مستقبل عروض الأزياء.. فهد الجميعة لـ"هي": أسبوع الأزياء في الرياض في طريقه ليصبح لاعباً مهماً على الساحة العالمية
في عالم ينبض بإيقاع جديد يمزج بين الأصالة والابتكار، تشرق المملكة برؤية جديدة للأناقة، حيث يُعلن أسبوع الأزياء في الرياض عن فصل جديد يعكس هوية سعودية متكاملة، تُعبر عن طموحات المصممين المحليين وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق.
في هذا السياق، استعرضت مجلة "هي" في عدد أكتوبر لقاءً خاصاً مع فهد الجميعة، أحد مؤسسين علامة 1886 وواحد من أبرز الأسماء في هذا الحدث الفريد.
يأتي هذا اللقاء كإحتفاء بالإبداعات السعودية، حيث لطالما كانت "هي" منصة تحتفي بالإبداع السعودي. تدعم المصممين منذ بداياتهم وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتألق ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتعزيز الهوية الثقافية وجعل المملكة مركزاً رائداً في عالم الأزياء.
من خلال هذا الحوار الملهم، ألقى الجميعة الضوء على رؤيته الفريدة لمستقبل الأزياء السعودية، بالإضافة إلى الحديث عن كيف سيشكل المصممين السعوديين مشهد الموضة على المستويين المحلي والعالمي.
-
كيف يمكن أن تؤثر الثقافة المحلية والتراث على تصاميم عروض الأزياء في المستقبل؟ وما هي الطرق التي تتبناها لتجسيد ذلك في أعمالك؟
الثقافة والتراث يمثلان مصدراً غنياً للإلهام، يمكنه إضفاء حياة جديدة على تصاميم الأزياء. إن دمج الحرف التقليدية، والأقمشة، والزخارف في قطع عصرية هو خطوة ضرورية. أخطط لتوظيف عناصر مثل التطريز التقليدي، ولوحات الألوان المستوحاة من الطبيعة المحيطة، وسرد القصص من خلال المرئيات في تصاميمي. من خلال التعاون مع الحرفيين المحليين واستخدام التقنيات التقليدية، يمكننا تقديم مجموعات تعبّر عن الأصالة وتحمل في طياتها احتراماً عميقاً لجذورنا الثقافية.
-
برأيك ، ما هي المكانة التي يمتلكها هذا الحدث بين قوائم أسابيع الموضة؟
أسبوع الأزياء في الرياض في طريقه ليصبح لاعباً مهماً على الساحة العالمية للموضة. هو فرصة مميزة للمصممين المحليين لعرض مواهبهم والحصول على الاعتراف الدولي. كما سيساهم الالتزام برعاية المواهب والارتقاء بالموضة السعودية في ترسيخ مكانة هذا الحدث كفعالية رائدة تجذب الاهتمام من الجماهير المحلية والدولية على حد سواء.
-
برأيك، ماذا سيضيف أسبوع الأزياء في الرياض إلى مشهد الموضة العالمي ؟
سيقدم أسبوع الأزياء في الرياض رؤية جديدة تمزج بين الجماليات السعودية التقليدية والتصميم العصري. لن يسلط هذا الحدث الضوء على المصممين المحليين فحسب، بل سيشجع أيضًا على تبادل ثقافي، مما يجذب مصممين دوليين مهتمين بالابتكارات التي تنبثق من السعودية. هذا التزاوج الفريد بين التراث والحداثة سيغني السرد العالمي لعالم الموضة.
-
ما هي العوامل الثقافية التي تشكل مكانة أسبوع الأزياء في الرياض مقارنة بأسابيع الموضة حول العالم؟
يتشكل الأسبوع الأزياء في الرياض متأثراً بالمشهد الثقافي الحاصل الذي يمزج بين التراث والفن والحداثة المتطورة. على عكس أسابيع الموضة التقليدية، سيعرض أسبوع الموضة في الرياض ثراء التقاليد والقيم السعودية، ليكون منصة تحتفل بالهوية الثقافية. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام المتزايد في المنطقة بالموضة ونمط الحياة يخلق بيئة فريدة تدعم الإبداع.
-
ما هو مستقبل علامة MADE IN KSA و SAUDI MADE في عالم الأزياء؟ وكيف تساهم في التغلب عليها لتعزيز الصناعة محليًا وعالميًا؟
مستقبل صناعة الأزياء السعودية مبشر بإمكانيات مبهرة، مع الاعتزاز بالحرفية المحلية وتصميمها الفريد. هذه الحركة تمنح المصممين حرية الابتكار، وتعزز الهوية المحلية. ومع اعتلاء هذه العلامات سُلم الاعتراف، ستغدو السعودية نجمًا ساطعًا في سماء الموضة العالمية، ملهمةً شعوب العالم لتقدير تراثهم الثقافي ودمجه في جمالية التصميم العصري.
-
كيف تتوقع أن تتغير أذواق المستهلكين والمصممين في السعودية بعد حدث أسبوع الأزياء في الرياض ؟ وما هي الابتكارات التي تأمل في رؤيتها في عروض الأزياء المقبلة؟
بعد أسبوع الأزياء في الرياض، أتطلع إلى التفاعل مع المستهلكين لفهم تفضيلاتهم ورغباتهم. أعتقد أن هذا الحدث سيشعل موجة من الإبداع والتعاون بين المصممين، مما يؤدي إلى مجموعات مبتكرة تلبي أذواق السوق السعودي. آمل أن أرى مجموعة متنوعة من المبدعين—المصممين، والمصممين الداخليين، والفنانين—الذين يحتضنون التراث الثقافي للسعودية، بينما يدفعون حدود الموضة المعاصرة إلى آفاق جديدة.
-
ما هي المعايير الصارمة التي اتبعتها في تقديم عروض الأزياء بشكل يبرز ثقافة المجتمع؟
أعتقد أن عروض الأزياء يجب أن تكون تجربة غامرة تروي قصص مميزة. من أساليب تقديم العروض التي أحبها هي دمج عناصر مثل الموسيقى والرقص والسرد القصصي التي تعكس الثقافة المحلية. كما أن استخدام إعدادات تقليدية أو خلفيات مستوحاة من العمارة السعودية يمكن أن يعزز من ارتباط المشاهدين بالمجموعة. الهدف في النهاية هو خلق سرد يتواصل عاطفيًا مع الجمهور ويحتفل بتراثنا الثقافي الغني.