ثلاثية ناجحة في عالم الموضة... أيقونات عرض الأزياء الأشهر في العالم بين الأمس واليوم
في عالم عرض الأزياء أسماء كثيرة تلمع وتنشهر، لكن أن تبقى هذه الأسماء مستمرة في شهرتها ولها ذاكرة لافتة في ذهن الجميع فهذا إنجاز حقيقي. 3 عارضات أزياء عالميات سحرنَّ الحضور بجمالهن وحرفيتهنَّ، حتى صرنَّ مثال يحتذى به، وأيقونات في عالم الموضة والأزياء. أسماء نجحت، عاصرت بعضها البعض، وتعاملنَّ سوياً حتى شكلنَّ مثلثًا ناجحًا في القرن العشرين. بداية الشهرة كانت في مطلع عام 1990 وحتى اليوم هذه الأسماء تعد أبرز وأهم من عرض الأزياء في العالم، ومن قدّم محتوى إعلانيًا لافتًا ومميّزًا. اليوم في هذا النص سوف نتعرف عن قرب أكثر على هذه الأسماء، بين الماضي والحاضر جولة سريعة لافتة، نكتشف بها تفاصيل مميّزة عن حياتهنَّ المهنية وبصمتهنَّ الخاصة في هذا المجال.
كلوديا شيفير الشقراء الألمانية الساحرة
من منا لا يعرف هذه الحسناء الشقراء ذات القوام النحيل والطويل، إنها كلوديا شيفير ألمانية الجنسية، ولدت عام 1970، في بلدة راينبرغ في ألمانيا. بدأت شيفير مسيرتها سنة 1987 بعدما ذهبت لباريس عاصمة الموضة العالمية، التي إستطاعت في وقت قصير أن تنجح وتلفت الأنظار حتى أصبحت وجهًا لافتًا لعروض دار أزياء شانيل العريق. شاركت في كل عروض الأزياء الكبيرة وأصبحت إسماً لامعاً في الحملات التسويقية.
في الثمانينات والتسعينيات أصبحت شيفر العضو الأساسي لمجموعة عارضات الأزياء المعروفات والمعترف بها دوليًا، ومن هذا المركز المرموق تعاونت مع زميلاتها مثل ناعومي كامبل و كريستي تورلينغتون وسيندي كروفورد. ظهرت شيفر على أغلفة أكثر من 500 مجلة عالمية أميركية وأوروبية، وهي حتى اليوم وجه محبوب وإسم لامع مشارك وحاضر في ساحات الموضة العالمية.
نعومي كامبل السمراء التي أحدثت ثورة في عالم عرض الأزياء
إنها العارضة الإنجليزية السمراء إكتشفتها إحدى وكالات عروض الأزياء عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها، وانطلقت بمسيرتها المهنية كعارضة أزياء ساحرة لتصبح فيما بعد واحدة من أكثر عارضات الأزياء شهرة وتميّزاً في القرن العشرين. ولدت سنة 1970 في ستريتهام بمدينة لندن عاصمة المملكة المتحدة، إشتهرت بدايةّ بمظهرها وبلون بشرتها السمراء الداكنة، حتى أصبحت أول عارضة أزياء سمراء تتصدر أغلفة المجلات، ومنصات عروض الأزياء. في وقت كانت هذه المهنة محصورة بمعايير جمالية أخرى تقتصر على الفتيات الشقراوات، إستطاعت كامبل أن تسلك الطريق بنجاح لتتفوق وتحتل الصدارة.
من راقصة موهوبة في فيديو كليبات المشاهير إلى عارضة أزياء عالمية لامعة. قبل بلوغها عامها 16 نجحت كامبل بالوصول إلى أبرز منصات عروض الأزياء العالمية. ومن بعدها شقت طريقها في عالم سيدات الأعمال، ولم تقتصر حياتها فقط في مجال عرض الأزياء الذي تعشق، فهي أيضاً كانت لها بصمتها في عالم التمثيل والغناء وأدارت لجنة تحكيم مخصصة لتخريج عارضات أزياء موهوبات. بسرعة البرق إستطاعت كامبل بشعبية لافتة أن تحجز لها مقعداً على أهم منصات دور الأزياء في العالم، كاسرةً حاجز العنصرية تجاه الفتاة السمراء، لتشكل في القرن العشرين ثلاثية ناجحة برفقة زميلاتها سيندي كروفرد وكلوديا شيفير. حتى اليوم هذه الأسماء حاضرة ونراها في أي مناسبة تخص مجال الموضة والجمال في العالم، خصوصاً كامبل الحاضرة دوماً على منصات عروض الأزياء العالمية.
سيندي كروفرد الأميركية الفاتنة
إشتهرت بجمالها وحتى اليوم تُعرَّف بصاحبة الشامة الجميلة، إنها الحسناء العارضة الأميركية الأشهر سيندي كروفرد. هي أيضاً من اللّواتي غيّرن نمط أو صورة عارضة الأزياء، فهي لم تكن شقراء، ولا صاحبة عيون زرقاء، بل كانت فتاة بشعرٍ داكن وعيون بنية اللّون. ملامحها الجذابة ساعدت وساهمت في شهرتها، هي أميركية ولدت سنة 1966، في عمر ال16 إكتشفها مصور صحفي، لتكون مصدر إلهام لصور إلتقطها. وعند بلوغها لسن 17، شاركت في مسابقة إيليت لعروض الأزياء لتحصل حينها على لقب الوصيفة الأولى، ومن هنا كانت البداية، حيث وقعت عقداً مع هذه الوكالة. إشتركت في العديد من الحملات الإعلانية كما تصدّرت أغلفة أهم المطبوعات والمجلات العالمية، تعدت شهرتها عالم الموضة والأزياء ووصلت إلى عالم شاشات السنيما والتلفزيون.
في القرن العشرين تصدرت سيندي أكثر من 400 غلاف لأبرز المجلات العالمية، وحصدت شعبية عالية فكانت عارضة مميّزة، ترغب أبرز دور الأزياء العالمية في التعامل معها. حتى اليوم هي حاضرة في الساحة الإعلامية، وإبنتها العارضة الجميلة كايا غربر شبيهتها يسلط الضوء اليوم عليها كإبنة أبرز أسماء عارضات الأزياء في العالم، فهل ستحقق نجاحاً باهراً مثل والدتها؟!