تصاميم أيقونية وثورية طبعت مسيرة الدار العريقة... معرض خاص بغابرييل شانيل في متحف Victoria and Albert Museum
غابرييل شانيل، أو بكل بساطة "كوكو شانيل"، إسم لامع في تصميم الأزياء يقف وراء إحدى العلامات التجارية الأكثر تميزاً في عالم الموضة حتى اليوم. نجحت غابرييل شانيل بتحويل شغفها إلى تصاميم أنيقة وثورية على حدّ سواء، فتميزت تصميماتها بالبساطة والعملية والأقمشة المريحة مثل الجيرسي التي تمنح حرية كبيرة وراحة مقارنة بالكورسيهات التي سبقتها.
وتكريمًا لمسيرة المصممة غابرييل شانيل، يستضيف متحف فيكتوريا وألبرت Victoria & Albert Museum في لندن أول معرض في المملكة المتحدة مخصص لحياة وتأثير "كوكو" شانيل. بعنوان Gabrielle Chanel. Fashion Manifesto، يمتدّ المعرض من 16 سبتمبر إلى 25 فبراير، ويرسم مسيرة المصممة الرائعة التي امتدت لستة عقود، بدءًا من افتتاح أول متجر قبعات لها في عام 1910، وصولاً إلى مجموعتها الأخيرة في باريس في عام 1971.
من خلال عرض 200 تصميم، والتي تم جمع الكثير منها معًا للمرة الأولى، سيتتبع المعرض تطور كيفية تأسيس أسلوبها الشخصي لدار شانيل. كما سيتم عرض الإكسسوارات والمجوهرات والعطور.
هذا المعرض قُدّم لأول مرة في قصر جالييرا Galliera بباريس، وقد تم إعادة تصور المعرض ليناسب لندن. وسيتضمن قطعًا من أرشيف متحف فيكتوريا وألبرت الخاص والتي ستظهر جنبًا إلى جنب مع تصاميم من المجموعة الأصلية، بالإضافة إلى قطع من الأرشيف التاريخي الخاص لـ Patrimoine de Chanel.
تصاميم غابرييل شانيل ثورية سمحت للمرأة بالتحرر
الأناقة صفة ولُدت بشكل طبيعي مع كوكو شانيل، فصممت الأزياء لنفسها في المقام الأول تتناسب مع متطلبات أسلوب حياتها النشط، وابتكرت ملابس كانت ثورية آنذاك بسبب الحرية التي توفرها. كرست شانيل جهودها لفكرة السماح للمرأة بالتحرر من طغيان المشدات التي عايشتها خلال نشأتها، فقد صنعت ملابس مريحة وأنيقة في الوقت نفسه. قامت بقص تنانيرها حتى لا ترتفع، وثقلت حاشية ستراتها للتأكد من ملاءمتها بشكل صحيح.
والأهم من ذلك أنها صممت سترات وفساتين تتناسب مع فتحة الذراع، واشتهرت بتفكيك الملابس بشكل متكرر لضمان الملاءمة المثالية. وكانت المصممة مدفوعة لخلق لغة جديدة للملابس المؤيدة للمرأة.
المعرض يتضمّن أقدم تصاميم غابرييل شانيل
يتضمن المعرض بعضًا من أقدم إطلالات شانيل المعروفة، والتي يعود تاريخها إلى عام 1916، والأزياء الأصلية التي ابتكرتها لـ Ballets Russes في عام 1924. وسيكون هناك أيضًا إطلالات تم تصميمها لممثلتي هوليوود مارلين ديتريش Marlene Dietrich ولورين باكال Lauren Bacall.
قال تريسترام هانت Tristram Hunt، مدير متحف فيكتوريا وألبرت: "باعتبارها واحدة من أنجح دور الأزياء على الإطلاق، تدين شانيل بالكثير للتصاميم التي قدّمتها مؤسستها، غابرييل شانيل، منذ أكثر من قرن من الزمان". وأضاف "يسعدنا أن نتشارك مع شانيل وقصر غالييرا في هذا المعرض، الذي يوفر لنا الفرصة لاستكشاف أصول وعناصر هذا الأسلوب الدائم ولعرض ملابس شانيل التاريخية غير المعروفة من مجموعة فيكتوريا وألبرت."
ينقسم المعرض إلى 10 أقسام، أحدها يسمى "نشوء أسلوب" The Emergence of a Style، ويتناول كيف ابتكرت شانيل أسلوبًا مميزًا في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، بينما يبحث "الإكسسوار غير المرئي" The Invisible Accessory في تأثير عطرها الأول No 5، والذي أصبح العطر الأكثر مبيعاً في العالم.
يتناول قسم Luxury and Line كيف أولت اهتمامًا خاصًا بالنسب والمواد لإدخال الرقي في كل قطعة، بينما تشرح "العودة إلى الموضة" Return to Fashion كيف خرجت شانيل من التقاعد في عام 1954، عن عمر يناهز 71 عامًا، لمواجهة الموضة التقييدية التي دافع عنها كريستيان ديور... من بين أقسام أخرى.
وفي حديثه عن المعرض الجديد، أوضح برونو بافلوفسكي Bruno Pavlovsky، رئيس شانيل SAS وشانيل فاشن: "نحن سعداء ويشرفنا أن أول معرض مخصص لغابرييل شانيل سيقام في المملكة المتحدة سيتم تقديمه في متحف فيكتوريا وألبرت، أحد المتاحف المرموقة في العالم." وتابع "كانت غابرييل شانيل أسطورة في حياتها. وسيقوم هذا المعرض بتحليل مساهمتها في الموضة ورؤيتها الجذرية للأسلوب الذي خلق الحداثة وعكس تطلعات المرأة وتطور مكانتها في المجتمع".
الصور من موقع متحفVictoria and Albert Museum الالكتروني.