باريس عاصمة الموضة العالمية.. أشهر 5 دور أزياء عالمية فرنسية في هذا النص
للموضة الفرنسية أثرها في العالم، طبعاً نظراً لعظمة تاريخها، وكثرة دور الأزياء العالمية الراقية التي نشأت من باريس وإتجهت نحو العالم. اليوم في هذا النص، سوف نستعرض 5 دور أزياء عالمية راقية، إنطلاقتها من فرنسا، وصلت إلى العالمية، وحققت شهرة واسعة، إستمرت لعشرات من السنوات، وحافظت على جودتها حتى يومنا هذا. دور أزياء فرنسية راقية، صنعت الكثير في عالم الموضة والأزياء، منها ما كان فعلاً حالة إستثنائية في عالم تصميم الأزياء كالأيقونة كوكو شانيل، التي أحدثت ثورة في عالم الملابس والتصاميم، بالإضافة إلى أسماء كثيرة مثل كريستيان ديور، وإيف سان لوران. طبعاً هذا لا يعني، أن هذه الأسماء أو الدور الـ5، تختصر باريس عاصمة الموضة في العالم، الأسماء كثيرة لا تعد ولا تحصى، ولهذا المقال تتمة طبعاً. قومي معنا بهذه الجولة السريعة لنتعرف سوياً على هذه الدور الراقية، مع الإطلاع على بعض التفاصيل الشيقة والمهمة.
CHANEL
الإنطلاقة كانت في عام 1910، عندما فتحت المصممة الأيقونة غابريال شانيل، أول متجر لها لبيع القبعات في فرنسا. بعد هذا المحل كانت الإنطلاقة، من بعدها قامت الأيقونة الملقبة بكوكو شانيل، في تصميم أزياء خاصة للنساء، ومن ثم إنطلقت إلى عالم الأكسسوارات وخصوصاً العطورات. اليوم تعتبر CHANEL، من أهم دور الأزياء العالمية، وهي معنية في كل ما يخص المرأة من تصاميم ملابس، أكسسوارات، ومستحضرات تجميلية. كوكو شانيل واحدة من أشهر المصممين في العالم، ورائدة في الأسلوب المينيمالي البسيط، والأسلوب الكاجول غير الرسمي، وهي أيضاً معروفة بمساهمتها من خلال أزيائها بتحرير النساء من الكورسيهات من خلال تصميم قطع أكثر حداثة وأكثر دقة وأكثر حرية وراحة، خصوصاً السروال الذي كان يعتمد أكثر من قبل الرجال في ذلك الوقت، لذلك يمكننا القول أنها أحدثت ثورة في عالم الأزياء والموضة.
لا تزال شانيل، التي أصبحت معروفة باسمها المستعار "كوكو"، ذات أهمية كبيرة اليوم حتى بعد مرور 51 عامًا على وفاتها، وذلك بسبب تأثيرها الدائم في الموضة، وبصمتها الخالدة، المتوارثة من جيل إلى جيل، من خلال المدراء التنفيذيين الذين ثابروا، وساهموا في جعل هذه الدار متصدرة دائماً، ونخص بالذكر المصمم الألماني المميّز كارل لاغرفلد، الذي كانت له بصمته المميّزة في دار CHANEL.
Hermes
علامة تجارية راقية، تكاد تكون تصاميمها اليوم خصوصاً في عالم الأكسسوارات والحقائب الأعلى سعراً في يومنا هذا، Hermes، علامة تجارية فرنسية رائدة في مجال الموضة والأزياء الراقية. دار أزياء فرنسية تعنى بتصنيع السلع الفاخرة تأسست عام 1837، وهي متخصصة في السلع الجلدية الفاخرة، الأكسسوارات، المفروشات المنزلية، العطور، المجوهرات، الساعات والملابس الجاهزة. كان شعارها منذ الخمسينيات، هو حصان يجر عربة، وهو مازال يرمز إلى هذه الدار العريقة والفاخرة.
البداية كانت مع تييري هيرميس الذي ولد في كريفيلد بألمانيا لأب فرنسي وأم ألمانية، انتقل مع عائلته إلى فرنسا سنة 1828، ليطلق بعد سنوات ماركة هيرميس التجاريّة سنة 1837.عرفت ماركة هيرميس التجارية شهرة واسعة ولافتة، مع إطلاق حقيبتي بيركين وكيلي حيث صمّمت أوّل حقيبة كيلي Kelly تيمّناً بغريس كيلي، زوجة أميرموناكو، وذلك سنة 1956. بعد سنوات انتقلت ماركة هيرميس إلى عالم الأزياء الراقية وتحديداً سنة 1956، ليستلم سنة 2003 المصمّم الفرنسيّ Jean Paul Gauthier، القسم الإبداعي ويصبح المصمّم الأساسي لدى Hermes. دار فرنسية رائدة، تعتبر الأبرز حتى اليوم، وهي تحافظ على مكانتها في هذا المجال الواسع رغم إزدحامه.
Louis Vuitton
دار أزياء فرنسية راقية، عرفت بداية بصناعة الحقائب، خصوصاً حقائب السفر الخفيفة الوزن، وثقيلة الجودة. كان لوي فيتون من مواليد قرية فرنسية صغيرة تدعى "أنكاي" في عام 1821، وقد نشأ في أسرة عاملة من الطبقة المتوسطة، وعمل والده بالزراعة، ووالدته هي التي نقلت له الشغف المبكر بالأزياء، إذ كانت تعمل في مجال صناعة القبعات للنساء. بعد ظروف صعبة، إنتقل لويس فويتون إلى باريس العاصمة، وبدأ مباشرة في العمل بمجال صناعة الحقائب والصناديق، في عمر الـ16 عاماً. في عام 1852، حين تولى نابوليون الثالث منصب إمبراطور فرنسا، استعانت زوجته الإمبراطورة أوجيني، بلوي فيتون، ليكون صانع الصناديق الخاص بها، وكانت هذه هي البداية له، ومن بعدها عمل مع الطبقة الأرستقراطية في البلاد.
في عام 1854، اتخذ لوي قرار تأسيس علامته التجارية الخاصة لصناعة الصناديق، وكانت أول ورشة صناعة لعلامة لوي فيتون في شارع 4 Rue Neuve-des-Capucines في العاصمة الفرنسية باريس.هذه الدار حققت نجاحات استثنائية، وتوسعت في مجالات صناعة الأزياء، من ملابس وأكسسوارات.
Yves Saint Laurent
مصمم أزياء فرنسي عالمي، كانت له بصمته الخاصة في عالم تصميم الأزياء والموضة، إيف سان لوران، افتتح دار أزياء خاصة به عام 1962، وبعد 40 عام من تصميم الأزياء المميّزة والفريدة، أعلن اعتزاله عام 2002، بسبب ظروفه الصحية، وتوفي في أول يونيو، عام 2008 في باريس. البداية كانت مع دار الأزياء العالمية كريستيان ديور، فتحول من موهوب إلى محترف، وكانت له علامته الخاصة في عالم الأزياء والموضة، وحقق شهرة واسعة ورسم خطاً خاصاً به لا يشبه أحد.
حتى اليوم، تعتبر هذه الدار، من أهم بيوت الأزياء في فرنسا والعالم، وهي معنية بصناعة الملابس، والأكسسوارات، وكذلك الأمر العطور المميّزة، والمستحضرات التجميلية الفريدة.
Christian Dior
المصمم الفرنسي العالمي كريستيان ديور، ولد في مدينة جرانفيل الساحلية على ساحل نورماندي عام 1905، وكان ابن لرجل أعمال يملك شركة تصنيع للأسمدة الغنية، في سن الخامسة أنتقل مع عائلته إلى باريس. تأسست دار ديور للموضة في 16 ديسمبر 1946 وكانت مدعومة من قبل مارسيل بوساك وهو أحد المسؤولين عن صناعة القطن في تلك الفترة، وكانت المجموعة الأولى في عام 1947 وكانت تسمى كورولي.
وكانت تصاميم ديور تختلف تماماً عن الأنماط الموجودة أثناء الحرب العالمية الثانية آنذاك، فكان ديور يستخدم الكثير من القماش في تصاميمه ويقوم بعمل تصاميم تعتمد على الحشو، الكورسيهات والتنانير الطويلة التي تبرز الوسط وتعطي شكلاً رشيقاً للتصميم. في بداية الأمر أعترضت النساء على هذه التصاميم التي تتميز بالطول وكان شيء غير مستخدم في فترة الحرب نظراً للقيود المفروضة على النسيج. ومع الوقت، ومع إنتهاء الحرب، تصدرت تصاميم Dior الواجهة وأحدثت ثورة نوعية في عالم تصميم الأزياء النسائية في العالم.
Dior اليوم، ليست فقط دار أزياء عالمية تعنى بتصميم الملابس الراقية، إنما هي أيضاً مختصة في عالم تصميم الأكسسوارات جميعها، بالإضافة إلى المستحضرات النسائية، والعطور طبعاً.