بمناسبة يوم المرأة الإماراتية... المُصممة حمدة الفهيم إسم إماراتي يلمع عالمياً
في يوم المرأة الإماراتية نحتفل معها بانجازاتها التي تكللت في جميع القطاعات والصناعات ومنها الأزياء والموضة بكل تأكيد. في هذا المقال مجلة هيَ تلقي الضوء على مُصممة تخطت حدود الإمارات والخليج والمنطقة العربية الى العالم ككل، حمدة الفهيم ودارها لتصميم الأزياء.
عند النظر في مسيرات الكثير من المصممين والمصممات العظماء والمحتفى بهم تاريخياً نجد أن تحولهم واتجاههم لعالم الأزياء كان من محض الصدفة أو نقطة استقرار أتت من طريق غير مباشرة، نتيجتها هي حتماً وصولهم النهائي لمكانهم الصحيح الذي منه يصنعون التاريخ.
هكذا بدأت حكاية المصممة حمدة الفهيم التي درست تخصص معين وقادها حدسها الى الشروع في عُمق صناعة مختلفة.
ترعرت في عاصمة الإمارات أبوظبي و تخرجت من كلية الفن و العلوم بتخصص مُصممة داخلية وشرعت في حياتها المهنية. ولكن ابتدأت في اتباع حدسها وشغفها الذي تكون من عُمر صغير في تصميم الأزياء.
"أشعر أنه عندما تكون مبدعاً، يمكنك أن تكون مبدعاً بعدة طرق مختلفة. أنت لا تَحد نفسك فقط على فئة واحدة أو شكل واحد من أشكال الإبداع. أنا مفتونة بالتصميم بجميع عناصره من الهندسة المعمارية، والتصميم الداخلي، والأزياء وكل شيء."
في عام 2010، حصل إحساسها بالأزياء وأسلوب تصميمها على التقدير العام عندما تم اختيار تصميمها باعتباره مُشاركتها كانت الأكثر تميزاً في منافسة "تصميم فستان".
ومع ذلك، تعتقد حمدة أن أعظم مكافأة هي عندما يجعل تصميمها من ترتديه تشعُر بالروعة وأنها على قِمة هذا العالم.
إن تقديم الفرح والثقة، وإضافة المزيد من الشرارة والوفاء إلى حياة الناس من خلال أزياءها وفنها، هو هدف المصممة الشابة. وهذه كانت البداية نحو تحقيق تلك الرؤية.
أطلقت حمدة الفهيم استوديو حمدة الفهيم للتصميم في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة. حيث يتم تصميم جميع الاطلالات والطلبات يدوياً وحسب الطلب من مجموعات الكوتور الى مجموعات العرائس الخلابة.
علامتها التجارية ابتدأت بتصميم فساتين للسهرات ومجموعات متكاملة بجمال يخطف الأنفاس ويحفز الرغبة على التملك والارتداء لكل من اطلع على تصاميمها التي سحرت العالم ككل بدمجها لعناصر من الغرب والشرق.
تتمركز تصاميم حمدة الفهيم على الخيال حيث تُؤمن المصممة بأن الفستان والتصميم يجب أن يكون حالم وشيئاً تتخيله المرأة.
وتتمحور تصاميمها في قاعدتها على الصور الظلية الغربية المُعاصرة وروحها العالمية بينما تتميز أقمشتها الرقيقة بالشك والتطريز الثقيل الذي يُشبه المرأة الشرقية في حُبها للأناقة والبريق.
تقول المصممة الإماراتية عن تصاميمها "تصاميمي تأتي من مكان سحري حيث كل شيء يلمع ويبرق".
بعد ما يُقارب أكثر من عقد من الزمان، ظَهرت أعمالها على السلالم المشهورة ذات السجاد الأحمر لمهرجان كان السينمائي وعلى البرنامج التلفزيوني "ذا فويس"، معروفة بحبها للفساتين الأنثوية والمفصلة بشكل معقد. تصاميمها هي إبداعات عاطفية صممتها ليتم ارتداؤها خلال أكثر اللحظات الاحتفالية في الحياة.
من آخر انجازات هذه المصممة المُلهمة هي التعاون مع مصممة حقائب اليد الفاخرة الأمريكية "تايلر إليس" في مجموعة خاصة محدودة الإصدار.
يمثل التعاون المرة الأولى التي تشترك فيها علامة حقيبة اليد المفضلة لدى المشاهير مع علامة تجارية إقليمية.
تحت عنوان "الحب والرومانسية"، تدمج المجموعة المحدودة الصور الظلية الكلاسيكية لإليس مع تصاميم الفهيم المزينة يدوياً.
في يوم المرأة الإماراتية.. وحين النظر في انجازات وعلامة حمدة الفهيم الرائعة لا يسعنا الى التطلع للمزيد والمزيد منها ومن رحلتها الابداعية.