إطلالات الأوسكار 2023... مخاطر أقلّ على السجادة الحمراء لصالح التصاميم الكلاسيكية
الإطلالات الكلاسيكية كانت هي المسيطرة على السجادة الحمراء لحفل الأوسكار في نسخته الـ95، على عكس الأزياء التي كانت تختارها النجمات في السنوات الأخيرة والتي كانت تميل إلى الجرأة.
يشير تقرير نشره موقع Business of Fashion، بعد حفل جوائز الأوسكار الأخير، أن الحكمة التقليدية حول حفلات الجوائز تظهر هذه الأيام أن أهميتها كقوة ثقافية ربما تكون في حالة تدهور نهائي. حصلت جوائز الأوسكار في العام الماضي على ثاني أقل التقييمات على الإطلاق، حيث تفوقت فقط على نسخة عام 2021 خلال اجتياح وباء كوفيد 19 للعالم. لكن لا تزال علامات الأزياء تتنافس على توقيع إطلالات المشاهير، ولكن بالنسبة لهم السجادة الحمراء هي مجرد حدث تسويقي آخر من بين العديد من الأحداث.
حفل جوائز الأوسكار لعام 2023، الذي جرى أمس الأحد، قدم ترياقًا محتملًا لكل هذا التشاؤم. كان هناك المزيد من الأفلام الكبيرة والشعبية بين المرشحين، مثل "Everything Everywhere All at Once" و"Top Gun: Maverick". كان هناك أيضًا تشويق حقيقي حول من سيحصل على بعض الجوائز. وكان هناك عامل الصفعة (صفعة ويل سميث للممثل كريس روك التي عكرت صفو حفلة الأوسكار العام الفائت). كل هذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع محتمل في التقييمات، على الرغم من أن الأرقام لم تعد كما في السنوات الماضية حيث كان الحفل الأهم في العالم يحقق مشاهدات بين 40 إلى 60 مليون أميركي، حتى مع الأخذ في الاعتبار عدد المشاهدين على منصة TikTok، التي بثت خطابات الفائزين مباشرة لأول مرة.
ماذا فعل المشاهير والعلامات التجارية الضخمة بهذه الفرصة؟ في ما يتعلق بالأزياء، ربما كانت جوائز الأوسكار أول اختبار رئيسي لكيفية عودة الخياطة والأناقة على المدرج في الجانب الآخر من أسابيع الموضة. كانت التصاميم الكلاسيكية هي القاعدة، وإن كنا قد رصدنا أمس فساتين تميّزت بالشق العالي وغيرها من الصيحات التي كانت تعتبر جريئة حتى قبل عقد من الزمان. ارتدت كيت بلانشيت تصميمًا من لويس فويتون Louis Vuitton تألف من بلوزة تعود إلى أرشيف الدار وتنورة مصنوعة من الحرير المستدام، وهي باتت تشتهر بأنها قدوة في الإستدامة بإطلالاتها على السجادة الحمراء. قلة من النجمات اتبعت خطوتها في اعتماد أزياء مستدامة، على الرغم من أن الكثير من الفساتين مستوحاة من التصاميم الفينتاج، بما في ذلك آنا دي أرماس التي ما زالت تستوحي أزياءها من النجمة مارلين مونرو وقد أطلّت بتصميم من لويس فويتون.
عدد قليل من النجوم جرّبوا إطلالات مختلفة، بما في ذلك فلورنس بو Florence Pugh في فالنتينو Valentino وليدي غاغا التي اختارت الإطلالة الختامية من عرض فيرساتشي Versace الذي جرى الأسبوع الماضي. لكن العلامات التي تهيمن على إطلالات السجادة الحمراء بدت وكأنها تتجنّب المخاطر بشكل خاص هذا العام، لا سيما عند مقارنتها بالتصاميم التي شاهدناها في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022.
ويختم مقال Bof "إذا كانت إطلالة وكريستين ستيوارت Kristen Stewart وتيموثي شالاميت Timothée Chalamet هي التي خطفت الأنظار العام الماضي إلى جانب نجوم آخرين، فقد لخص أوستن بتلر Austin Butler الصورة هذا العام بشكل رائع عندما قال للافيرن كوكس على السجادة الحمراء عن إطلالته "لا أعرف ما القصة التي أخبرك بها، لقد اعتقدت أنها بدلة توكسيدو جميلة".