بروتوكولات ومواصفات صارمة تتحكم في أزياء الأميرات والملكات أثناء حضور الجنازات الملكية
شارك ملوك وملكات أوروبا في جنازة آخر ملوك اليونان قسطنطين الثاني الذي توفي يوم 10 يناير الجاري وأقيمت جنازته في العاصمة اليونانية أثينا، وقد برز حضور سيدات العائلات المالكة بشكل خاطف من خلال الإطلالات الملكية الأنيقة التي اخترنها لحظور مراسم الدفن، وذلك بالحفاظ على الطقوس والبروتوكولات الملكية في اختيار الإطلالات اللائقة بحضور الجنازات الملكية التي تحافظ عليها نساء العائلات المالكة على مر القرون، وهذا ما يجعل جميع الإطلالات المختارة تبرز بسمات متكررة واختيارات متشابهة تجمعها الأناقة والتفاصيل الراقية بأسلوب بسيط غير متكلف.
اللون الأسود يخيم على الجنازات الملكية بأزياء متشابهة
يرتبط اللون الأسود بشكل عام بأجواء الحداد والعزاء فهو ليس مرتبطا فقط بالعائلات الملكية بل إنه ثقافة عالمية سائدة بين معظم الشعوب، رغم أن هناك بعض الدول لا تعتمده كلون رسمي في الجنازات، ولكن الوضع بالنسبة للعائلات الملكية ليس مجرد اختيار، فالأزياء السوداء تعتبر الزي الرسمي للجنازات الملكية وفقا لـ Debrett's، ويغلب على الأزياء الفساتين السوداء بطول الركبة أو المعاطف وكذلك التايور مع حذاء باللون الأسود كذلك.
وقد شاهدنا مجموعة كبيرة من الأزياء السوداء بذوق ملكي رفيع أطلت به سيدات العائلات الملكية في جنازة الملكة اليزابيث، حيث تألقت كاثرين أميرة ويلز Catherine بمعطف أنيق متوسط الطول بقصة واسعة بالكسرات، أما ميغان ماركل فنسقت لوك ملكي بسيط بفستان ميدي بأكمام مفتوحة على شكل كاب.
كما خطفت الملكة رانيا العبد لله الأنظار بفستان ميدي أنيق مزين بكشكش عند الياقة وحزام عريض، كما أطلت ملكة الدانمارك مارغريت الثانية بأناقة ملكية ملفتة في جنازة ملك اليونان بتايير أسود، أما الملكة آن ماري فودعت زوجها الملك قسطنطين وهي ترتدي معطف أسود بتصميم بسيط وأنيق يتعدى طول الركبة مع وشاح أسود.
مجوهرات اللؤلؤ ترمز للحداد بأناقة وتحفظ في الجنازات الملكية
على مر السنين شاهدنا سيدات العائلات الملكية يتزين في الجنازات بقطع متفردة من اللؤلؤ تتنوع بين القلادات والأساور وكذلك الأقراط أو البروش، واختيار هذه القطع الكلاسيكية ليس فقط بدافع جمالي بل أن اللؤلؤ بشكل خاص له علاقة وطيدة مع الحزن والحداد منذ عهد الملكة فيكتوريا، حيث يرمز هذا الحجر إلى الدموع بحسب الأساطير اليونانية، كما يجعل اللؤلؤ الإطلالة راقية بتحفظ كونه غير لامع، ولذلك أصبح اختيارا مرتبطا بشكل وثيق بالحداد ويتفوق بلونه الحيادي على الماس والمجوهرات البراقة ليكون هو القطعة الفاخرة التي ترافق الملكات في أيام الحزن كذلك.
وشاهدنا كل من الملكة إليزابيث الثانية متزينة بهذا العقد في جنازة الأمير فيليب، وكذلك مارغريت الثانية ملكة الدنمارك متزينة بعقد اللؤلؤ المزدوج في جنازة الملك قسطنطين الثاني
كما كان اللؤلؤ هو الوحيد الحاضر في جنازة الملكة اليزابيث الثانية تكريما لها وتمثيلا للفضائل الأرستقراطية للكرم والعظمة، حيث تزينت كيت ميدلتون بمجوهرات اللؤلؤ في جنازة الملكة اليزابيث عبارة عن أقراط وقلادة، أما ميغان ماركل فاكتفت بأقراط صغيرة مرصعة بالؤلؤ والماس، كما ارتدت الملكة اليزابيث الثانية بنفسها اللؤلؤ حدادا على والدها جورج السادس بعد وفاته.
نساء العائلات الملكية لا يتخلين عن القبعات في مراسم الجنازات
تلتزم نساء العائلات الملكية وبالأخص البريطانية واليونانية خلال حضور الجنازات ومراسم الدفن بتغطية الرأس والوجه كدلالة عن التواضع والحزن واخفاء الدموع.
لذلك تعتبر القبعة قطعة أساسية في زي الحداد كما يمنح هذا الأكسسوار طابعا من الرقي، فرافقت القبعة ملكة هولندا السابقة بياتريكس في جنازة آخر ملوك اليونان والتي نسقتها مع فستان ميدي مرفق بكاب علوي فضفاض.
كما ظهرت الملكة صوفيا في جنازة شقيقها الملك قسطنطين بقبعة دائرية كبيرة بأطراف مثنية، كما كانت القبعات المرفقة بشبك حاضرة في جنازة الملكة اليزابيث الثانية حيث اعتمرتها كل من كيت ميدلتون وكاميلا باركر، وكذلك الملكة رانيا.
واعتمدت كذلك الأميرة آن قبعة دائرية مزينة بشبك متدلي في جنازة والدها الأمير فيليب، وشاهدنا كذلك الأميرة الراحلة ديانا سابقا بقبعة مزينة بشبك خلال حضورها مراسم جنازة غريس كيلي.
الصور من AFP وحساب العائلة المالكة بالدنمارك على "انستجرام".