هوس كيم كارداشيان بأرشيف شانيل... هل كان كارل لاغرفيلد السبب؟
على مرّ السنوات ارتبط اسم كيم كارداشيان بأشهر علامات الأزياء، فأثبتت نفسها أيقونة للموضة رغم إثارتها للجدل في كثير من الأحيان إما بسبب اختياراتها وحتى جرأتها الزائدة. لكن كل هذا الجدل لم يمنع كيم من الجلوس في الصفوف الأمامية لعروض الأزياء خلال أسابيع الموضة حتى أنها نالت اعترافًا رسميًا من خلال تعاونها مع أهم العلامات وتحوّلت سفيرة لهنّ، مثل بالنسياغا Balenciaga، دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana، ومارك جايكوبس Marc Jacobs.
لكن قد تكون علاقة كيم كارداشيان بعلامة شانيل CHANEL مختلفة تمامًا عن علاقتها بأي دار أزياء أخرى، ما قد يفسّر سبب عشقها الكبير في الفترة الأخيرة لشراء قطع فينتاج وخصوصًا حقائب من مجموعة الدار العريقة.
كارل لاغرفيلد يدفع كيم كارداشيان للبكاء
كانت إحدى اللحظات البارزة في تحوّل كيم كارداشيان من مجرد نجمة تلفزيون الواقع إلى أيقونة للموضة، هي جلسة تصوير خضعت لها مع المدير الإبداعي الراحل لشانيل كارل لاغرفيلد وريكاردو تيشي لكتاب كارين رويتفيلد CR Fashion Book في عام 2003، ولكن كما كشفت كيم لمجلة نيويورك، فإن جلسة التصوير لم تسر كما هو مخطط لها تمامًا. تقول كيم إن كل شيء بدأ في حفل MET Gala الأول لها، عندما جاءت كارين وطلبت منها أن تشارك في جلسة تصوير للمجلة.
قبل توجهها إلى باريس، أخبرتها إحدى صديقاتها عن أسطورة شانيل التي تقول إن كارل يهدي كل عارضة حقيبة يد شخصيًا بعد جلسة التصوير الأولى لها مع دار الأزياء الفرنسية. وقالت كيم للمجلة: "لذا طوال الوقت الذي كنت أتواجد فيه في باريس، كانت صديقتي ترسل لي رسالة نصية: ما هي الحقيبة؟ أبقيني على اطلاع، وأرسلي لي صورة".
في منتصف جلسة التصوير، أطلت والدة كيم، كريس جينر، المعجبة الكبيرة بشانيل، وهي ترتدي لوك شانيل فينتاج من الثمانينات من الرأس إلى أخمص القدمين. "أوقف كارل التصوير وتوجه إليها وقال: يا إلهي، هل أنت والدتها؟ أتذكر هذه السترة! أتذكر هذه القفازات! لقد صنعت تلك الأقراط!"
لم تكن كيم سعيدة على الإطلاق، بل كانت محرجة للغاية من والدتها، حيث أرسلت رسالة نصية إلى شقيقتيها كورتني وكلوي كارداشيان قائلة إن كريس "سرقت الأضواء منها". وبعد ساعات من الترقب، انتهى التصوير وجاءت لحظة حقيبة اليد أخيرًا. خرج كارل حاملًا شيئًا صغيرًا خلف ظهره، وقال "كيم، كانت هذه أفضل جلسة تصوير. شكرًا جزيلاً لك. لكن كريس، هذه الحقيبة لك"، وأعطى الحقيبة لها. وكانت حقيبة يد LEGO (وهي حقيبة شهيرة نادرًا ما يتمكن حتى أكبر النجوم من الحصول عليها).
وكشفت كيم أنها دخلت الحمام وبدأت في البكاء. وقالت "لقد سرقت حياتي بالكامل. كانت هذه أكبر لحظة لي على الإطلاق في عالم الموضة، مع كارين وريكاردو وكارل!
لا تزال كريس تحتفظ بالحقيبة المميزة في خزانة ملابسها حتى اليوم، ولكن فقد تأكدت كيم من حصول ابنتها الكبرى نورث على الحقيبة في وصية كريس.
هذه القصة التي يبدو أن كيم لم تتخطاها حتى اليوم، تُثبت أن شانيل تُعتبر، في عائلة كارداشيان، أيقونة لا مثيل لها.
حقائب شانيل رفيقة لإطلالات كيم كارداشيان
بالإنتقال إلى أسلوب كيم كارداشيان في اختيار أزيائها، فقد شهد العامان الماضيان تحوّلًا كبيرًا بالنسبة لها، سراويل البايكر من Balenciaga، فساتين Dolce & Gabbana الضيقة، والإطلالات الكاملة من وحي باربي. ولكن يظل هناك ثابت وحيد في أزيائها على مرّ كل تلك السنوات: أرشيف مزدهر لحقائب شانيل الفينتاج، والنادرة للغاية في كثير من الأحيان، والتي كانت رفيقة مميّزة لإطلالاتها مؤخرًا.
في صور نشرتها كيم على صفحتها على إنستقرام، أطلّت بحقيبة يد على شكل لؤلؤة تعود لمجموعة ربيع وصيف 2012. منذ ذلك الحين، تم تصوير كيم وهي تحمل حقائب مختلفة من تصميم الدار منها حقيبة وردية اللون صغيرة جدًا ومتصلة بحزام نسّقتها مع إطلالة كاجول ومع حقيبة ثمينة أخرى من علامة Hermes وهي حقيبة Himalaya Niloticus crocodile Birkin 30 (التي يبلغ ثمنها حوالي 500 ألف دولار على مواقع إعادة البيع). حتى أنها زيّنت إحدى إطلالاتها بقلادة تعود لمجموعة ربيع وصيف عام 1995.
اهتمام كيم كارداشيان بالقطع الفينتاج الثمينة تزايد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، فقد اشترت أيضًا قطعة مجوهرات كانت تعود للأميرة ديانا، كما استعارت فستان مارلين مونرو لترتديه لحفل Met Gala.
قد يكون الشيء الوحيد الأهم من الحصول على تصاميم ظهرت مؤخرًا على مدارج عروض الأزياء، هو وضع اليد على قطع نادرة، بهذه الطريقة تميّز كيم كارداشيان نفسها عن باقي النجمات.