"رالف لورين" يصبح أول مصمم أزياء يحصل على وسام الحرية الرئاسي
كرّم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مصمم الأزياء العالمي "رالف لورين" بمنحه وسام الحرية الرئاسي، أرفع تكريم مدني في الولايات المتحدة، خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة واشنطن.
ويُعد "لورين" أول مصمم أزياء في التاريخ ينال هذا الوسام، تقديرًا لإسهاماته البارزة وتأثيره العميق على أسلوب الحياة والثقافة والمجتمع الأمريكي على مدى أكثر من ستة عقود.
"رالف لورين"، الذي يُعتبر أيقونة في عالم الأزياء، نجح في إعادة تعريف الهوية البصرية للأزياء الأمريكية، ليصبح رمزًا للأناقة والابتكار. هذا التكريم يُضاف إلى قائمة طويلة من الجوائز المرموقة التي حصل عليها، منها وسام جيمس سميثسون للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية، ووسام “فارس جوقة الشرف” الفرنسي، ولقب “فارس فخري قائد في الإمبراطورية البريطانية” (KBE).
في مسيرته الحافلة، تجاوز "رالف لورين" حدود تصميم الملابس ليصبح أحد أبرز الشخصيات الثقافية التي أثرت في الهوية الأمريكية. وبهذا التكريم، يُعزز لورين مكانته كرمز خالد في تاريخ الأزياء والثقافة العالمية.
يجسد المصمم البالغ من العمر 85 عاماً اليوم صورة حقيقية للحلم الأمريكي فهو مؤسس واحدة من أعظم العلامات التجارية في عالم الموضة، وهو قصة إلهام مفعمة بالطموح والإبداع. وُلد "لورين" في 14 أكتوبر 1939 في حي برونكس بمدينة نيويورك ونشأ في بيئة متواضعة شكلت أساس رؤيته وقيمه. بدأ شغفه بالأناقة منذ الصغر متأثرًا بحبه للأزياء الكلاسيكية ورغبته في تحقيق التفرد.
على الرغم من دراسته لإدارة الأعمال لفترة قصيرة في كلية باروخ، إلا أن شغفه الحقيقي بالأزياء دفعه لاتباع طريق مختلف. انطلق في عالم الموضة عام 1967 من مكتب صغير جداً في مبنى إمباير الشهير بنيويورك عندما ابتدأ بتصميم وتنفيذ ربطات العنق العريضة المصنوعة يدويًا، والتي كانت بمثابة تمرد على قواعد الأزياء التقليدية آنذاك. هذه الخطوة الجريئة مهدت الطريق لتأسيس إمبراطوريته الشهيرة التي تحمل اسمه.
من قميص البولو الأيقوني الذي أصبح رمزًا عالميًا، إلى خطوط الأزياء الكلاسيكية التي تمزج بين الحرفية الراقية والتصاميم الخالدة، رسّخ "رالف لورين" مكانته كأحد أبرز الأسماء في عالم الموضة الفاخرة. اليوم، مع مسيرة لامعة ومربحة مكللة بنجاحات متتالية تتموضع كمثال يمزج رؤية مُلهمة للحلم الأمريكي والطموح بلا حدود، ليصبح علامة فارقة في تاريخ الأزياء العالمية وجسرًا يجمع بين الأصالة والتجديد.