إطلالات أيقونية بهوية تراثيّة طبعت رحلة السيدة فيروز في مسيرتها الفنيّة..نتذكر مجموعة منها
إنها النجمة الأيقونية فيروز التي لا تجمع فقط اللبنانيين على حبها في السراء والضراء وكل الظروف، أنما ايضا يجتمع في عشق صوتها الشجي وأغانيها الراقية ملايين المواطنين العرب. فيروز تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ 90 كأرزة لبنانية شامخة حيث باتت رمزاً جامعاً وأيقونياً للبنانيين والعرب. إنها صوت الحب والوطن والانتصار، صوت الصباح والمساء وكل الفصول. وبمناسبة عيد ميلادها، نحتفل معكم بإلقاء الضوء على مجموعة من إطلالاتها المتفردة في حفلاتها الغنائية وعلى اشهر المسارح، حيث تعد أزيائها من الإطلالات التي لا تنسى على مر السنوات، خاصة وأن لصاحبة الصوت السرمدي هوية خاصة في اختيار أزيائها من اللمسات المحتشمة والتراثية والعباءات المطرزة والمزدانة بالشالات المنسدلة وما إلى هنالك من طابع تراثي يميّز اختياراتها.
إطلالة فيروز بالعباءة السوداء التراثية
عام 2003 أطلت السيدة فيروز من على المسرح شامخة بصوتها الصداح وأغانيها التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، واختارت زياً محتشماً وتراثيا كما الأزياء التي تحب. ارتدت عباءة بتصميم شرقي باللون الأسود، تميزت بقطعتين، السفلية جاءت بقماش فصفاض مع الأقمشة المنسدلة من الأمام، اما القطعة الثانية فارتدتها فوقها على طريقة الكاب المطرز بالزخرفات الذهبية، ونسقت معها تسريحة شعرها القصير بالطبقات المتدرجة مع لون شعرها البني الفاتح. أسلوب السيدة فيروز في الأزياء الشرقية المفضّل لها في العديد من حفلاتها والتي تعكس ايضا تمسكها بالتقاليد العربية.
إطلالة فيروز بالفستان الأبيض المرصع
أضاءت السيدة فيروز مسرح الأولمبيا في باريس عام 1979 بإطلالتها المتوهجة حيث بدت سفيرة النجوم بإطلالة لامعة بفستانها الأبيض العرائسي. تميز بقطعتين ايضا، الفستان المنسدل مع ترصيعاته اللامعة، والقطعة العلوية التي جاءت بنمط العباءة المفتوحة او الكاب بقماش شفاف ومرصع بالحبيبات البراقة، وبدت إطلالتها شامخة كالأزرة، مع أسلوبها الجمالي بالمكياج السموكي المحبّب لها وتسريحة الشعر القصير بالتدرجات الجذابة. نمط أزياء فيروز يشكل منهجاً يطبع مسيرتها الفنية ويعكس شخصيتها الرصينة والهادئة.
عام 1999 أحيت السيدة فيروز حفلاً ناجحا في لاس فيغاس في أميركا، واختارت ايضا الإطلالة البيضاء حيث يعتبر اللون الأبيض والتدرجات الحيادية من الألوان التي تعشقها. تميز فستانها هذه المرة بتصميم مجسم بعض الشيء عند الخصر، مع الأكمام المنسدلة التي ما تزال موضتها رائجة الى اليوم حيث كانت ترتدي فيروز أزياء أيقونية يتم إعادة إحيائها من مصممي الموضة. كذلك اتسم الفستان بتطريزاته عند ناحية الصدر. ويليق بسفيرة النجوم إطلالة التاج المرصع على شعرها مع تسريحة الشعر الويفي قليلا باللون البني المحمّر، والمكياج الدخاني.
إطلالة فيروز بالعباية الشرقية اللامعة
رسخت "جارة القمر" أسلوباً خاصاً بأزيائها على المسرح مع حرصها على ان تتخلل أزيائها اللمسات المطرزة واللامعة المناسبة لأضواء وبهجة المسرح. في هذه الإطلالة التي تعود الى عام 1979، اطلت بستايل العباية الشرقية التي جاءت مضلعّة بالألوان بشكل عامودي مع الخطوط الذهبية اللامعة، وجاءت بتصميم فضفاض مع الحزام الرفيع على الخصر، والأكسسوارات البارزة على عنقها ومقدمة شعرها.
إطلالة فيروز بالفستان الأسود المزين بحبات الترتر
التصاميم الواسعة والأقمشة المرصعة بحبات الترتر اللامعة ميزت اختيارات "جارة القمر" في مشوارها الفني، على غرار ارتدائها للفستان الأسود الفخم، الذي جاء بنمط العباءة الشرقية المؤلف من قطعتين وذلك في حفل لها عام 1990. وتميزت القطعة الأولى من الثوب بالخصر المزموم والمرصع بالخرز الذهبي، كذلك جاءت العباءة العلوية بأطراف مطرزة بالذهبي، وما ميّز طلتها هو وضعها للفولار على شعرها والذي بات من أحد رموز أزيائها الأيقونية في مسيرتها الفنية.
إطلالات فيروز بالشال على شعرها
إطلالات فيروز الأيقونية رسخت بها ظهورها بفساتين سهرة بلمسات تراثية مع وضعها للشال المطرز على رأسها في العديد من حفلاتها الغنائية. فظهرت في حفل في الجامعة الأمريكية في دبي 2002 بثوب فخم باللون اللؤلؤي مرصع بحبات الترتر اللامعة بتصميم مسحوب على قوامها مع لمسة الشال على رأسها حيث تحبذ هذه اللمسة التي رسمت هوية خاصة بها في عالم الأزياء.
كذلك من إطلالاتها بالشال على شعرها، اختيارها لفستان بتصميم تراثي باللون البنفسجي ومرصع بالأحجار اللامعة وذلك في حفلها على خشبة مسرح تونس 1998.
إطلالة السيدة فيروز بظهور نادر لها قبل 4 سنوات
السيدة فيروز النادرة الظهور في السنوات الأخيرة، أبهجت جمهورها قبل حوالي 4 سنوات بالإطلالة عليهم بمجموعة صور خلال لقائها الرئيس الفرنسي اثناء زيارته الى لبنان. اختارت أزياء تصدرت بها عناوين الصحافة، مرتدية عباية بتصميم شرقي حملت توقيع المصمم اللبنانيّ العالميّ ايلي صعب، وتميزت باللون الأسود مع تطريز النجوم باللون الذهبي. وغطت شعرها بوشاح أسود في لمسة جمالية مفضّلة لها.
ويعتبر ستايل العبايات المطرزة من تنسيقات الأزياء المفضلة للسيدة فيروز على مدار سنوات نجوميتها خاصة في المسرحيات التي أغنت أرشيفها الفني، وفهي من المعروف عنها اختياراتها المحتشم في الأزياء.
فيروز في سطور
في 21 نوفمبر من عام 1935 وُلدت نهاد حداد التي اختارت في ما بعد اسمها الفني "فيروز"، في جبل الأرز في لبنان. فأبوها وديع يعود نسبه إلى مدينة ماردين وكان يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون، أما والدتها فهي اللبنانية ليزا البستاني. ترعرعت فيروز في حي زقاق البلاط في بيروت ودرست بداية في مدرسة القديس جوزيف في بيروت ثم اضطر والدها الى نقلها للمدرسة الرسمية بسبب الفقر، خلال الحرب العالمية الثانية.
بدأت مسيرتها الفنية عام 1940 ولم تكن تجاوزت الـ5 سنوات بعد، ولكن الحظ فتح له أبوابها عندما التقت بالأخوين عاصي ومنصور الرحباني فكان لقاء تاريخي وجاء تعاون الثلاثي ليسجل لهم النجاح والشهرة الحقيقية.