك، فقوة شخصيتك ستوصلك إلى العالمية. استمرّي في المحاولة والسعي وملاحقة الفرص والاتصال بالوكالات والدق على الأبواب، واطلبي نصيحة الأشخاص المناسبين لأنهم سيدعمونك ويساعدونك.

كيف ترين تأثير الشهرة على حياتك الشخصية والعائلية؟
لم تؤثّر الشهرة يومًا عليّ، بل كل ما فعلته هو أنها فتحت لي أبوابًا جديدة. كل من يعرفني، يعرف أنني لم أتغيّر، والأمر نفسه ينطبق على "وسام" وعائلتي، فنحن لسنا من الأشخاص الذين تؤثّر الشهرة على تصرفاتهم مع الآخرين. ما زلت كما كنت دائمًا في بيتي، ومع أمّي وإخوتي وعائلتي الكبيرة وأصدقائي. الشهرة هي عملي، وهي سبب وصولي إلى حيث أنا اليوم. وفي الواقع، جعلتني أكثر تواضعًا وقربًا من الناس، وأنا ممتنّة على ذلك.
أما عائلتي، فقد يتأثرون بعض الشيء بالتعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أهلي اعتادوا على ذلك وفهموا أن هناك من يحبّك ومن لا يحبّك. أحاول أن أبقي والدتي وشقيقتي وشقيقي بعيدين عن الأضواء لأنني أعرف أن الشهرة، على الرغم من جمالها، قد تسبب الأذى. أنا اخترت الشهرة والأضواء، وكذلك زوجي، لكنني أحترم خصوصية عائلتي وأحاول إبعادهم قدر الإمكان عن كل ما يمكن أن يؤثّر سلبيًا على قوتهم المعنوية.

ما السر وراء نجاح علاقتك بزوجك؟
الاحترام، والمحبّة، والقيم والمبادئ نفسها التي تربّينا عليها. الاحترام أهم ركائز العلاقة الزوجية، فالحب يموت بدون احترام! نحن شريكان في الحياة ننمو ونكبر معًا ونبني عائلة، والزواج شراكة تقوم على الاحترام والحب والمودّة والاهتمام وطبعًا الإخلاص. نمرّ طبعًا بتحديات لأن لكل منّا رؤيته ووجهة نظره، لكننا بالحوار نتفاهم.
كيف يعبّر زوجك عن دعمه لك في مسيرتك المهنية والأمومة؟
"وسام" موجود في كل خطوة في أمومتي ومسيرتي المهنية. يدعمني، وينصحني، ويريدني دائمًا أن أنمو وأتطوّر، ويظهر لي دائمًا كم هو فخور بي. وحين أمرّ بفترات أشعر فيها بأنني على وشك الاستسلام، يأخذ الحمل عنّي، ويبقى موجودًا دائمًا. يدعم كل منّا الآخر وينصحه ويتمنّى له النجاح في كل ما يقوم به، ولا ننزعج حين تكون الأضواء مسلّطة على أحدنا أكثر من الآخر، بل على العكس نكون فخورين.
ما هي اللحظة التي لا تنسينها مع زوجك بعد أن أصبحت أمًا؟
هي اللحظة التي أصبحت فيها أمًا وصار هو فيها أبًا. "وسام" إنسان حسّاس وحنون جدًا، يحبّ عائلته ويعطي الكثير، ويبكي إذا بكى أحد أمامه، ويفرح لفرح الآخر. هو أب رائع، وأنا ممتنة على وجوده في حياتي، ويمكنني القول بثقة إنني اتخذت القرار الصحيح حين اخترت "وسام" زوجًا لي وأبًا لأولادي.

كيف تحافظان على الرومانسية وسط مسؤوليات العائلة والعمل؟
نخصص وقتًا لنا، ل"ريم ووسام"، إلى جانب وقت العائلة والبنات، وذلك ضروري جدًا لعلاقتنا. والعمل يجمعنا أيضًا مرات كثيرة، إضافة إلى أننا نتشارك أفكارنا وتجاربنا ويومياتنا وهمومنا، ونتحاور ونتناقش كثيرًا، وينصح كلّ منّا الآخر من القلب. نعطي ابنتينا الكثير، ولكن لا ننسى أن "وسام وريم" هما الأساس، فإذا لم يكن الزوجان سعيدين، لا يمكن للأطفال أن يكونوا سعداء. نحرص على أن نظهر لابنتينا حبّنا، ونرى السعادة في عيونهما حين نمضي وقتًا جميلًا معًا ونتبادل قبلة أو عناقًا.
ما نصيحتك للأزواج للحفاظ على علاقة متينة بعد الأطفال؟
لا تنسيا علاقتكما الزوجية، وأنكما أساس العائلة. إم لم تكونا سعيدين معًا، سيتأثر أولادكما حتى في حياتهم المستقبلية. تذكّرا الاهتمام بالآخر وحبّه واحترامه، والخروج معًا والسفر معًا والاستمتاع بالحياة معًا. وحافظا على الشرارة التي كانت مشتعلة قبل الزواج والأطفال، سواء كان ذلك بكلام جميل يعبّر عن الإعجاب والتقدير، أو بالمفاجآت...

كيف تصفين تجربة التعاون مع "سواروفسكي" بمناسبة عيد الأم؟
هذه المرّة الأولى التي أتعاون فيها مع "سواروفسكي"، وهذه الجلسة التصويرية هي بداية علاقتي مع هذه العلامة الجميلة التي لطالما أحببتها. أتمنّى أن يكون هناك المزيد من فرص التعاون في المستقبل، وأشكرهم على اختياري واختيار وجود ابنتيّ أيضًا. وأكثر ما أحببته في هذه الجلسة التصويرية هو وجود ابنتيّ معي، وخصوصًا في مناسبة عيد الأم، لأن ذلك يظهر للناس أيضًا أمومتي واهتمامي بابنتيّ والحب الموجود في أسرتنا.
وأنا سعيدة لأن التصوير كان مع مجلّة "هي"، إحدى أهم المجلّات في المنطقة. إنه شرف لي ونجاح بحد ذاته.
كيف تعبّرين عن شخصيتك من خلال مجوهراتك؟
عمومًا أحب البساطة، في مجوهراتي وأزيائي، ويبتعد أسلوب إطلالاتي عن المبالغة. وأحب القطع التي تحمل في طيّاتها قصصًا، والعلامات التي لديها تاريخ وحكايات ملهمة ترويها.
هل لديك طقوس خاصة عند اختيار الإكسسوارات للمناسبات؟
ليست لدي طقوس معينة، ولكنني أرى أن أسلوب الإطلالة يجب أن يكون متكاملًا ومنسجمًا ومتماسكًا، أي أن تتكامل القطع بعضها مع بعض دون أن يغطّي أي عنصر على العنصر الآخر أو يخفف من ظهوره، من الملابس إلى المجوهرات، وصولًا إلى الماكياج وتسريحة الشعر.

ما هي أكثر قطعة أعجبتك من مجموعة "سواروفسكي" اليوم في موقع التصوير؟
بصراحة، أعجبتني كل القطع. كل قطعة في المجموعة جميلة جدًا، ومختلفة، وتخبر قصّة.
أخيرًا، نحن في رمضان. ماذا يعني لك هذا الشهر الفضيل؟
رمضان هو العائلة، هو المحبّة، هو التسامح، وهو العطاء. أتمنّى أن يجمعنا الله كلّنا بالخير.