أبرز 7 نساء في عالم الموضة والأزياء.. مصممات بارزات أسسنَّ أهم دور أزياء عالمية
تعتبر الموضة بالمجمل عالم خاص بالنساء، تهتم به النساء أكثر، فالمرأة بحد ذاتها تعتبر رمز للأناقة والجمال، وهي حتى على مر العصور كانت كذلك، قبل كل ما نشهده من تطور في هذا المجال. لابد أن نعترف أن في عالم الموضة والأزياء، الأسماء الذكورية التي صنعت وباشرت في تصميم الأزياء لم تكن قليلة بتاتاً، فالأغلبية كانت للعنصر الذكوري، طبعاً الذي إعتبر المرأة ملهمته في كل عمل وفي كل تصميم، وفي وسط هذه الأغلبية الذكورية الكاسحة، إستطاعت سيدات بارزات أن يخترقنَّ هذا المجال بجدارة. أبرز 7 سيدات في عالم تصميم الأزياء، سيدات لامعات وبارزات، إسمهنَّ اليوم يعتبر من ذهب، أسسنَّ دور أزياء عالمية، تعتبر الأشهر والأهم حتى يومنا هذا. قومي معنا بجولة سريعة لتتعرفي على هذه الأسماء الساطعة والثائرة في مجال تصميم الأزياء.
كوكو شانيل
أيقونة الموضة، الثائرة الفرنسية كوكو شانيل، التي أحدثت تغييراً بارزاً في مجال تصميم الأزياء، والموضة النسائية بشكلٍ عام.
عام 1909، بدأت غابرييل "كوكو" شانيل علامتها التجارية في متجر باريسي صغير، ومع مرور الوقت وسعت نشاطها وتصاميمها، لتصبح أهم إسم عالمي في تصميم الأزياء وأكثر دار أزياء راقي حتى يومنا هذا. صنعت إسم دارها بذكاء، وتحدي، لتكون من أوائل النساء اللّواتي غيرنَّ وجه الموضة النسائية، وإعتمدنَّ في تصاميمهن البدل التويد، والسروال المريح. هذه العلامة لا تقتصر فقط على الملابس، بل توسعت لتشمل الأكسسوارات والعطور، المستحضرات التجميلية وكل ما يخص المرأة وجمالها.
بحلول عام 1915، كانت شانيل واحدة من أكثر بيوت تصميم الأزياء المرغوبة في أوروبا. بعد أكثر من 100 عام، وبعد رحيل الأيقونة كوكو شانيل، استمرت العلامة التجارية في النمو تحت قيادة المصمم الألماني الراحل كارل لاغرفيلد، والآن خليفته فيرجيني فيارد.
إلسا شياباريلي
هي اليوم تُصنف من بين أغرب الدور الأزياء العالمية، التي تسعى في أي عرض أو مجموعة تقدمها في إحداث ضجة قوية من حيث التصاميم المعتمدة، أو طريقة العرض. هي مصممة أزياء إيطالية الجنسية، إلسا شياباريلي، إنتقلت لعاصمة الموضة باريس، عام 1927 لتبدأ وقتها مسيرتها المهنية الحافلة. اشتهرت إلسا بأزيائها الراقية، بالإضافة إلى الملابس الرياضية وملابس التريكو التي كان من السهل ارتدئها وخلعها، والتي كانت تعبر حينها ملابس عملية رياضية، كاجوال.
على الرغم من أنها توقفت عن العمل في أوائل 50s ، أعاد ماركو زانيني إطلاق House of Schiaparelli في عام 2014. اليوم تعتبر أزياء هذا المنزل العالمي، غريبة مثيرة للجدل ولكنها تحظى بأهمية عالية لا يضاهيها أحد.
غابي أغيون
علامة تجارية فرنسية راقية، أسستها غابي أغيون، ليكون أول عرض أزياء لها عام 1956. البعض يقول أنها هي من وراء كلمة Ready To Wear التي تُسمي بالفرنسية Pret A Porter. في الستينيات، أسندت جابرييل مهمة نقل رؤيتها الإبداعية إلى جيل جديد من المصممين الموهوبين، وأبرزهم المصمم الألماني الشهير كارل لاغرفلد. وتحت إشراف غابي طبعاً، كانت السبعينيات منعطفًا فى تاريخ الدار العريق Chloe.
بدأت بافتتاح أول محل باسم العلامة التجارية الفاخرة فى باريس سنة 1972، برزت من خلاله الدار على الساحة الفرنسية والأوروبية لتنتقل من بعدها نحو العالمية. عام 1975، أطلقت Chloe، أول عطر يحمل إسمها لتكون أول إنطلاقتها في عالم العطور الفخمة والمميّزة. على الرغم من تقاعدها من أعين الجمهور عام 1960، إلا أنها استمرت في قيادة العلامة التجارية حتى عام 1985.
جينيين لانفين
هي المصممة الفرنسية جينيين لانفين، التي إنطلقت في هذا المجال في سنة 1889. بدأت مسيرتها حين كانت تصمم وتخيط ملابس لإبنتها، حيث لاقت هذه التصاميم إعجاباً هائلاً لفرادتها وتميزها، ومع مرور الوقت، إستطاعت جينيين من أن تصبح أيقونة للموضة في باريس. وفي عشرينيات القرن الماضي بدأت لانفين بالتوسع عالمياً، إفتتحت متاجر خاصة بها، توسعت لتشمل الملابس الجاهزة، الفرو، الملابس الداخلية والديكور. هي الفتاة البالغة من العمر 32 عاما عندما أطلقت منزلها الخاص House of Lanvin ، لتكون ثالث أقدم دار أزياء أوروبية لا تزال تعمل حتى يومنا هذا.
أكثر ما تتميّز به أيضاً هي العطورالرائعة، حيث دخلت هذا العالم المتميّز سنة 1927 مع إصدارها عطر "أربيجي " للنساء، والذي إعتبر نقلة نوعيه لها محققاً شهرة عالمية لافتة وهو حتى اليوم يعتبر من أفضل وأفخم العطور في العالم. بعد وفاتها عام 1945، إستلمت إبنتها زمام الأمور.
فيفيان ويستوود
هي مصممة أزياء بريطانية، لها تاريخها الكبير في مجال تصميم الأزياء، وخبرتها الواسعة وأسلوبها الخاص الجريء الذي لا يشبه أحد. صاحبة الشعر البرتقالي والإطلالات الجريئة، فارقت الحياة بعد أن أسست أشهر دار إنجليزي عالمي. رحلت عن عمر 81 عاماً واستطاعت طوال مسيرتها أن تعبر من خلال الموضة عن مواقف اجتماعيّة وسياسيّة مثيرة للجدل، فهي المتمردة والتي تعبر عن أرائها بأزياء غربية ولافتة. هي التي حصلت على وسام الإمبراطوريّة البريطانيّة في العام 1992، من قبل الملكة الراحلة إليزابيت الثانية.
عام 1981 عندما كانت في الأربعين من عمرها، بدأت مسيرتها المهنية، حيث تميّز أسلوبها في مجال تصميم الأزياء بالرومانسية والجرأة. تكرّر في أزيائها ظهور الكورسيه وأثواب الحفلات المصنوعة من التفتا، وأحذية البلاتفورم الجريئة والعصرية اليوم، فهي أكثر ما اشتهرت بها، فلفتت أنظار العالم أجمع عام 1993، عندما ارتدتها عارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل وسقطت بها على منصة العصري الخشبية.
ستيلا مكارتني
هي مصممة أزياء بريطانية، سطع إسمها في مجال تصميم الأزياء العالمية في أواخر التسعينيات. أكثر ما يميّز هذه المصممة أنها داعمة بقوة وبشدة لحقوق الحيوانات، ومناهضة لأي عمل أو تصميم ينافي عقليتها. هي بتصاميمها المتجددة والعصرية، تبتعد دائماً عن إستخدام الجلد أو حتى الفرو الطبيعي، وتسعى جاهدة في تصميم ملابس صديقة للبيئة. في عمرها ال13، قامت بتصميم جاكيت خاص بها، وبعد 3 سنوات إستطاعت أن تطلق أول مجموعة خاصة بها وقدمتها في سنترال سانت مارتينز على عارضات الأزياء العالميات نعومي كامبل وكيت موس. عام 2001 أطلقت علامتها التجارية الخاصة بها، ومن بعدها وسعت نشاطها لتكون معنية في كل ما يخص السيدات، من ملابس، عطور، وغيرها.
بالإضافة إلى عملها في مجال تصميم الأزياء، هي ناشطة في حقوق الإنسان، حيث قامت عام 2018 بتأسيس جمعية تحت إسمها تُعنى في الأمراض المستعصية خصوصاً سرطان الثدي. والدة Stella، توفيت بسرطان الثدي، فكانت هي دافعها في هذا العمل الإنساني.
غابرييلا هيرست
هي مصممة أزياء من الأوروغواي، وهي اليوم في أوج عطائها، تقدم أحدث التصاميم العصرية والراقية. Gabriella من مواليد 1976، بدأت مسيرتها المهنية عام 2004، لتقوم بعد عامين بعرض مجموعة Ready To Wear خاصة بها. عام 2012، إنضمت إلى CFDA. تصاميم Gabriella، برقيها وجودتها، كانت المنافس الأول لدار Hermes العالمي. هذه المصممة، هي أول مصممة ذات تراث متعدد الثقافات لكل من أوروغواي والولايات المتحدة تتولى رئاسة دار أزياء في باريس. نجاحات وتصاميم وعروض أزياء عالمية، ليتصدر اليوم هذا الدارلائحة أسماء كثيرة بارزة ولامعة وقديمة في هذا المجال.
Gabriella تسعى اليوم بخطوة جديدة منها أن تستفيد من مخزونها من ملابس قديمة، لم تعد تستفيد منها، لإعادة تصنيع وإبتكار كل ما هو جديد، في خطوة داعمة للبيئة ودورة الحياة الطبيعية. الجدير بالذكر أيضاً Hearst، ليست مسؤولة فقط عن إدارة علامتها التجارية الخاصة، ولكنها أيضا المديرة الإبداعية لدار Chloe العالمي.