المصممة عائشة القحطاني لـ"هي": ما يميّز أسلوبي في الأزياء هو امكانية ارتداء تصاميمي بطرق مختلفة
توقّعت المصممة "عائشة القحطاني" مستقبلًا باهرًا للموضة في العالم العربي عمومًا والسعودي خصوصًا، لاسيما مع توجة المملكة ورؤية ٢٠٣٠ واهتمامها البالغ في قطاع الازياء والتشجيع على أن تعكس الأزياء الهوية السعودية وتصل للعالم أجمع. وأكدت أنها كمصممة أزياء تحمل كل الحب والانتماء لوطنها تساعد على نشر تراث المملكة الذي يحوي الكثير من الفن والابداع الفريد من خلال عكسه على أزياء عصرية مستوحاة من تراث المملكة ورموزها وألوان طبيعتها الخلابة.
وفي إطار احتفال مجلة "هي" بالجيل الجديد من مبدعي الأزياء السعوديين وذلك بالتعاون مع مجلس الأزياء السعودي وبدعم من "سيفورا الشرق الأوسط"، تابعي معنا هذه المقابلة التي أجريناها مع المصممة "عائشة القحطاني".
بالنسبة لمصممة ناشئة على وشك الانطلاق بمسيرته المهنية، ما اهمية هذا التعاون بين SRMG ومجلس الأزياء السعودي وكيف سيعزز الاعتراف بهذه الأسماء الجديدة في صناعة الأزياء؟
بالتأكيد إن التعاون مع شركة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام إضافة كبيرة جدًا للصناعة لما لها من دور كبير في وصول المصممين الناشئين إلى العالم بجانب جهود مجلس الأزياء السعودي.
كلمة توجهينها لقراء مجلة "هي"، ماذا تعني هذه المجلة بالنسبة لك كمصممة أزياء، وماذا يعني لك ظهور أولى تصاميمك على صفحاتها؟
يسعدني بالطبع ظهور أولى تصاميمي على صفحات مجلة هي وكوني نلت هذه الفرصة هو شرف كبير لي وإضافة عظيمة لمشواري المهني كمصممة أزياء ناشئة واختصار للعديد من الخطوات من خلال تقديمي لجمهور متذوق للفن والأزياء الراقية والمتجددة، فهي مجلة رائدة وذات تاريخ عريق في مجال الأزياء ومحط أنظار كل المهتمين بآخر صيحات الموضة وكل ماهو جديد.
ما الذي جعلك تتوجّهين إلى عالم تصميم الأزياء؟
لطالما أحببت عالم الأزياء منذ صغري واستهوتني التصاميم الفريدة وأساليب الاستيحاء من خلفها مما جعل قسم الأزياء والنسيج خياري الأول عند التحاقي بجامعة الملك عبدالعزيز.
ما مصدر الهامك لابتكار هذه التصاميم، وكيف تبحثين عن مصادر الهامك بشكل عام؟
غالبًا ما استوحي تصاميمي من الطبيعة وخصوصًا طبيعة المملكة لما لها من سحر عجيب كوني من أحد المعجبين بتراثنا العريق والمباني التراثية في مختلف مناطق المملكة وألوانها ودقّة صنعها مما يفتح آفاق كثيرة للاستلهام وتصميم العديد من الازياء الراقية والفريدة التي تعكس هذا الفن.
3 صفات تحدد أسلوبك وما الذي يميّز تصاميمك عن غيرها؟
في الحقيقة الذي يميّز تصاميمي واسلوبي في الأزياء هو امكانية ارتداء جميع تصاميمي بطرق مختلفة، حيث يمكن أن يتم ارتداء القطعة بطريقتين أو أكثر. وهو ما يسمى بالأزياء المتحولة (Transformable clothing). وهذا يعكس اهتمامي باستدامة القطعة وامكانية الاستفادة منها في أكثر من مناسبة.
هل من شخصية تؤثّر بك كمصممة وبتصاميمك؟
لا يوجد مصمم بعينه أستطيع ذكره، لكن تؤثر بي كمصممة التصاميم الغريبة والفريدة الراقية بذات الوقت.
من هو المصمم المفضّل الذي تتطلّع إلى أعماله؟
هناك العديد من المصممين والذين لا يمكن حصرهم بالتأكيد، ولكن من الممكن أن اذكر البعض ممن تسهتويني أعمالهم ودقّة تنفيذها واستلهامهم فيها فهي تخلق جوًا خاصًا لها كتصاميم إيلي صعب وزهير مراد ومحمد آشي.
ومن مصممات الأزياء اللواتي تشرفت بلقائهن والاستفادة من خبرتهن مصممة الأزياء هنيدة صيرفي ومصممة الأزياء ود رحيمي فبرعايتهما تمكنا من عمل أول عرض أزياء حي لتصميماتنا كطالبات في الجامعة في مادة عروض أزياء.
كيف تحتفلين بالمرأة العربية عمومًا والسعودية خصوصًا من خلال تصاميمك؟
المرأة العربية والسعودية تميزت برُقيّ ذوقها العالي واختياراتها المميزة التي تتسم بالأناقة ودقّة التنفيذ سواء من الجودة او اختيار الأقمشة المناسبة وذلك ما اقوم بمراعاته في تصاميمي.
ما هي القطعة الأساسية التي لا يمكنك التخلي عنها في كل مجموعاتك المستقبلية؟
أفضّل عادة العمل على الكورسية (corset) وأراه قطعة محورية لا بد أن تتواجد في كل مجموعة أقوم بالعمل عليها.
كل مصمم يحلم بالمشاركة في تقويم عروض أزياء عواصم الموضة، أي عاصمة هي الأقرب إلى قلبك ولماذا؟
باريس بالتأكيد فهي عاصمة الموضة كما يقال، ومكان انطلاق معظم دور الأزياء العالمية وهي حلم كل مصمم.
احتفلت السعودية والعالم العربي مؤخرًا بـمحمد آشي كأول مصمم خليجي يستضيفه اتحاد الكوتور الباريسي، ماذا يعني لكم هذا الانجاز وانتم في بداية مسيرتكم المهنية؟
بالتأكيد انجاز عظيم جدًا وكلنا فخر باستضافته في اتحاد الكوتور الباريسي كأول مصمم خليجي سعودي فهو مصمم مبدع ويستحق ذلك بجداره وبهذا الانجاز يُفتح المجال لمن بعده من المصممين الناشئين في الخليج للوصول إلى العالمية.