تصميم ZENITH G.F.J يجمع بين الجمال الكلاسيكي والدقة الحديثة

ZENITH تحتفل بـ160 عامًا من الدقة والفخامة بإصدار ساعة G.F.J

 عبير شرارة
13 أبريل 2025

تُعدّ دار  ZENITHواحدة من أبرز الأسماء في عالم صناعة الساعات السويسرية، حيث تأسست عام 1865 على يد جورج فافر جاكو في مدينة لو لوكل بسويسرا، ومنذ انطلاقتها اتخذت ZENITH من الابتكار والدقة مسارًا ثابتًا في جميع مراحل تطورها، فكانت من أوائل الدور التي اعتمدت نموذج الإنتاج المتكامل داخل مصنع واحد، ما سمح لها بالتحكم الكامل في جودة كل مكوّن، واشتهرت الدار بإبداعاتها التقنية لا سيما حركة El Primero التي أُطلقت عام 1969 كأول آلية كرونوغراف أوتوماتيكية عالية التردد في العالم، ولا تزال حتى اليوم مرجعًا في صناعة الحركات الدقيقة، وبينما تستمر ZENITH في استلهام تصاميمها من إرثها العريق، فإنها تواكب العصر بأساليب حديثة تجمع بين الأناقة والتكنولوجيا، محافظة على مكانتها كأيقونة في عالم الساعات الراقية.

وتنطلق فلسفة التصميم لدى ZENITH من إيمان راسخ بأن الجمال الحقيقي يكمن في التفاصيل الدقيقة والتناغم بين الشكل والوظيفة. ولهذا تسعى الدار إلى ابتكار ساعات لا تكتفي بالإبهار البصري بل تعبّر أيضًا عن رؤية هندسية مدروسة، حيث تتداخل العناصر الجمالية مع الأداء التقني بسلاسة، وتبرز هذه المقاربة في استخدام مواد عالية الجودة مثل البلاتين والتيتانيوم والسيراميك، إلى جانب لمسات تشطيب دقيقة تُنفذ يدويًا، ما يعكس تقدير الدار لفن الصناعة الحرفية.

وعلى مدار أكثر من قرن ونصف حققت ZENITH سلسلة من الإنجازات البارزة مثل تطوير أكثر من 600 آلية حركة داخلية، وحصد آلاف الجوائز في دقة الكرونومتر ضمن اختبارات المراصد. كما أدرجت في سجلها التاريخي إسهامات تقنية استثنائية، من بينها تقديم ساعة تطلق النبضات عند تردد 36,000 ذبذبة في الساعة، إلى جانب مشاركتها في بعثات جوية واستكشافية أثبتت خلالها مدى صلابتها ودقتها في ظروف قاسية.

ونكتشف اليوم أحدث اصدارات علامة ZENITH بمناسبة معرض Watches and Wonders 2025 وهي ساعة تحتفي بقيّم العلامة وابتكاراتها الثورية.

ساعة G.F.J: إصدار يحتفي بجوهر الدقة والحرفية بمناسبة مرور 160 عامًا على تأسيس ZENITH

إصدار ZENITH G.F.J يعيد تعريف الحرفية الفاخرة في عالم الساعات
إصدار ZENITH G.F.J يعيد تعريف الحرفية الفاخرة في عالم الساعات

منذ أن وضع جورج فافر جاكو (Georges Favre-Jacot) حجر الأساس لدار ZENITH عام 1865، لم يكن هدفه مجرد صناعة ساعة جديدة، بل كان يسعى لصياغة مفهوم يتجاوز المألوف، ويجمع بين الدقة المتناهية والرقي التقني في قطعة زمنية واحدة، وقد اختار اسم ZENITH بعناية مشيرًا إلى أعلى نقطة في السماء، كناية عن سعيه المستمر للوصول إلى أقصى درجات الإتقان في صناعة الساعات.

واليوم ومع الاحتفال بمرور 160 عامًا على هذا الإرث الاستثنائي، تعود الدار لتسلط الضوء على واحدة من أبرز إنجازاتها التاريخية، من خلال إطلاق إصدار يحمل اسم G.F.J. المستوحى من الأحرف الأولى لمؤسسها، وهذه الساعة الجديدة تجمع بين أناقة التصميم المعاصر وروح معيار 135 الشهير الذي برز خلال عصر التنافس الزمني في اختبارات الكرونومتر لدى المراصد، ويُعدّ من بين أكثر الحركات التي نالت تقديرًا على مر العقود.

معيار 135 وأهمية اختبارات الكرونومتر

ZENITH G.F.J تجسيد للترف الهندسي بتوقيع سويسري
ZENITH G.F.J تجسيد للترف الهندسي بتوقيع سويسري

في بدايات القرن العشرين كانت اختبارات المراصد تشكل مقياسًا أساسيًا يُعتمد عليه لتقييم مستوى الدقة في آليات الساعات، حيث لم تقتصر أهميتها على الجانب العلمي فحسب، بل تحوّلت أيضًا إلى منصة للتنافس بين العلامات الرائدة في هذا المجال، بهدف نيل الاعتراف بالبراعة والموثوقية.

وقد أدركت ZENITH مبكرًا القيمة الحقيقية لهذه الاختبارات فبدأت بالمشاركة فيها منذ عام 1897، مستعرضة آليات دقيقة صُممت خصيصًا لهذه المنافسات، ومع مرور السنوات حصدت آليات الدار رقمًا قياسيًا تجاوز 2,333 جائزة، وهو إنجاز لم تقترب منه أي علامة تجارية أخرى في مجال قياس الزمن الدقيق، وهو ما يعكس مدى التزامها بالتفوق التقني والدقة العالية.

ساعة G.F.J التوازن بين الدقة والفخامة

ساعة ZENITH G.F.J تحتفي بـ160 عامًا من الإرث والابتكار
ساعة ZENITH G.F.J تحتفي بـ160 عامًا من الإرث والابتكار

وبينما تتواصل مسيرة ZENITH نحو تحقيق أعلى مستويات الجودة تأتي ساعة G.F.J. كتعبير عصري عن فلسفة الدار الأصلية، حيث يتجسد فيها التوازن بين البساطة الراقية والتعقيد التقني، ويظهر ذلك جليًا في التصميم الذي يستلهم روح الخمسينيات مع تطعيمات حديثة تضفي عليه طابعًا فريدًا.

والعلبة مصنوعة من البلاتين بقطر 39 ملم وتتميز بإطار مدرّج يعزز ملامحها الدقيقة، بينما تمنح العروات المنحنية بتدرجاتها المتعددة طابعًا هندسيًا جذابًا، أما التفاصيل الخارجية مثل التناوب بين الأسطح المصقولة يدويًا والمزخرفة بتقنية الفرشاة، فتضفي حسًا فنيًا متقنًا يعكس براعة الصنع.

ومن ناحية أخرى يعكس الميناء الأزرق الداكن بلونه الذي أصبح رمزًا لدار ZENITH، العلاقة العميقة بين العلامة وعالم الفلك والدقة الكونية، وهو مكوّن من ثلاثة أجزاء كل منها يساهم في خلق تأثير بصري غني بالأبعاد، وفي الإطار الخارجي نجد نمط "brick" المزخرف بأسلوب غيوشيه تتوزع عليه مؤشرات من الذهب الأبيض مصقولة بدقة، يرافقها مسار دقائق مؤلف من 40 حبة ذهبية مثبتة يدويًا.

أما الجزء الأوسط فيستعرض طبقة من اللازورد الأزرق المرصّع ببقع ذهبية ناعمة ناتجة عن وجود البيريت، مما يمنح الميناء طابعًا فلكيًا يشبه سماءً ليلية مرصعة بالنجوم، وفي القسم السفلي تظهر نافذة الثواني المصغّرة عند موقع الساعة السادسة والمصنوعة من عرق اللؤلؤ، لتكمل مشهدًا بصريًا ينضح بالأناقة.

خيارات متعددة تناسب أذواقًا مختلفة

معيار 135 ينبض من جديد داخل إصدار ZENITH G.F.J الأيقوني
معيار 135 ينبض من جديد داخل إصدار ZENITH G.F.J الأيقوني

ولأن التفرد لا يقتصر فقط على التصميم أو الحركة الداخلية فقد زُوّدت ساعة G.F.J. بثلاثة خيارات من الأحزمة، تُتيح لعشّاق الساعات تخصيص تجربتهم بما يتماشى مع أسلوبهم الشخصي، والخيار الأول يأتي من جلد التمساح الأزرق الداكن والثاني من جلد العجل الأسود الكلاسيكي أما الثالث فهو من جلد العجل بنقشة "Saffiano" باللون الأزرق. كما أن مشبك الإبزيم المصنوع من البلاتين يحمل بدوره نقش الأحرف الأولى G.F.J مع تفاصيل دقيقة مستوحاة من نمط "brick".

ويمكن أيضًا طلب الساعة مع سوار بلاتيني مصمم بسبعة صفوف، تتوسطه وصلات محفورة بنفس النمط، ما يعزز من تناغم التصميم العام ويضفي لمسة حصرية إضافية.

إرث يعاد اكتشافه بروح الحاضر

ميناء ZENITH G.F.J يعكس روعة السماء في تفاصيل لازوردية فاخرة
ميناء ZENITH G.F.J يعكس روعة السماء في تفاصيل لازوردية فاخرة

وقد أعاد إصدار G.F.J. تسليط الضوء على مكانة معيار 135 الذي لم يكن مجرد إنجاز هندسي في وقته، بل مثّل علامة فارقة في رحلة البحث عن الدقة المثلى، فهذا الإصدار ليس مجرد إعادة إصدار لساعة تاريخية، بل هو رؤية حديثة تستحضر المحطات الأساسية في تطور ZENITH وتقدمها في قالب يجمع بين الجمال الكلاسيكي والابتكار الحديث، بروح تحتفي بالماضي وتنظر بثقة إلى المستقبل، وقد تم إنتاج ساعة G.F.J. بإصدار محدود لا يتجاوز 160 قطعة، في إشارة رمزية إلى مرور 160 عامًا على تأسيس العلامة.