المصممة سارة بيضون لـ"هي": الأم تعطي كثيرًا وعلينا تقديرها... ومجموعة "أيام اللولو" لرمضان 2023 تحتفل بالثقافة العربية
بدأت علامة Sarah’s Bag كـ"مشروع اجتماعي" يهتمّ بتمكين المرأة وخصوصًا الحرفيات اللبنانيات، لكن سرعان ما حجزت مكانة بارزة بين أشهر العلامات العربية والتي وصل اسمها إلى العالمية حتى وقع اختيار العلامة الفرنسية الفاخرة CHLOE عليها لبناء تعاون مميّز. هذه الكلمات تختصر مسيرة علامة Sarah’s Bag المليئة بالتحديات في بعض الأحيان لكن من خلال المثابرة والتميّز كان النجاح حليفها.
ولأن تصاميم Sarah’s Bag باتت رفيقة المناسبات السعيدة لكل امرأة وصولًا إلى أمل كلوني وبيونسيه والملكة رانيا... حاور موقع "هي" المصممة "سارة بيضون" التي تحدّثت عن مجموعة رمضان 2023، إضافة إلى التصاميم المخصصة لعيد الأم، وغيرها من المواضيع.
استبقت علامة Sarah’s Bag شهر رمضان بإطلاق مجموعة تحتفل بالشهر الفضيل، أخبرينا أكثر عن تفاصيلها، مصدر الوحي، وماذا تضمّ؟
مجموعة رمضان 2023 هي بعنوان "أيام اللولو" "Eyam el Loulou" وهي مستوحاة من اللؤلؤ والغوص لاصطياده. خلال إجراء أبحاثنا عن هذا الحجر الكريم وجدنا أن الخليج العربيّ كان مشهوراً بصيد اللؤلؤ وكان الاقتصاد يعتمد عليه، لذلك اخترنا أن تكون مجموعة هذا العام مستوحاة من الكنوز تحت البحار مثل المرجان والصدف وكل الكائنات التي قمنا بتجسيدها في التصاميم، ونحن نحرص كل عام على أن تكون مجموعة رمضان مستوحاة من الثقافة العربية.
مجموعة "أيام اللولو" تضم تصاميم عدة مثل الحقائب، القفطان، الجاكيت والفساتين. نبدأ بتصميم الحقائب ومن ثم نبتكر التصاميم الجاهزة للارتداء التي تدور حول الحقائب، وقد استخدمنا الحرير والألوان الهادئة لكي تمنحنا المجموعة شعورًا بالغوص تحت البحار. وتلاقي مجموعة رمضان 2023 نجاحًا كبيرًا في المعارض التي نشارك فيها لأن المتسوّق العربي يجد أن هذه التصاميم تشبه ثقافته.
كيف تحتفل علامة Sarah’s Bag بعيد الأم؟
نقدّم على الدوام تصاميم جديدة في البوتيك وعبر موقعنا الالكتروني sarahsbag.com، وبالنسبة لي أعتبر أن عيد الأم من أهم المناسبات، لأنها تعطي كثيرًا ويجب أن يتم تقديرها. ومن التصاميم المميّزة التي نقدّمها هي تطريز صور بورتريه مصممة خصيصًا للأم، إضافة إلى تصاميم أخرى مميّزة أيضًا.
"هي" تحتفل بالمرأة على مدار السنة وليس فقط في شهر مارس، وهذه صفة تجمعنا أيضًا بعلامتكم التي تتميّز بدعمها الدائم للمرأة اللبنانية، وتحديدًا النساء الحرفيات. كيف أتت فكرة هذه المبادرة وما الأثر الذي تتركه في صفوف هذه الفئة من النساء.
لم أطلق Sarah’s Bag في البداية كعلامة متخصصة بالموضة بل بدأناها كمشروع اجتماعي، الأمر الذي جعل الناس تتحمّس للفكرة وللمساعدة. ومنذ 23 عامًا حتى اليوم، ما زلنا نتمسّك بفكرة مساعدة النساء وأن يشعر المتسوّق أيضًا بأنه جزء من هذه العملية، فعندما تشترين حقيبة أنتِ تعرفين أنكِ تشاركين في تمكين النساء وأنك جزء من مجتمع Sarah’s Bag.
بعض هؤلاء النساء هنّ ضمن فريق العمل منذ 20 عامًا وبدورهنّ تقمن بالاهتمام بالنساء اللواتي انضممن حديثًا لتمكينهنّ، وقد خلقنا مجموعات عمل في مناطق لبنانية مختلفة. أصف هذا العمل بأنه تأثير ثلاثي إيجابي، وبات فريق العمل ككل يضمّ حوالى 250 امرأة في قرى متعددة بلبنان، كل واحدة متخصصة بعملها مثل التطريز، الكروشيه، شكّ الترتر والخرز...
تعاون Sarah’s Bag والدار الفرنسية الفاخرة Chloe محطة بارزة في مسيرة العلامة. هل يمكن أن تشاركينا كيف وقع الاختيار على علامتكم وهل من مشاريع مستقبلية؟
التعاون بين Sarah’s Bag ودار Chloe ما زال مستمرًا، ولقد سلّمنا حتى الآن تصاميم من ستة مواسم كما تم تطوير تصميم الحقيبة التي باتت أكبر حجمًا ونترقب صدور تصميم جديد بعد ثلاثة أشهر يجمع بين الكروشيه الذي نصنعه والجلد من صنع الدار الفرنسية.
طبعًا شعرنا بالسعادة الكبيرة عندما وقع اختيار دار كلوي على علامتنا. عندما استلمت المديرة الابداعية غابرييلا هيرست موقع القيادة في الدار قررت تحويلها إلى علامة مستدامة وعندما تعرّفوا إلى هيكلية عمل Sarah’s Bag ودققوا في الظروف التي تعمل فيها النساء وكيف تتم معاملتهن قرروا التعامل معنا لأننا نرقى إلى مستواهم. واليوم خصصنا 50 امرأة تعمل دون توقّف على مجموعة Chloe.
التعاون مع ماركة عالمية مختلف تمامًا لأنها علامة فاخرة، والجزء الذي نقوم به يركّز على الانتاج، كما نقدّم لهم التقنية العالية والاحترافية. وفيما لم يتم ذكر اسم Sarah’s Bag في المواسم الماضية بل تم ذكر أن المنتج مصنوع في لبنان فقط، وبما أن التعاون في الموسم المقبل يأخذ الكثير من وقتنا، طلبنا إعادة النظر بالتسمية وسيتم ذكر "Sarah’s Bag for Chloe" من الآن فصاعدًا. إذاً هذا التعاون يتطوّر ويتحوّل إلى شراكة بين العلامتين.
إلى جانب دعم المرأة، تُعتبر الاستدامة أيضًا من الأهداف التي تهتم بها علامة Sarah’s Bag وكنتم سباقون في هذا المجال واليوم نرى أن عددًا كبيرًا من العلامات العالمية والعربية تتجه أيضًا نحو الاستدامة. هل ما زال الأمر يشكّل تحديًا أم باتت الأمور أسهل بعد انتشار الوعي حتى عند المتسوّق.
الناس باتوا يعون أكثر أهمية القضايا الاجتماعية والاتجاه نحو منتجات وإفادة المجتمع في المقابل. هذا الأمر يجعلني أشعر بالحماسة الكبيرة، لأن خلال السنوات الـ 15 الأولى من عملنا حاول البعض تقليد تصاميمنا لكنهم لم يكلّفوا نفسهم عناء اتباع النهج نفسه، والسبب أنه يمكن تقليد تصميم لكن من الصعب اعتماد طريقة عملنا التي تتطلّب تمرين نساء على الحرفة، خصوصًا أن البعض منهن مررن بصعوبات.
من الجيّد أن التوجه نحو الاستدامة بات أكبر، لأن في النهاية لا مهرب من هذا الأمر، فالمستهلك بات يتجه نحو علامات لديها أثر إيجابي على المجتمع.
انطلقت علامة Sarah’s Bag بالحقائب والاكسسوارات لتشمل الان أمورًا أخرى كالأزياء، أي تصميم هو الأقرب إلى قلبك؟
الحقيبة هي دائمًا الأساس بالنسبة لنا، وعند تصميم أي مجموعة ننطلق من الحقائب ثم نبني باقي التصاميم حولها. وبالإضافة إلى المعاطف والقفاطين ما يميّز تصاميم علامتنا هو العمل الحرفي اليدوي الذي يشكّل الـDNA لعلامة Sarah’s Bag ونهتم دائمًا بالطبقة الأخيرة من اللوك Last layer التي تَظهر أكثر وتسمح بإظهار الأعمال اليدوية التي تميّز المرأة.
الملكة رانيا وبيونسيه من بين أبرز النجمات اللواتي تألقن بتصاميم Sarah’s Bag. من هي النجمة أو الشخصية التي تريدين رؤيتها بتصاميم من علامتك؟
ظهور المشاهير بتصاميمنا أمر مهمّ بالتأكيد وأثره كبير على العلامة، لكن أتحمّس عندما أرى أي امرأة عادية تختار تصاميمنا ونحن نهتم بمنحها الأسلوب والجوهر لا أن تكون مجرّد امرأة جميلة. كما أنني أشعر بالسعادة مثلًا عندما أرى صور أمل كلوني تحمل حقيبة Sarah’s Bag أو الملكة رانيا وبيونسيه، لذلك بالنسبة لي ليس هناك شخصية أطمح بالتعاون معها بل أسعى إلى التعاون مع أي امرأة التي تملك أسلوبًا وجوهرًا في آن معًا.
لمزيد من المعلومات والصور زوري موقع Sarahsbag.com أو الحساب الخاص بالعلامة على انستقرام @sarahsbag.