رحيل "ديفيد ساسون"... المصمم الذي رسم أناقة ديانا الملكية

توفي "ديفيد ساسون" David Sassoon، مصمم الأزياء البريطاني الشهير الذي لعب دورًا محوريًا في تشكيل صورة الأميرة ديانا كأيقونة عالمية للأناقة، عن عمر يناهز 92 عامًا. وقد أكدت صديقته وزميلته في التصميم، "زاندرا رودس" Zandra Rhodes، خبر وفاته.

ساسون، الذي أسس دار الأزياء "بيلفيل ساسون" Bellville Sassoon في لندن، كان أحد المصممين المفضلين لدى ديانا في بدايات ظهورها على الساحة الملكية. تميزت تصاميمه بالرقي والكلاسيكية، مع لمسة من الحداثة التي عكست روح ديانا الشبابية في تلك المرحلة.

اشتهر ساسون بشخصيته الدافئة والساحرة وحسه الفكاهي الساخر، وحظي باحترام واسع في عالم الموضة. طوال مسيرته المهنية، لم تطغ الشهرة على تواضعه. اشتهر ساسون بدخوله "من الباب الجانبي للقصر، كغيره من الحرفيين"، وحافظ على تواضعه حتى مع صعود نجمه. كان أول تكليف ملكي له عام 1960، عندما صمم هو وشريكته الإبداعية بليندا بيلفيل فستانًا للأميرة آن، التي كانت آنذاك في العاشرة من عمرها، ارتدته كوصيفة شرف في حفل زفاف الليدي باميلا ماونتباتن على ديفيد هيكس.

ساهم في ابراز أناقة الأميرة ديانا وتحويلها إلى أيقونة موضة

من خلال تصاميمه الراقية والمميزة، ساعد ساسون في إبراز أناقة الأميرة ديانا وتحويلها إلى رمز عالمي للموضة. ارتدت من إبداعاته في مناسبات رسمية عديدة، وشكّلت تلك الإطلالات جزءًا لا يُنسى من ذاكرتنا عن الأميرة.

صمم ساسون أكثر من 70 فستانًا لديانا، بما في ذلك فستان بلون الشمام يوم زفافها على الأمير شارلز في 29 يوليو 1981. بالإضافة إلى قطع أساسية من خزانة ملابسها الخاصة بفترة الحمل. ساهمت أعماله في رسم ملامح الإرث الأنيق لواحدة من أكثر النساء شهرةً في العالم.

في إحدى المرات، أثناء جلسة قياس ملابس في منزل ديانا، في قصر كنسينغتون، فتح ساسون باب غرفة جلوسها وأسقط الأمير ويليام، البالغ من العمر ثلاث سنوات آنذاك، أرضًا. يتذكر ساسون لاحقًا أنه فكر: "يا إلهي، لقد قتلت ملك إنجلترا المستقبلي".

بالإضافة إلى ديانا، صمم ساسون أيضًا أزياء سارة فيرغسون، دوقة يورك، والأميرة مارغريت، والمثير للاهتمام، سيدة المجتمع كاميلا شاند (التي أصبحت لاحقًا كاميلا باركر بولز).

توقف عن تصميم الأزياء الراقية في أوائل الألفية الثانية، وتقاعد في نهاية المطاف عام 2012، قبل 13 عامًا من وفاته، التي لم يُعلن عن سببها.

لا شكّ أن ديفيد ساسون ترك إرثًا فنيًا خالدًا في عالم الموضة، وسيبقى اسمه مرتبطًا بجمال وأناقة حقبة كاملة من التاريخ الملكي البريطاني.