مصممة الأزياء أروى العماري لـ"هي" حول كأس السعودية 2023: الأزياء من أعمدة الثقافة
يقام في 24 و25 من فبراير الحدث المنتظر في كل عام، والأهم والأكبر والأفخر من نوعه "كأس السعودية" والذي يعد أحد أهم كؤوس الفروسية في العالم، ويتفنن كلٌ من الحضور بإطلالته التي تعكس الثقافة السعودية بمختلف مناطقها، أروى العماري هي إحدى المصممات اللواتي أثبتتن حضورهن في هذا الحدث، وهي أحد أعضاء لجنة الأزياء منذ بدايات كأس السعودية، اليوم تقدم أروى العماري تصريحات حصرية حول تواجد تصاميمها في كأس السعودية لعام 2023.
حدثينا عن تواجدك في أزياء كاس السعودية لعام 2023؟
بإذن الله سيكون لنا تواجد في السنة الرابعة لكأس السعودية، ويسعدني وجودي في هذا الحدث خاصة أنني كنت من المشاركين فيه منذ نسخته الأولى، وكنت جزء من لجنة الأزياء في بدايات هذا الحدث، و التي تم من خلالها وضع أساسيات جزئية الأزياء لهذا الحدث الكبير.
من الشخصيات التي سنراها ترتدي من أزياء آرام؟
سأتركها مفاجأة
حدثينا عن القطع التي ستتواجد في المعرض ومن أين استلهمتي تصاميم الأزياء التي سنراها في هذا الحدث؟
بما أن الأزياء أحد أعمدة الثقافة، يحرص حدث كأس السعودية برئاسة الأمير بندر بن خالد الفيصل على إبراز هويتنا السعودية من خلال وضع "Dress code" والذي ينص على أن الأزياء يجب ان تكون مستوحاة من الموروث السعودي الغني بجميع تفاصيله، بالاضافة إلى معرض الأزياء المصاحب لهذا الحدث بالشراكة مع هيئة الأزياء وهي إحدى مبادرات وزارة الثقافة.
أما فيما يخص القطعة التي شاركت بها في المعرض هي "ارتحال" و ستكون Trekking and Tranquility، وهي مستوحاة من الخيمة أو بيت الشعر والذي يعد رمز من الرموز التي ميزت سكان الصحراء في الجزيرة العربية وخاصة البدو الرحل، وما زالت من أهم الموروثات في المملكة العربية السعودية، ورغم صعوبة الظروف التي يعيشها البدوي في الصحراء إلا أنه يجد استقراره وسكونه في خيمته بعد عناء التنقل وخاصة في ظروف الحياة القاسية، يثبت بيت الشعر بحبال، تعرف بالأطناب، تشد إلى أوتاد ترسى في الأرض، ورمزنا هنا للنخلة كوتد، لشدة تشابهها مع البدوي في تحملها للظروف القاسية و كون جذورها عميقة جدا في الأرض مثل أهل البداية الذين مهما ارتحلوا فإن جذورهم في هذه الأرض ثابتة وراسخة.
وقد ارتبط بيت الشعر بأحد أهم الحرف اليدوية التقليدية خاصة في السعودية و دول الخليج الأخرى، وهي حياكة السدو، و هو نسيج يحاك بشكل طولي ويحتاج كثير من الحرفية و الصبر، وكانت تنسجه النساء البدويات و تستلهم نقوشه من الطبيعة الصحراوية.
حرصنا في هذا المشروع على العمل مع حرفين و فنانين محلين، فقد تم تنفيذ قطعة السدو على أيدي حرفيات من القصيم بإشراف جمعية حرفة المهتمه بالحفاظ على الموروثات الحرفية وتوثيقها ونقلها من جيل إلى جيل، وتشغيل الحرفيين والحرفيات والإشراف عليهم وتنظيم عملهم، كما تم التعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية والمعني بالمحافظة على الفنون التقليدية في المملكة وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها و نقلها للأجيال الجديدة، بالإضافة إلى أنه تم التعاون مع استوديو سوايا واستوديو تمام المختصين بتصنيع وإدارة المشاريع الثقافية والفنية