المصممة أمل الرئيسي تكتب لـ"هي": لقاء التقليد والحداثة

المصممة أمل الرئيسي تكتب لـ"هي": لقاء التقليد والحداثة

أمل الرئيسي
18 مايو 2023

دامجةً التقليد بالحداثة، أنا، "أمل الرئيسي"، أحتضن جذوري العمانية من خلال علامتي المتخصصة في الأزياء وأسلوب العيش. في سبيل إبراز الثقافة والتراث العمانيَّين الغنيَّين، أبتكر تصاميمي وأنا أسلّط الضوء على إمكانيات سير التقليد والحداثة معا، يدا بيد. أؤمن بأنّ الأساليب التقليدية والعصرية في الوقت نفسه تسهم في انتشار روح بلادي في كافة أنحاء العالم، عابرة كل الحدود.

تكمن هويّة داري في إعادة تصوّر التقاليد بنفحة عصرية جديدة مع صون الجذور العربية. موسما تلو الآخر، ينبع إلهامي من عناصر عمانية مختلفة أريد أن أُبرزها خارج حدود عمان. وأصمّم كل قطعة بهدف تجسيد ما ألهمني، من خلال عناصر فنية مثل التفاصيل الزخرفية والأقمشة المطبّعة والقصّات البارزة.

مجموعتي لربيع وصيف ٢٠٢٣ مميّزة للغاية، إذ إنّها تكرّم الحِرفيّات العمانيات اللواتي يشكّلن ركيزة تصاميمنا التقليدية. ولهذا الموسم، أدرجتُ عناصر تصوّرية تعكس صفات هؤلاء النساء بلغة أنماط التطريز والزخرفة. وأعتمد منظورا حديثا للأشكال الهندسية التي تبيّن الفساتين العمانية التقليدية؛ فيما تحمل الألوان معاني خاصّة وتضفي بعدا آخر على الحكاية، من اللؤلؤي الغباري للتواضع، والرمادي الضارب إلى البنّي للرصانة، إلى الدرّاقي المتورّد للحيوية، والأخضر الزنبقي للازدهار.

في كل مجموعاتي، يظهر تأثّري ببصيرة المرأة العمانية وحكمتها. فلا تتخطى حدود الزمن بأسلوب أزيائها فقط، بل ستبقى شعلة حكمتها وطبيعتها متوهّجة لأجيال وأجيال.

باستخدام أقمشة الدانتيل التي صارت توقيعا أسلوبيا لي، والأنسجة المستدامة والفاخرة والناعمة المصنوعة يدويا، أدعو إلى الحفاظ على الجوهر الثمين للثقافة العمانية. الطيّات الدقيقة، والكشاكش، وتفاصيل الأوشحة، فضلا عن قصّات القفطان الفضفاضة، تصبح كلّها شكلا من أشكال التقدير للأزياء التقليدية الآتية من مناطق عمانية مختلفة. تقدّم مجموعاتي تمثيلا حقيقيا لما تحمله هذه الأزياء من أنوثة وأناقة خالدتين.

أصمم كل أسلوب بما يتناسب مع جذوري العمانية، من خلال التركيز على أهمية ثقافتنا الغنية وطبيعتها. أرسم لمسة ثقافية عن طريق إعادة تصوّر القصّات التقليدية من منظور أنثوي وعصري على حدّ سواء وبإدخال الزخرفات إليها.

تشكّل سلطنة عمان حافزا كبيرا لعملي، إذ تحضّني على السعي وراء أحلامي. وطني يوفّر لي مساحة أكبر لاستكشاف إبداعي وشغفي. ولطالما دعمت سلطنة عمان أبناءها، وشجّعتهم على السعي وراء أحلامهم، ولهذا السبب، بلادنا مليئة بالأفراد الموهوبين والمجتهدين.

يعجّ كل ركن في سلطنة عمان بالهندسة المعمارية الرائعة والثقافة المدهشة، وهما تلهمانني ترجمتهما من خلال الأزياء. استوحيت مجموعتي لخريف وشتاء ٢٠٢٢ من العمارة الجميلة لقصر البستان، وهو فندق تابع لسلسلة "ريتز كارلتون". هو معلم صُمم بدقّة وروعة، لكنه في الوقت نفسه مكان للاسترخاء والهدوء، الأمر الذي يجسّد روح عمان الحقيقية. أما مجموعتي لربيع وصيف ٢٠٢٠ فكانت مستلهمة من دار الأوبرا السلطانية ومن أهمية الموسيقى في ثقافتنا. وتحكي المجموعة عن عبور الموسيقى للحدود ودمجها بين الثقافات المختلفة، مع تسليط الضوء على أهمية الموسيقى بالنسبة للعمانيّين.

لعجائب عمان الطبيعية جمال من نوع آخر. أنظر حولي، فأرى مصادر إلهام لا تنضب. على سبيل المثال، استلهمت مجموعتي لخريف وشتاء ٢٠٢٠ من محميات الأخوار الجميلة والجبال الهائلة في منطقة مسندم المعروفة بجبالها الوعرة ومساحاتها المائية التي تشبه الجون أو الخلل (وتُعرف بالأخوار). تترجم مجموعتي هذه الروعة الطبيعية من خلال طبقات الكشاكش، والقصّات الفضفاضة التي تنضح بجمالها الهادئ. أمّا بالنسبة إلى مجموعتي لخريف وشتاء ٢٠٢١، فقد كرّستها لقرية "وكان" المختبئة في سلسلة جبال الحجر الغربي.

المجموعة الأقرب إلى قلبي هي تشكيلة ربيع وصيف ٢٠٢١. كانت تحيّة إلى السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وإلى مستقبل مسقط المليء بالأمل. وأؤمن بأنّ الأمل بمستقبل يسوده السلام والازدهار، بقيادة السلطان هيثم بن طارق، قد غيّر منظور الجميع، وأسهم في شفاء وكمال سلطنة عمان. غرستُ في أعماق تلك المجموعة تقديري للسلطان الراحل؛ كما تجسّد تصاميمها أيضا حبّي لمدينة مسقط، وأحلامي لمستقبل عمان.

بصفتي عمانية فخورة، تكمن مهمّتي في وضع سلطنة عمان على خريطة الموضة العالمية. أحرص على تجسيد تاريخ سلطنة عمان وتراثها وثقافتها في كلّ تصميم أبتكره. وصُممت مجموعاتي لتُشعر كلّ امرأة ترتدي قطعها أنها متمكنة وأنيقة، مع لمسة من الأنوثة المحتفلة دوما بها.

دامجةً التقاليد بالحداثة، أنا، "أمل الرئيسي"، أحتضن جذوري العمانية من خلال علامتي المتخصصة في الأزياء وأسلوب العيش. في سبيل إبراز الثقافة والتراث العمانيَّين الغنيَّين، أبتكر تصاميمي وأنا أسلّط الضوء على إمكانيات سير التقاليد والحداثة معا، يدا بيد. أؤمن بأنّ الأساليب التقليدية والعصرية في الوقت نفسه تسهم في انتشار روح بلادي في كافة أنحاء العالم، عابرة كل الحدود.

تكمن هويّة داري في إعادة تصوّر التقاليد بنفحة عصرية جديدة مع صون الجذور العربية. موسما تلو الآخر، ينبع إلهامي من عناصر عمانية مختلفة أريد أن أُبرزها خارج حدود عمان. وأصمّم كل قطعة بهدف تجسيد ما ألهمني، من خلال عناصر فنية مثل التفاصيل الزخرفية والأقمشة المطبّعة والقصّات البارزة.

مجموعتي لربيع وصيف ٢٠٢٣ مميّزة للغاية، إذ إنّها تكرّم الحِرفيّات العمانيات اللواتي يشكّلن ركــــــــــيزة تصاميمنا التقليديـــــــة. ولهذا الموســــــــم، أدرجتُ عناصر تصوّرية تعكس صفات هؤلاء النساء بلغة أنماط التطريز والزخرفة. وأعتمد منظورا حديثا للأشكال الهندسية التي تبيّن الفساتين العمانية التقليدية؛ فيما تحمل الألوان معاني خاصّة وتضفي بعدا آخر على الحكاية، من اللؤلؤي الغباري للتواضع، والرمادي الضارب إلى البنّي للرصانة، إلى الدرّاقي المتورّد للحيوية، والأخضر الزنبقي للازدهار.

في كل مجموعاتي، يظهر تأثّري ببصيرة المرأة العمانية وحكمتها. فلا تتخطى حدود الزمن بأسلوب أزيائها فقط، بل ستبقى شعلة حكمتها وطبيعتها متوهّجة لأجيال وأجيال.

باستخدام أقمشة الدانتيل التي صارت توقيعا أسلوبيا لي، والأنسجة المستدامة والفاخرة والناعمة المصنوعة يدويا، أدعو إلى الحفاظ على الجوهر الثمين للثقافة العمانية. الطيّات الدقيقة، والكشاكش، وتفاصيل الأوشحة، فضلا عن قصّات القفطان الفضفاضة، تصبح كلّها شكلا من أشكال التقدير للأزياء التقليدية الآتية من مناطق عمانية مختلفة. تقدّم مجموعاتي تمثيلا حقيقيا لما تحمله هذه الأزياء من أنوثة وأناقة خالدتين.

أصمم كل أسلوب بما يتناسب مع جذوري العمانية، من خلال التركيز على أهمية ثقافتنا الغنية وطبيعتها. أرسم لمسة ثقافية عن طريق إعادة تصوّر القصّات التقليدية من منظور أنثوي وعصري على حدّ سواء وبإدخال الزخرفات إليها.

تشكّل سلطنة عمان حافزا كبيرا لعملي، إذ تحضّني على السعي وراء أحلامي. وطني يوفّر لي مساحة أكبر لاستكشاف إبداعي وشغفي. ولطالما دعمت سلطنة عمان أبناءها، وشجّعتهم على السعي وراء أحلامهم، ولهذا السبب، بلادنا مليئة بالأفراد الموهوبين والمجتهدين.

يعجّ كل ركن في سلطنة عمان بالهندسة المعمارية الرائعة والثقافة المدهشة، وهما تلهمانني ترجمتهما من خلال الأزياء. استوحيت مجموعتي لخريف وشتاء ٢٠٢٢ من العمارة الجميلة لقصر البستان، وهو فندق تابع لسلسلة "ريتز كارلتون". هو معلم صُمم بدقّة وروعة، لكنه في الوقت نفسه مكان للاسترخاء والهدوء، الأمر الذي يجسّد روح عمان الحقيقية. أما مجموعتي لربيع وصيف ٢٠٢٠ فكانت مستلهمة من دار الأوبرا السلطانية ومن أهمية الموسيقى في ثقافتنا. وتحكي المجموعة عن عبور الموسيقى للحدود ودمجها بين الثقافات المختلفة، مع تسليط الضوء على أهمية الموسيقى بالنسبة للعمانيّين.

لعجائب عمان الطبيعية جمال من نوع آخر. أنظر حولي، فأرى مصادر إلهام لا تنضب. على سبيل المثال، استلهمت مجموعتي لخريف وشتاء ٢٠٢٠ من محميات الأخوار الجميلة والجبال الهائلة في منطقة مسندم المعروفة بجبالها الوعرة ومساحاتها المائية التي تشبه الجون أو الخلل (وتُعرف بالأخوار). تترجم مجموعتي هذه الروعة الطبيعية من خلال طبقات الكشاكش، والقصّات الفضفاضة التي تنضح بجمالها الهادئ. أمّا بالنسبة إلى مجموعتي لخريف وشتاء ٢٠٢١، فقد كرّستها لقرية "وكان" المختبئة في سلسلة جبال الحجر الغربي.

المجموعة الأقرب إلى قلبي هي تشكيلة ربيع وصيف ٢٠٢١. كانت تحيّة إلى السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وإلى مستقبل مسقط المليء بالأمل. وأؤمن بأنّ الأمل بمستقبل يسوده السلام والازدهار، بقيادة السلطان هيثم بن طارق، قد غيّر منظور الجميع، وأسهم في شفاء وكمال سلطنة عمان. غرستُ في أعماق تلك المجموعة تقديري للسلطان الراحل؛ كما تجسّد تصاميمها أيضا حبّي لمدينة مسقط، وأحلامي لمستقبل عمان.

بصفتي عمانية فخورة، تكمن مهمّتي في وضع سلطنة عمان على خريطة الموضة العالمية. أحرص على تجسيد تاريخ سلطنة عمان وتراثها وثقافتها في كلّ تصميم أبتكره. وصُممت مجموعاتي لتُشعر كلّ امرأة ترتدي قطعها أنها متمكنة وأنيقة، مع لمسة من الأنوثة المحتفلة دوما بها.