إطلالات من الإرث الأيقوني للمغنية الفرنسية الراحلة فرانسواز هاردي تعكس بصمتها عالم الموضة.. صور
أثار خبر وفاة أيقونة الغناء والموسيقى الفرنسية فرانسواز هاردي حالة من الحزن وسط محبيها وعشاقها حول العالم، بعد رحلة متواصلة من العطاء الفني الذي ما تزال أصداؤه مدوية إلى يومنا هذا، رغم بلوغها السبعينات من عمرها، وتركت فرنسواز بصمتها في عالم الموضة كذلك، حيث عودت جمهورها على طلتها الأنيقة التي تعكس حسها الراقي في عالم الأزياء طوال سنوات شهرتها، واليوم بعد رحيلها نتذكر معا بعض الإطلالات من إرثها الأيقوني في عالم الموضة.
إطلالات رسمت أناقة فرانسواز هاردي في حقبة الزمن الجميل
تنوعت إطلالات فرانسواز هاردي في فترة شبابها بين صيحات الموضة الرائجة في تلك الفترة بتنسيقات طبعت بصمتها الخاصة، وجعلت أناقتها محط اهتمام خبراء الموضة ومصدر الهام لعاشقاتها حول العالم، فقد اعتمدت هاردي ستايلات عدة من بينها موضة الزي الميتاليك، حيث خضعت لجلسة تصوير وهي ترتدي طقماً مؤلفا من تنورة ميني عالية الخصر، مزينة بزمزمة جانبية، مع جاكيت مغلق بسحاب ومميز بأكمام طويلة وخصر محدد، وجاء ذلك الطقم باللون الفضي الميتاليك، ونسقته المغنية الفرنسية بكل أنوثة مع حذاء مدبب باللون الأبيض مع كعب قصير، كما قامت بترك شعرها المالس منسدلاً، بلمسة الغرة الأمامية المائلة.
وكان لفرانسواز إطلالة أنثوية جريئة بستايل الفستان القصير ذو الياقة المربعة والحمالات، تميز بتصميم غير تقليدي على شكل شبكة من الشرائط البيضاء، المرتبطة فيما بينها بالحلقات المعدنية، وكعادتها حافضت الفنانة الشهيرة على نعومة طلتها بعدم المبالغة في تنسيق المجوهرات مكتفية بأساورها الذهبية الرقيقة، مع نفس تسريحة الشعر التي اشتهرت بها آنذاك.
وفي ظهور آخر بدت فرانسواز هاردي في كامل أناقتها بستايل مشابه، عبارة عن فستان قصير باللون الذهبي، تميز بأكمام طويلة مع ياقة مربعة ضيقة، جاء مغطى بكاروهات ميتاليك باللون الذهبي البراق، وزين في حواف الياقة ببعض الخرز الذي زاده لمعانا، وتخلت فرانسواز عن العقد والأقراط مع تلك الإطلالة كما تركت شعرها منسدلا كعادتها.
وكان لها إطلالة أخرى بستايل الفستان القصير الذي كان من القطع المفضلة لديها، اختارته بتصميم صوفي مستقيم باللون الأحمر، ميزته الأكمام الطويلة مع الياقة الضيقة المحددة باللون الازرق الملكي مع شريط موازي بنفس اللون، ونسقت مع ذلك الفستان بوت الكاحل من الجلد الأبيض ذو الكعب العالي.
واستعرضت هاردي أناقتها في ظهور آخر وسط الأجواء الممطرة، حيث تم التقاط صورتها وهي تحمل الشمسية، وهي ترتدي فستانا قصيرا باللون الرمادي، مميز بأكمام قصيرة وياقة ضيقة، وجاء مجسما فوق قوامها بطول يعلو الركبتين، ونسقت معه الحذاء المدبب باللون الأبيض، وبنفس أسلوبها المعتاد اعتمدت تسريحة الشعر المنسدل بالغرة الأمامية.
إطلالات فرانسواز هاردي بالبنطلون
بعيدا عن الفساتين التي تعشقها، لطالما أجادت النجمة الفرنسية الأيقونية فرانسواز هاردي تنسيق البناطيل بستايلات أنيقة، فشاهدناها في جلسة تصوير سابقة وهي متألقة ببنطلون أسود بالأرجل المستقيمة، قامت بارتدائه مع توب ضيق باللون الأصفر الخردلي، وقامت بارتداء جاكيت من الجلد الأسود ذو سحاب أمامي، تميز بتصميم شبابي لكن أنيق، وقامت بانتعال بوت أسود، والملفت في ذلك التنسيق هو حملها لشمسية مميزة بطبعاتها الأيقونية المتنوعة بين نقشة البولكا بالأبيض والأسود، مع شرائط حمراء فوق الخلفية الصفراء، مما منح الصورة تناغما مميزا في أزيائها بلمسات جمالية متفردة، دون أن تغير تسريحة شعرها.
وفي إحدى صورها القديمة ظهرت وهي ترتدي ليجن أسود مع كنزة صوفية طويلة ومجسمة، تميزت بأكمام طويلة مع ياقة عالية واعتمدت مع ذلك الستايل موضة الحذاء الجلدي ذو الساق الطويلة التي تعلو الركبة.
الأزياء الكلاسيكية رافقت الأيقونة فرانسوار هاردي في السنوات الماضية
مع تقدمها في السن باتت الأيقونة الجميلة فرانسواز هاردي تميل بشكل أكبر للستايلات الكلاسيكية وموضة البدل النسائية، والتي عكست وقارها وأناقتها على مدار السنوات الماضية، كما أنها تماشت مع أسلوبها المعتاد الذي يغلب عليها النمط الهادئ وعدم المبالغة في التنسيق، فشاهدناها متألقة بستايل بدلة كلاسيكية أنيقة باللون الأسود، مميزة بتصميم بسيط مع لمسة الياقة الحريرية، والجيوب الجانبية المائلة، وانتعلت معها حذاءًا ذو كعب مريح باللون الأبيض، مع قميص أبيض برزت أطرافه عند المعصمين.
كما أطلت على جمهورها باطلالة أنيقة بستايل البنطلون الأسود مع توب ضيق بنفس اللون، ارتدت فوقه بليزر باللون الأبيض، تزينه ياقة رفيعة وطويلة، ومغلق بزر وحيد.
وتألقت أيضا ببدلة شبيهة بنفس اللون الداكن، تميزت بزر وحيد مع ياقة عريضة وجيوب جانبية ونسقته مع توب بنفس اللون الأسود.
رحلة فرانسواز هاردي في عالم الفن
فرانسواز هاردي ولدت في 17 يناير 1944 في العاصمة الفرنسية باريس، وواصلت الدراسة وحصلت على البكالوريا سنة 1960، ودرست فرانسواز في السربون وتعلمت العزف على القيثار، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1962 بأغنية "تو لي غارسون إيه لي فيّ"، وحققت الأغنية نجاحا جماهيريا كبيرا، حيث تم بيع أكثر من مليوني نسخة منها وكان عمرها وقت طرح تلك الأغنية 18 عاما فقط.
وأصدرت فرانسواز خلال مشوارها الفني أكثر من 20 ألبوم بالفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية وغيرها من اللغات، وشاركت فرانسوا هاردي في فيلم "Grand Prix" لجون فرانكنهايمر في عام 1966، وامتد ظهورها على الشاشة لمنتصف السبعينيات، لكنها اعتبرت مشاركتها في السينما تجربة غير موفقة وفضلت التركيز في الغناء، كما عاشت فرانسواز قصة حب مع صديقها المغني والموسيقار جاك ديترون منذ 1967، وأنجبت منه نجلها توما دوترون، الذي أعلن في الساعات المتأخرة من مساء أمس الثلاثاء خبر وفاتها خلال حساباته على السوشيال ميديا.
ولا تزال أغاني فرانسواز متصدرة وتلقى نجاحا كبيرا بين الجمهور حتى الآن، ففي العام الماضي وفي تصنيف أفضل 200 مغنية على الإطلاق الذي وضعته مجلة "رولينغ ستون" الأميركية، كانت هاردي المغنية الفرنسية الوحيدة التي برزت فيه واحتلت المرتبة الـ 162.
الصور من موقع فرانسواز هاردي.