برؤية وشغف نحو الإبداع... HIA CREATIVES
إعداد: MASHAEL AL DAKHEEL
في نهاية هذا العام، تحتفل "هي" بـ 8 شخصيات قادت المجتمع الإبداعي برؤية وشغف وإلهام، حيث نستعد لاستقبال السنة الجديدة بطموحات وتحديات، نستكشف من خلال هذه الحوارات الحصرية التحديات الإبداعية التي تجابه الابتكار، فقد أصبح موضوع الإبداع والابتكار والتميز من أهم القضايا التي ناقشناها في 2023، وكيف لكل شخصية مفكرة ومبتكرة أن تكون جزءا من عجلة تدوير الابتكار الذي ينضح من خلاله الأفكار مغلفة بأوجه وأشكال جديدة. نقدم بين أيديكم سلسلة حوارات مشوّقة وممتعة نتعمق من خلالها في عوالم مجالات الإبداع من زوايا عدة، لنكشف عن روح الابتكار ونستشرف منه مستقبلا متمكنا وبارعا.
خلود العلي
صانعة محتوى قطرية
صانعة محتوى ملهمة جذبت العالم بأسلوبها، وتعريفها للمعنى الراقي للفخامة والجمال. وتحدت مفاهيم الأناقة والجمال من خلال أسلوبها الخاص، وتجسيدها للفخامة بمنظور فريد.
المظهر هو كل شيء في السوشيال ميديا، ما رأيك بهذا التصريح؟
الاهتمام بالنفس وليس المظهر هو كل شيء، إضافة إلى الرضى عن النفس، فالإحساس بالجمال والثقة ينبع من الداخل، فينعكس على مظهرنا الخارجي.
كيف بدأت علاقتك مع عالم الأزياء والمجوهرات والجمال؟
منذ صغري كان لدي انجذاب نحو الموضة والجمال، وكل ما يتعلق بذلك، وكذلك من خلال الاستكشاف والتجربة سواء عبر متابعتي لمجلات الموضة أو عروض الأزياء. وقد بدأت الاهتمام بنفسي في عمر صغيرة، وكنت أحب تنسيقاتي بطريقة تختلف عمّن هم في عمري.
كيف تصفين نفسك في هذا العالم الافتراضي المتجدد والمليء بالإبداع؟
أنا بطبيعتي سريعة التكيف، وأستطيع بسلاسة الاندماج في كل ما هو جديد ومميز.
ما مظهرك الإبداعي في ثلاث كلمات؟
جريء، وراقٍ، وملهم.
ما السر في تنسيق إطلالات عباءات متكاملة ومواكبة للموضة بشكل مبتكر؟
في الواقع ليس لدي أي سر، فأنا فقط أعبر عن نفسي ومشاعري، وينعكس ذلك على إطلالتي. يمكننا القول إنني دائما ما أكون على طبيعتي بعيدا عن التكلف والتصنع.
بين عالم الموضة والمجوهرات والعطور والجمال، أين تجدين نفسك أكثر؟
الموضة والمجوهرات والعطور كلها عناصر مكملة لإطلالة مميزة. بالنسبة لي أجد أنني أمزج بين جميع هذه العناصر بسبب فضولي وحبي لاستكشاف كل جديد في عالم الموضة والجمال.
نستوحي الكثير من الجمال والأفكار من صفحتك على إنستغرام.. من أين ومِمَّ تستقين إلهامك؟
حياتي اليومية هي مصدر إلهامي. وكذلك من حبي للاستكشاف والاطلاع على كل ما هو جديد.
تعشقين السفر، أي وجهة سفر تشبع فضول الإبداع، وتلهمه بداخلك؟
أنا أعشق السفر، وأجد فيه فرصة لتجديد طاقتي وإلهامي. وعلى الرغم من كثرة سفري، فإن وجهتي المفضلة دائما باريس، والتجول في أحيائها مثل "مونمارتر"، والحي اللاتيني، وكذلك حي "ماريه".
ارتبط مؤخرا عالم السوشيال ميديا بالصحة النفسية، وخاصة لمشاهير التواصل الاجتماعي الذين يشاركون حياتهم للعالم عبر صور خالية من العيوب. ما رأيك بهذا الموضوع؟
أشعر بالحزن عندما أفكر في أن هناك أشخاصا يتأثرون سلبا بالسوشيال ميديا، وتتأذى صحتهم النفسية بسبب ذلك. وأحب أن أقول لهم: "جميعنا رائعون لشخصنا، وجميعنا جميلون باختلافنا ومميزاتنا الشخصية، ومن الغلط محاولة استنساخ شخصية أي أحد آخر".
كيف غيّرتك السوشيال ميديا؟ أو كيف غيرتها لتناسب أسلوب حياتك وتوجهك؟
علمتني السوشيال ميديا أن أكون نفسي، وأن أبقى طبيعية. أحاول تحقيق التوازن في أسلوب حياتي وتوجهي. أحب أن يكون المحتوى الذي أقدمه على مستوى عالٍ ومتميزا ومتجددا. وأحاول أن أكون ملهمة وأترك أثرا إيجابيا على متابعي.
جود بن حليم
مصممة مجوهرات مؤسسة ومديرة الإبداع لمجوهرات جود بن حليم
تُعرف علامة جود بن حليم بتصاميمها الفريدة والأنيقة في عالم المجوهرات. تتميز تصاميمها بالتفرد والإبداع، حيث تسعى دائما لابتكار قطع فريدة تعبِّر عن الأناقة والجمال والتميز بأسلوب مختلف. بين قصاتها الهندسة والإلهامات التي تستقيها من وحي مجالات مختلفة. تقدم جود أبعادا تتحدى الأسلوب التقليدي في التصميم.
كيف تصفين رحلتك في عالم الإبداع؟
رحلتي في عالم الإبداع كانت مليئة بالتحديات والفرص. بدأت بشغفي للمجوهرات، وحبي للتصميم في الـ17 من عمري. وعملت بجد لتحويل هذا الشغف إلى حقيقة. جسدتُ أفكاري ورؤيتي في تصاميم فريدة وأنيقة، وطورتُ مهاراتي ومعرفتي في صناعة المجوهرات. إنني أستمد الإلهام من الجمال المحيط بي، ومن رحلاتي وتجاربي الشخصية. وهذا ما ساعدني على تطوير تصاميم متميزة تلهم الآخرين.
كيف للمصمم أن يجدد اسمه في المجتمع الإبداعي؟
من خلال تصاميمه طبعا! كي يستطيع المصمم أن يجدد اسمه في المجتمع الإبداعي، عليه أن يكون دائما متطورا ومتجددا في تصاميمه. يجب أن تكون لديه الشجاعة لاستكشاف أفكار جديدة وتقنيات مبتكرة. يمكن أن يحقق ذلك من خلال الابتكار وتجربة واستخدام مواد جديدة وغير تقليدية. كما يجب أن يبقى المصمم متصلا بالمشهد الإبداعي العالمي والمحلي، وأن يبقى حساسا للاتجاهات والمتغيرات في المجتمع. عندما يتمكن المصمم من تقديم تصاميم مبتكرة وفريدة، يمكنه أن يجدد اسمه، ويحقق نجاحا مستداما في المجتمع الإبداعي.
كيف تستلهمين من الحرفة والتقاليد لتصميم قطع مبتكرة؟
أجد الإلهام من الحرفة التقليدية والتقاليد الجميلة العريقة التي تزخر بها ثقافاتنا الشرقية. كما أنني أقدر الفنون التقليدية والمهارات الحرفية التي تمتلكها الثقافات المختلفة. وأسعى لتجسيد هذه التقاليد والحرفية في تصاميمي. قد أستوحي من أشكال ونقوش تقليدية، وأضيف لمسات عصرية وفريدة إليها. وأعتمد أيضا على استخدام تقنيات حرفية متقدمة ومواد عالية الجودة لتحقيق التوازن بين التقليد والابتكار في قطع المجوهرات التي أصممها.
ما رسالتك للمجتمع الإبداعي؟
رسالتي للمجتمع الإبداعي هي أن التصميم يمكن أن يكون قوة إيجابية وملهمة. أؤمن بأن المجوهرات ليست مجرد قطع ثمينة، بل هي تعبير عن الفن والثقافة والأناقة. وأرغب في إلهام الآخرين بتصاميمي وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم، وأود أن أشجع المجتمع الإبداعي على الابتكار وخوض التجارب والتعبير الفريد، وأن أسهم في تطوير المجال الإبداعي وإثرائه بتصاميم فريدة ومبتكرة.
لينا البكر
مؤسسة منصة OPEN CALL لدعم المواهب في السعودية
بين عالم الأزياء والتأثير، جاءت لينا البكر بمفهوم يحيي روح المجتمع، ويحدد مهام الترابط الإبداعي وتقديم السند والدعم. منصة OPEN CALL تشكل حلقة وصل بين المبدعين وصناع القرار في مجالات الموضة والأزياء، لتكون محركا ووقودا أساسيا يسهم في رفع معايير هذا المجال، وتنميته بشكل مستدام.
حدثينا عن مفهوم وفكرة OPEN CALL
من خلال عملي في مجال الأزياء منذ 7 سنوات، أحد أكثر الأسئلة التي تُطرح علي هو: هل من وظائف شاغرة؟ في الآونة الأخيرة ومع تغير دوري وعملي مع الكثير من الشركات المختلفة داخل الصناعة، وليس مع شركة معينة، وجدت أن الكثير من الشركات تطلب مني الشيء نفسه الذي يطلبه مني الأفراد. ونظرا لأنني شعرت بالإحباط بعد التخرج لعدم معرفتي أين أبحث عن عمل، فقد أردت إنشاء مساحة لخدمة مجتمعي، حيث يمكن للمواهب والكيانات أن تلتقي لتحقيق النجاح للطرفين.
كيف اختلفت ريادة الأعمال الاجتماعية اليوم؟ ولماذا يعتبر OPEN CALL ذا صلة وارتباط للناس أكثر من أي وقت مضى؟
في العالم اليوم، وخاصة في المملكة العربية السعودية، هناك الكثير من الشركات في مختلف المجالات، بعضها لم يكن موجودا من قبل. وهي تفتتح وتنمو بمعدل سريع. أصبح من الصعب جدا على الأفراد العاملين في المجالات الإبداعية معرفة مكان العثور على فرص عمل. ولم يعد متداولا كما في السابق الإعلان عن وظائف شاغرة في المجالات الإبداعية في وســـائــــل الإعـــــلام التقـلـيـــدية، بل إنها تأتي من منشورات INSTAGRAM أو من خــــــلال المـــعــــــارف، ولســــــــــوء الـحــــــــظ بالنســبــــة للكـثــيريـــن أنـهــــم لا يـعـــرفـــــون من يجب أن يتابعوا، ولا المعارف المهمين. لذا يتعذر عليهم التقديم على هذه الوظائف الشاغرة. ولهذا السبب، كان من المهم بالنسبة لي أن أبدأ OPEN CALL حتى أتمكن من خدمة الكثيرين في توفير فرصة للمبدعين للتعرف إلى الوظائف المتاحة حاليا في مجال الأزياء.
هل تؤمنين بقوة العطاء؟ وما الحافز لديك لربط المبدعين؟
بالتأكيد أؤمن بقوة العطاء. عندما بدأت رحلتي لدراسة الموضة في عام 2012، كان ذلك وقتا صعبا بالنسبة لي، حيث لم يعتقد الكثيرون أن هذه مهنة. قررت منذ ذلك الحين أنه في يوم من الأيام، أود أن أكون قادرة على دعم تنمية وتطوير الموضة والإبداع، وتحقيق أحلام المنتمين لهذا المجال. OPEN CALL مساحة تركز على المجتمع، وحتى اليوم، هي من دون أي فوائد مالية.
ما خططك لـ OPEN CALL في المستقبل؟
هنـــاك الكثــير من الأشيـــــــاء التي أود الـــعــمــــل علـيـــهــــــا ضــــمــــــن OPEN CALL لـــتـــوفـــير المزيد من الفرص والبرامج التعليمية والإرشاد. فأنا أؤمــــن بـأهـمــيـــــة تـقـــديــــم المساعدة للآخرين، ويـسـعـــدني أن أتــمـــكن من الشــــروع في هذه الرحلة.
دانه مدوه
كاتبة كويتية
بين الأم الصديقة ورائدة الأعمال الملهمة والمحاورة المنصتة ترى دانه فيصل مدوه ذاتها، لكن ما هو خلف هذه الألقاب والأدوار أعمق، حيث تعرّف عن نفسها بالقول: "اختارت لي والدتي اسم دانه عام 1983، وخلال هذه الأعوام، أعدت اكتشاف نفسي من جديد. هذه ليست النسخة الأولى من نفسي، هذه النسخة الأكثر دراية، والأكثر حكمة، والنسخة الأقوى والأجدر بالبقاء، وكل دور هو تفعيل لإنسانيتي ووجودي في هذه الحياة، أنا كل قدراتي ومواهبي ومسؤولياتي، وأنا كل الأحلام والرغبات والمحاولات كذلك".
واليوم تقدم دانه للقراء مولودها الأدبي الأول، تحت عنوان "ما لا يقال.. حوار بين غرباء في عزلة". بين طياته تجيب دانه عن أسئلة ولدت في مخاض صامت، أسئلة متذبذبة كان نتاجُها حوارا متشظيا عصيا على الانضباط، يشبه الأفكار المتسارعة لعقل يتوق إلى الهدوء، ويأبى السُّكون. فالكتابة من منظور دانه ليست تعبيرا أدبيا فحسب، بل هي من سُبل التعبير عن الذات، وإرث الكاتب، ووديعة القارئ.
حوار: رهف القنيبط
تصوير: بدور العوضي
من أين تستمدين الإلهام؟
قد يبدو الحديث عن الإلهام حديثا مبتذلا لشخصٍ غارق في مشاغله اليومية وهمومه الحياتية، لأننا اعتدنا أن نسمع عن الإلهام الذي ينزل علينا كالوحي، ولكن في الواقع الإلهام يأتي من خلال إمعان النظر، بأن تمعن النظر في محيطك لترى: هل من خلل؟ أين مكامن هذا الخلل؟
وأنا أمعن النظر في كل شيء، وأمنح التفاصيل حقّها من التقدير، وبذلك يتجلى الكثير من الأسئلة والأجوبة والحلول، هذا هو الإلهام بالنسبة لي.
هل لديك طقوس للكتابة؟
أكتب يوميا وبانتظام مهني، لأن انتظار الإلهام قد يطول، والورقة الفارغة لا تولد الفكرة. فالكتابة فعل، والفعل يصيّره الفاعل، لذا لا بد أن أكتب حتى تتدفق الأفكار وتنهمر على الصفحة، لا يمكنني تصحيح صفحة بيضاء، فلا بد من الكتابة أولا.
هل من كاتب تأثرت به بشدة؟
ارتويت من بحر جبران خليل جبران، و"فرانز كافكا"، و"جورج أورويل"، وآخرين. لا يمكنني اختزال حصيلة التأثر في إجابة واحدة، حيث يمكننا أن نتأثر بعمالقة الأدب وآخرين أقل حظوة منهم، إذ تركوا في نفوسنا جميل الأثر.
من وجهة نظرك، كيف ترتبط الكتابة بالفن؟
كل سبل التعبير عن النفس والحياة فنون والكتابة أحدها.
حدثينا عن سلسلة حوارات "خنسولف"، كيف جاءت الفكرة؟ وهل أثرت هذه الحوارات الملهمة في قرار تأليف كتابك؟
أحب التحاور مع الغرباء شخصيا، تأسرني فكرة الكنوز الصغيرة المتخفية في عمق الحوارات العابرة، لطالما سعدت بها مع الغرباء خلال الترحال. لذا عكفت على الممارسة ذاتها من خلال منصات التواصل. والفارق النوعي هنا هو إمكانية الاحتفاظ بالحوار وإعادة نشره، وهو ما أدى إلى رواج هذه السلسلة الحوارية، ودفع المتابعين لمناشدتي تحويلها إلى عمل أدبي.
كيف ولدت فكرة كتابك "ما لا يقال"؟
هذا الكتاب هو نتاج ثلاث سنوات من التساؤل المضني عن الوجود والوجدان. فيه جمعت حوارات متشظية تكوّنت بفعل الصدفة بيني وبين آلاف الغرباء. كنت أنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى أضحت قبلة للسائلين، وفرضت نفسها كمشروع كتاب.
أعطينا ثلاث صفات ترينها الموقد الرئيس لتحقيق الأحلام.
المثابرة، والجَلَد، وطلب المساعدة. وأحاول قدر الإمكان أن أتمسك بها.
هل من نصيحة كتابية أخذت بها وتوجهينها للقارئات؟
اقرئي قبل أن تكتبي.
هاجر
مصورة فوتوغرافية سعودية
تصوير: راما نظام
تنسيق الأزياء: لولوة الودعاني
الأزياء: EASTWAY MARKET
خبيرة الماكياج: سمية
هاجر مصممة سعودية تحدد هوية جديدة لفن التصوير الفوتوغرافي في عالم الأزياء المحلية. شيء من الغموض والكثير من السحر، حيث ترسخ لقطات تعكس معاني الجمال والموضة، ولا تتقيد بما هو متعارف عليه، بل تتحدى الأفكار، وتستلهم من الموروث ما لا يخطر على البال لصناعة صور تجسد واقعا جريئا من قلب كيان الشخص الإبداعي وذاته.
التصوير فن ومهارة وإبداع، كيف وجدت نفسك في عالم التصوير؟
التصوير في الواقع لم يسبق التخطيط له. ومن خلاله اكتشفت هواية التصوير. فالتصوير الفوتوغرافي بالنسبة لي هو أن تشعر. فإذا كنت تستطيع أن تشعر بما تصوره، يمكنك أن تجعل الآخرين يشعرون بشيء عندما يرون صورك. "عيني" هي عدستي التي تحصر، وتظهر فني وجهودي في صورة واحدة، وشغفي في مجال التصوير مستمر، والقادم أجمل بإذن الله.
كيف تقيّمين مساهمتك في عالم الفوتوغراف والابتكار في السعودية؟
استخدامي للتصوير هو للتعبير عن رأي، أو نقل ثقافة معينة، وتغيير أفكار نمطية باستخدام الصور، وإبراز مواهب محلية من المجال ذاته، أفكار خارج الصندوق مع الحفاظ على الثقافة والهوية السعودية. أنا هنا فنانة بصريّة، مُفعمة بالأفكار دائما، هدفي هو إنتاج ابتكار للفن الحديث. تلامسني الصور التي يكون لها معان مختلفة من شخص لآخر، ومتشبثة بالأفكار القديمة التي لو دمجت مع بعضها لظهرت لنا لوحة فنية مبتكرة. مثل دمج لباس الماضي مع التقنيات الحديثة بصورة واحدة، وهنا نستنتج من خلالها أين كنّا وإلى أين وصلنا. وقد حظيت بشرف تصويري وتعاملي مع جهات إعلامية، مثل "هي". تصوير عالم الأزياء هو أحد أنواع التصوير الملامس لي، إذ توجد به تفاصيل كثيرة ودقيقة، والسبب يعود للمصمم، وهنا يكمن دوري كمصورة. وهو كيف أظهر للناس التفاصيل الدقيقة، وأعكس قصة الزي الذي ابتكره المصمم في صورة مليئة بالجمال والتفاصيل. فالعمل الجماعي لكل فرد يمتلك سمات مختلفة عن الآخر، بالنسبة لي هو دافع للنتيجة النهائية الباهرة للصورة في عالم التصوير الفوتوغرافي.
أخبرينا عن أهمية وتأثير رؤية المصور في المشاريع الإبداعية.
المصور هو لبُّ المشاريع الإبداعية لأن باستطاعته تحويل فكرة إلى صورة، وإيصالها للمتلقي بشكل إبداعي ومتفرد لنجاح المشروع. ويجب على المصور إنتاج وإخراج الصور بطرق إبداعيه تحاكي الجمهور، وتوصل فكرة المشروع المطروحة.
جواهر السويدي
مصممة أزياء
جواهر السويدي مصممة أزياء تخصصت في تصميم الأزياء التقليدية بطابع عصري مواكب لأبرز اتجاهات الموضة في العالم. تتميز جواهر أيضا بحس تسويقي جاذب، حيث تسهم في رفع مستوى الإبداع والابتكار في صناعة حملات إعلانية ذات ملامح تراثية وتقليدية.
ما علاقتك مع الإبداع؟ وكيف تنمّين الحس الابداعي لتوليد الابتكار في أعمالك؟
دائما ما تجسد تصاميمي توأمة إبداعاتي وقوتها، إضافة إلى جهود الفريق المبدع الذي يشاركني أعمالي، ويـــبرز هــذا الحــــس الفــــــــني الذي يظهر في أعمالـنا. زيـــــاراتي المتـــــــكررة، وأسفاري محليا وفي الخارج تشكل الحافز والإلهام الأبرز لدي لتقديم مزيد من الأفكار والتصاميم المبتكرة.
كيف تحافظين على استمراريتك في الإبداع وتجديد الأفكار؟
مشاركاتي في الفعاليات والمهرجانات تنمي الجانب الإبداعي لدي والتنوع في الأفكار واستمرارية التجديد في تصاميمي. أحرص دائما على مواكبة أحدث الطرق التسويقية للإعلان عن المنتج والتنوع في طرح الأفكار التي تجذب العملاء.
كيف تسهـــــمين في تنــمــيـــــة الحــــس الإبـــــــــــداعي للمجتمعات؟
مساهماتي في تنمية الحس الإبداعي تكون عن طريق نشر الأفكار ومشاركة عملائي في مرحلة اختيار التصاميم التي يفضلون ارتداءها في مناسباتهم الخاصة، وهو ما يضيف لمسة مبتكرة إلى القطع التي ننفذها لتناسب روح الشخصية التي تتألق بابتكاراتنا.
محمد كاظم ومنيرة التميمي
مؤسسا علامة "تماشي"
الثنائي محمد كاظم ومنيرة التميمي استطاعا بشغفهما في عالم التراث والتصميم خلق حوارات ثرية ملهمة عن الهوية والموروث في شبه الجزيرة العربية من علامة متخصصة في صناعة الجلود بهوية شرقية بارزة إلى منصة ثقافية وتوعوية عن مبادئ الفن التراثي في المنطقة، لتكون للإبداع في مجالهما أوجه مختلفة.
من علامة أزياء فاخرة إلى تجارب ثقافية، لماذا اختارت علامة تماشي هذا المسار أسلوب حياة؟
لدينا ثلاثة مسارات عمل. المسار الأول روح "تماشي"، ويشمل ورشا واستشارات ثقافية وبحثا وتعليما. والمسار الثاني منتجات جلدية وغيرها، وجميعها مستوحاة من رموز وثقافات تراثية ومبادئ معينة. أما المسار الثالث، فهو الرحلات الثقافية. وهي تجارب في مناطق في شبه الجزيرة العربية، حيث نأخذ عملاءنا لزيارة المناطق التي استوحينا منها منتجاتنا.
ما التــجـــارب الثــقـــافيــــة التـي تقدمها "تماشي" للمجتمع والعميل بشكل حصري؟
تجارب ثقافية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية، وتـــأثيــــر الــتـــــراث والــرقـصـــــات وغيرها من العـنــــــاصر التي تعــــــــزز من مستويات الإبداع لدى علامة "تماشي". ونشرك العميل في عملية الإبداع التي نخوضها للوصول إلى إبداعاتنا في "تماشي".
ما أهمية الحفاظ على التراث والهوية اليوم؟
نحن في زمن العولمة، ويجب أن نجعل الخدمات والمنتجات متميزة، ونضيف القيمة للعميل بأن نثري منتجاتنا وخدماتنا بهذه الأشياء الثقافية، عندما نعيش تجارب الناس، وندخل معهم في رقصاتهم الثقافية، ونفهم عقلياتهم، فإننا نخلق نوعا آخر من التجربة.
صِفا لنا روح "تماشي" في خمس كلمات.
تعريف الثقافة بطريقة عصرية هو الأساس لكل أعمالنا. روح "تماشي" الهدف منها أن تكون الوقود للأعمال. ونعتبرها مسار عمل يشمل ورش العمل، والمحاضرات، والتعليم، والبحث، والاستشارات الثقافية وحتى التصميم مدمج في روح "تماشي".
ياسمينا حايك
الشيف التنفيذي لسلسلة مطاعم ام شريف
ياسمينا حايك هي الشيف التنفيذي لمطعم إم شريف العالمي. نشأت ياسمينا في أسرة رائدة في مجال المطاعم وبفضل ذلك ورثت حب الطهي والتقاليد والابتكار .تعتز ياسمينا منذ صغرها، ومُزوَّدة بشغف، بتحديها للصعاب والنمطيات السائدة كامرأة عربية، كما أنها تسعى بكل فخر إلى تعزيز ثقافة لبنان وتسخير مواهبه وإمكاناته. الطعام ليس فقط جزءًا من حياتها الخاصة، بل هو أيضًا جانب مهم من الثقافة اللبنانية. وبإصرارها ورؤيتها، تهدف إلى الارتقاء بأم شريف إلى آفاق جديدة بأسلوبها وابتكارها. حصلت على درجة البكالوريوس في فنون الطهي والإدارة من معهد بول بوكوز المرموق في ليون. لاستكمال تعليمها في مجال الطهي، حصلت على درجة الماجستير في تصميم الأغذية والابتكار من SCUOLA POLITECNICA DI DESIGN الموقرة في ميلانو، إيطاليا، مما سمح لها بالتقاطع بين الطعام والتصميم والتكنولوجيا، وتقديم منظور مبتكر إلى عالم الطهي
حدثينا عن البدايات وكيف تخصصت في مجال الطهي؟
قبل الانضمام إلى أعمال العائلة، عملت على تطوير مهاراتي في العديد من المطاعم الراقية، بدءًا بمنصب الطاهية الرئيسية في مطعم GERANIUM الحائز على ثلاث نجوم ميشلان في كوبنهاجن مع "راسموس كوفود". عملت أيضًا في مطعم Le GRAND RESTAURANT جنبًا إلى جنب مع "جان فرانسوا بيج" وكذلك في مطعم HEXAGONE جنبًا إلى جنب مع "ماتيو باكود" في باريس، فرنسا. قمت أيضًا بإعداد وجبات العشاء لكبار الشخصيات والعلامات التجارية مثل ST. PELLEGRINO، وMCLAREN، وCAROLINA HERRERA على سبيل المثال. كان لوالدتي دورًا محوريًا وتأثيرا قويا في إلهامي وتشجيعي لمواصلة دراستي في مجال الطهي. منذ صغري، غرست فيني حب الطبخ وتقدير الجمال والإبداع الذي يدخل في إعداد الأطباق الشهية والسخية.
ماهي مسؤولياتك في نطاق العمل ؟
على الرغم من التحديات والصور النمطية المرتبطة بكوني أنثى عربية في صناعة يهيمن عليها الذكور، فقد كنت دائمًا شغوفة بتحدي التوقعات وتعزيز ثقافة لبنان وموهبته وإمكاناته. كوني آتية من خلفية طهي فرنسية، كان لدي دائمًا تقدير عميق للتقنيات والتقاليد التي تجعل المطبخ الفرنسي مشهورًا جدًا. ومع ذلك، فإن قدرتنا على الجمع بين هذه التقنيات مع الوصفات والنكهات الشرق أوسطية قد أتاحت لنا خلق تجربة طعام فريدة ومرتفعة حقًا على مائدتنا. نسعى لإبتكار أطباق تحيي تراثنا وثقافة وفن المائدة وتقدم أيضًا لمسة فريدة ومعاصرة. نؤمن أن من خلال الجمع بين التقاليد والابتكار، يمكننا إضفاء حياة جديدة على الوصفات التقليدية والحفاظ على مطبخنا معاصرا وملائما.
ما هو فن الابداع في المائدة الشرقية؟
تشتهر مطاعمنا بتفاصيل إبداعية مميزة من حيث فكرة العلامة والديكورات والعناصر الجمالية التي تتزين بها مساحاتنا حول العالم بتقديم الأطباق اللبنانية التقليدية المحضرة بلمسة مبتكرة. في أم شريف، نسعى لخلق جو يبدو وكأنه منزل بعيد عن المنزل. نريد أن يشعر ضيوفنا وكأنهم يتناولون وجبة مع أحبائهم، محاطين بالدفء وكرم الضيافة. العائلة دائمًا في صميم عملنا، وهي تؤثر على كل قرار نتخذه، وقد غرسنا هذه القيمة في موظفينا، وقمنا بتدريبهم على تقديم خدمة استثنائية ومعاملة كل ضيف كفرد من أفراد عائلتنا - إنها الطريقة التي نمضي بها بمفهوم كرم الضيافة
ماهي قيمكم ومبادئكم وكيف تبتكرون تجربة جديدة للزوار؟
المطبخ العربي و بالأخص اللبناني قد تخطى جميع الحدود، واكتسب شهرة واسعة وذلك من خلال اتنشار اللبنانيين في جميع انحاء العالم اما بالنسبة لنا فالبرغم من وجودنا في أكثر من بلد حول العالم نحرص دائما على ابتكار تجارب جديدة ضمن الحفاظ على تراثنا المتميز بتنوعه و غناه. ممتنون للغاية لدعم وولاء عملائنا الذين أصبحوا حقًا أفضل سفراء لنا. سمح لنا حبهم لأم شريف وثقافتنا اللبنانية بالنمو والنجاح وبفضلهم تمكنا من مشاركة جمال وثراء المطبخ اللبناني وكرم الضيافة مع العالم.
هادية التاملي
مؤسسة ومديرة غاليري "سينيا 28"
ورثت حب الفن عن عائلتها التي عرفت بجمع الفنون التقليدية والمحافظة على الموروث الفني الشعبي. أصبحت مهمتها بعد أن أنشأت مساحتها الفنية الخاصة تسليط الضوء على الفنون والحرفة المغربية الأصيلة، وإنشاء مساحة خاصة للفنانين، وخلق حوار فني إبداعي ومستدام.
دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه. فكيف تصفين علاقتك بالفن؟
ولدت في طنجة في عائلة محبة الفن وكانت تجمع الفنون. جدي الأكبر كان مالكا لأكبر بازار للحرف اليدوية المغربية في طنجة. وقد حوّل والدي شغفه إلى التحف واللوحات الشرقية، كما ورثت شغفه الذي دفعني إلى الحصول على البكالوريوس في تاريخ الفن والماجستير في الفن الإسلامي والهندسة المعمارية من SOAS، كلية الفنون الشرقية والإفريقية، جامعة لندن. وفي سعيي الشخصي وراء المعرفة والبحث وسّعت مدارك المعرفة التي منحتني وجهة نظر لفهم أنه يمكننا فهم حاضرنا بشكل أفضل إذا كنا نعرف جذورنا ومن أين أتينا.
أخبرينا عن فكرة ومفهوم معرض "سينيا 28".
ولد غاليري "سينيا 28" من فكرة العطاء، فهو منصة للفنانين الناشئين الذين لم يُكتشفوا بعد. وكان استمرارا لعملي في معرض والدي، جاليري تندوف، الذي افتُتح في مراكش عام 2007، وعرض لفنانين راسخين مشهورين عالميا، مثل: للا سيدي، محمد المليحي، سعد حسني، فؤاد بلامين، "كلاوديو برافو"، وحسن الغلاوي.
عام 2017 قررت إنشاء مساحة فنية بديلة، وافتتحت غاليري "سينيا 28" لدعوة الفنانين ليكتشفوا المساحة، ويعيشوا التجربة والانخراط في حوار مع المساحة. غاليري "سينيا 28" ليس معرضا تقليديا، ولكنه شقة من السبعينيات، ومنزل شهد وعاش مع الكثير من النفوس والزوار. يتميز المعرض بمساحة متعددة التكافؤ وانعكاس لشغفي بتاريخ الفن والهندسة المعمارية، حيث يروي كل ركن فني ومساحة الكثير من القصص، ويسافر عبر العديد من الأرواح. هذه هي شخصية غاليري "سينيا 28". إنه منزل مؤقت للفنانين الذين يتفاعلون مع المساحة الفنية ومدينة مراكش.
الإبداع لا يعرف هوية أو عمرا. ما أهمية التضامن الاجتماعي في تنمية الإبداع والابتكار؟
لكوني قادمة من خلفية وتاريخ فني، أنا في تأرجح مستمر بين الماضي والحاضر، وأحيانا حتى في المستقبل. نحن نعمل حاليا في مقرنا مع فنانة يمنية بوسنية تدعى علياء علي على عمل فني يمني بروح مستقبلية في المعرض الذي يفتح أبوابه للجمهور كجزء من عرضها الفردي في نهاية ديسمبر. إن الهوية المتعددة الأوجه للمغرب بتراثه المختلط الغني بمنزلة منصة جذابة ومفتوحة للزوار والأجانب، للمشاركة في العملية الإبداعية والانضمام إليها. الموقع الجغرافي للمغرب خاص، حيث إنه على باب إفريقيا وأوروبا، ولكنه يرتكز أيضا في ديناميات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذا يعطي مراكش والمغرب مكانة فريدة على الطرق المتقاطعة لهذه المناطق كمركز إبداعي يمكن الوصول إليه، حيث التقاليد القديمة منذ قرون والمعرفة حية لا تزال تنتقل بين الأجيال.
المغرب غني بمواهبه وفنه وتراثه ويصدر هذا الفن إلى العالم. ما دورك في هذه الحركة الفنية؟
تراثنا وتعدد الثقافات هدية خاصة نرعاها ونوجهها بمفخرة. كان أستاذي الجامعي يشير دائما إلى المغرب على أنه منجم من التراث الفني غير المستكشف. مهمتي الحفاظ على هذه الفكرة لنجعلها حية وتدوم من خلال دعوة الفنانين المتحمسين لاستكشاف جذورهم وارتباطهم بالمشهد الفني المغربي. لقد دعونا رشيد بوحميدي من لوس أنجلوس، وريتا العلوي من باريس، وكل من الفنانين الذين يقيمون في الخارج ويتمتعون بشعور قوي جدا، وارتباط بالهوية والانتماء في أرض أجدادهم. سيكون الافتتاح الشهر المقبل بمنزلة تعاون جديد مع علياء علي، حيث ستكون الفنانة في المعرض للإقامة لمدة عام واحد، مع إنشاء الاستوديو الخاص بها في المساحة، والسماح للزوار باستكشاف عمليتها وارتباطها بقاعدتها المنزلية الجديدة في مراكش.
نور محسن
مصممة مجوهرات واكسسوارات جلدية بحرينية
نور محسن، شخصية إبداعية هاوية للفنون والتصميم بجميع أنواعها وألوانها. وهي مؤسسة ومصممة THE HAUTE DESIGN STUDIO تخصصت في عالم تصميم الإكسسوارات الفاخرة والمجوهرات الراقية. تحب الرسم، لكنها لم تكن تعلم إلى أي مدرسة تنتمي إليها في عالم الفنون، وعند التخرج قررت دراسة البكالوريوس في الهندسة المالية، وأن يكون الرسم هواية وليس حرفة.
عملت نور خمس سنوات في مؤسسة مصرفية، ومع أحداث كورونا وجدت نفسها تعود إلى هواياتها، حينها تأكدت أن شغفها يقطن في عالم الفنون، إضافة إلى أنها تنتمي إلى عائلة لها باع طويل في المجوهرات، فوالدتها تنحدر من عائلة الصايغ. ترعرعت وكبرت على المجوهرات أمامها، وكان الموضوع أقرب للفطرة بالنسبة إليها. فقررت ترك وظيفتها لاتباع شغفها. ودخلت دورات كثيرة منها من IGI وDANAT التي أنشأتها دار "فان كليف اند آربلز" L'ÉCOLE SCHOOL OF JEWELRY ARTS، لكن شغفها قادها للتعمق أكثر في عالم الأزياء الإيطالية والفن الإيطالي، فقررت دراسة الماجستير في التصميم، وأن يكون شاملا للمجوهرات والساعات والحقائب والأحذية والقبعات.
كيف للمصمم أن يحدد هويته الإبداعية ويترك بصمة خاصة في عالم الابتكار والتصميم؟
من خلال الابتعاد عن التقليد! إن عالمنا مليء بالتفاصيل الجميلة. دائما سنجد مصدر إلهام، وجميل أن يتميز الشخص المبدع دائما بخاصية معينة ولمسة خاصة، لتعرف تصاميمه من أول نظرة! قد تكون فكرة معينة يتبناها، أو قد تكون قصة أو قضية يتبناها عن طريق التصميم، أو ربما عن طريق حرفة معينة يتبناها . أذكر مثلا نقش الذهب بأسلوب "ريغاتو" التي تعرف بها دار "بوتشيللاتي". كما أحب فكر زها حديد، وكيف ميزت تصاميمها المعمارية بلمسة خاصة. ورغم أنها تعرضت للنقد، كان لأسلوب حديد تأثيرا كبيرا على المصممين حول العالم. وكانت واقفة بنفسها، وتحدت الجميع في تنفيذ تصاميمها العصرية الفنية. وأنصح بربط القطع بقصص لخلق حوار بين الأشخاص. ومن الجميل أن نصمم قطعة ليرتديها الأشخاص.
حدثينا عن تفاصيل مشاركتك في معرض المجوهرات بالبحرين.
في هذه التجربة قررت ألا أحصر نفسي في ماركة معينة. فأحببت أن أتوسع أكثر، وأشتغل مع ألوان مختلفة، لأن المصمم دائما يحتاج إلى التجديد. أسست استوديو التصميم الذي تميز بتعاونات ناجحة في الشرق الأوسط. تزامن تأسيس الاستوديو مع معرض المجوهرات في البحرين فقررت المشاركة به بمجموعة حصرية استوحيتها من صرح "أثر" في البحرين. إن "أثر" نتيجة، مبادرة من المجلس الأعلى للمرأة تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم. تحتفي المبادرة بالمرأة البحرينية وإنجازاتها على مر الزمان وتتخذ شكل مبنى عصري يجسد ويمجد إنجازات المرأة البحرينية. الصرح شكله جميل جدا، وأردت أن أستلهم مجموعتي منه. وقد نال إعجاب الجميع! الهدف الأساسي من اختياري للصرح هو توعية المصممات، وتشجعيهن على استلهام الأفكار ليس فقط من ماضينا العريق الذي نفتخر به، ولكن أيضا من حاضرنا ومستقبلنا المزدهر. هذه الأفكار تلقيتها من الإيطاليين الذين كانوا دائما يدعوننا عندما نصمم إلى أن نركز على المستقبل على الرغم من جمال الماضي، وأن نتوجه دائما للأمام بتصاميم عصرية وحديثة.