"مهندس إطلالات النجمات" لو روتش يعلن تقاعده... تعرّفي على أشهر محطات مسيرته ومشاركته المميّزة في Hia Hub
من لم يسمع يومًا بلو روتش Law Roach... ليس مجرّد منسّق أزياء بل "مهندس صورة" Image Architect وهو العبقري وراء أبرز وأشهر الإطلالات على السجادة الحمراء، يعمل مع زندايا وسيلين ديون وغيرهما، وقد لمع اسمه في سماء الموضة، كما حلّ ضيفًا ضمن فعاليات Hia Hub في ديسمبر الماضي حيث كشف أسرار وتفاصيل عالم تنسيق الأزياء الساحر. تفاجأ عشاق الموضة عمومًا وعمل لو روتش Law Roach خصوصًا ليل أمس بإعلانه تقاعده عبر منشور على صفتحته على انستقرام من دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل.
Law Roach يعلن تقاعده
كتب روتش على انستقرام تحت صورة بعلامة "متقاعد": "كأسي فارغ ... شكرًا لكل من دعمني ودعم مسيرتي على مر السنين. كل شخص وثق بي لهندسة صورته، أنا ممتن جدًا لكم جميعًا. إذا كان هذا العمل يتعلق فقط بالملابس، فسأفعل ذلك لبقية حياتي ولكن للأسف ليس كذلك! السياسة والأكاذيب والروايات الكاذبة نالت مني أخيرًا! أنت تربح ... أنا خارج."
إعلان روتش كان مفاجئًا. فخلال عطلة نهاية الأسبوع، وقّع إطلالات العديد من النجمات في حفل جوائز الأوسكار، بما في ذلك هانتر شافر Hunter Schafer التي أثارت الضجة بإطلالاتها المختارة من منصة عرض Ann Demeulemeester. وبالطبع لم يمّر تصريح روتش من دون ردود فعل عدد من المصممين وعارضات الأزياء ومحرري الموضة على هذا الخبر الصادم.
كتب المصمم كريستيان سيريانو: "بالتأكيد لا". فيما علّقت منسقة الأزياء كارلا ويلش بعبارة "لا"، معبّرة عن رفضها للقرار. أما نعومي كامبل فكتبت "لن أدعك!!!! نحن لا نستسلم... كافحنا بشدة". حتى أن إعلان روتش أطلق نقاشًا حول الصحة العقلية في صناعة تشتهر بالعنصرية. كتب المصور نيكو كارتل، "نأمل أن ينشئ إعلان Law Roach على انستقرام حوارًا صحيًا حول الموضة ومدى سوء هذه الصناعة." كما علق NeNe Leakes، "الصحة العقلية هي الأولى".
لطالما كان لو روتش صريحًا بشأن سياسات صناعة الأزياء والاحترام الذي يتوقعه. في مقابلة مؤخرًا، قال، "لا يمكنك التحدث معي بأي طريقة ولا يمكنك معاملتي بأي شكل من الأشكال. أنا أحظى بنوع معين من الاحترام وإذا لم تعطني ذلك، فستواجهنا مشكلة. أنا لست خائفًا من هذه الصناعة لأنني أسود، أنا من ذوي الخبرة، يمكنني دائمًا العودة. يمكنني دائمًا كسب المال، ويمكنني دائمًا أن أكون ناجحًا".
من هو لو روتش... "مهندس الصورة"
تبوّأ لو روتش قمة صناعة الموضة بشكل سريع، وقصته بمثابة إلهام لعشاق الموضة. بعد الانتقال إلى لوس أنجلوس من شيكاغو لمتابعة مهنة الموضة، أصبح "مهندس الصور" أحد منسقي الأزياء الأكثر طلبًا اليوم.
الإطلالات التي يبتكرها روتش للنجمات سرعان ما تنتشر على نطاق واسع، ومن قائمة عملائه نذكر سيلين ديون، أريانا غراندي، بيلا حديد، بريانكا شوبرا، زندايا، أنيا تايلور-جوي، كيري واشنطن، ليندسي لوهان وغيرهن. مع الوقت، بات إسم لو روتش من المشاهير بحدّ ذاته، فظهر على أغلفة مجلات مثل The Hollywood Reporter، وحلّ ضيفاً في أشهر البرامج التي تُعنى بالموضة كما عُيّن محرراً لمجلة فوغ البريطانية، وأطلق تعاوناً خاصاً في التصميم مع هيرفيه ليجيه Herve Leger. ومؤخراً حصل على جائزة CFDA Awards' Stylist Award لعام 2022 وكانت المرّة الأولى التي تُمنح فيها هذه الجائزة.
بدأ روتش حياته المهنية في متجر Deliciously Vintage في شيكاغو. ظهوره الأول جاء عن طريق الصدفة عندما دخل كاني ويست المتجر في عام 2009 ولفت انتباه المصورين والمطلعين على الصناعة من جميع أنحاء العالم.
انتقل روتش إلى لوس أنجلوس حيث تعرّف إلى Zendaya، التي أصبحت أول عميلة رئيسية له. روتش الآن هو المدير الإبداعي المشارك لخط الملابس والأحذية الخاص بها Daya by Zendaya
في عام 2016، تم الإعلان عن روتش كواحد من الحكام للدورة 23 من برنامج America’s Next Top Model، جنبًا إلى جنب مع أشلي جراهام وريتا أورا ودرو إليوت. في العام التالي، إشتهر روتش بتنسيقه إطلالات النجمة سيلين ديون خلال مشاركتها في أسبوع الأزياء الراقية في باريس . وعن هذه الفترة يقول روتش "تعاوني مع سيلين ديون في باريس كان الحدث الذي غيّر مسيرتي المهنية، فسيلين ديون ملكة في كل بلد. وربما كان سويتر Titanicمن علامة Vetements الذي أطلّت به من أولى الإطلالات التي انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
أصبح أول منسق أزياء أمريكي من أصل أفريقي الذي يظهر على غلاف العدد السنوي لـ The Hollywood Reporter’s Stylist & Stars issue. انضمت كل من ديون وزندايا إلى روتش في العدد.
على الرغم من ابتكار العديد من الإطلالات على مر السنين في Met Gala، حضر روتش الحدث في عام 2019 لأول مرة مع Zendaya، فلوّح بعصا على السجادة الحمراء أضاءت فستان Tommy Hilfiger بأسلوب السندريلا.
كما اشتهر روتش بإلقاء الضوء على مصممين جدد، وفي هذا السياق يقول "علاقتي بالملابس والأزياء عاطفية، تكاد تكون روحية بطريقة ما. أبحث عن الملابس التي تجعلني أشعر بشيء ما. الأشياء التي تبدو مثيرة أو جديدة والتي أعرف أنها ستبرز على السجادة الحمراء وللعديد من الأشخاص الآخرين. ليس بالضرورة أن يكون أجمل فستان دائمًا. يمكن أن يكون الأكثر إثارة للاهتمام. وهذا حقًا ما كنت أتطلع إليه دائمًا."
هل يتراجع روتش عن قراره، أم أنه اتخذ موقفًا نهائيًا؟ هل يتحضّر ليتولى دور المدير الإبداعي لعلامة تجارية، أو أنه على وشك إطلاق مشروع خاص به؟ تبقى كل هذه الأسئلة مجرّد تكهنات على أمل الإجابة عنها في الأيام المقبلة، وإلى ذلك الحين أكثر ما سنفتقده على السجادة الحمراء هو بالتأكيد ابداعات الثنائي المفضّل في الموضة "لو روتش وزندايا".