The Business of Fashion يجمع قادة الإبداع والأعمال... حوارات ملهمة واستكشاف مفترق الطرق بين الإبداع والتجارة
في لحظة محورية للجنوب العالمي، نظّمت The Business of Fashion أول تجمّع من نوعه لقادة الأعمال والإبداع تحت عنوان CROSSROADS 2025، حيث اجتمع قادة من أكثر من 25 دولة في فندق "ون آند أونلي ون زعبيل" بدبي على مدى يومين من الحوارات الملهمة، لاستكشاف مفترق الطرق بين الإبداع والتجارة.
شملت قائمة المتحدثين، المصمم الهندي الشهير "سابياساشي موكيرجي" Sabyasachi Mukherjee، رائد الأعمال ومقدم البودكاست الإماراتي "أنس بوخش"، الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود من السعودية، والمصممة الأميركية "توري بورش" Tory Burch وزوجها الرئيس التنفيذي للشركة "بيير-إيف روسيل" Pierre-Yves Roussel، ومصممة الأزياء المحتشمة الإندونيسية "ليندا أنغريا" Linda Anggrea.
أُقيم هذا التجمع العالمي الذي شارك فيه حضور من أكثر من 25 دولة، حيث استكشف المتحدثون الفرص المتاحة عبر الجنوب العالمي والنقاط التي يلتقي فيها الإبداع بالتجارة ويزدهران معًا.
تناولت الأميرة "نورة بنت فيصل آل سعود" التحوّل الجاري حاليًا في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى تنوّع الهويات الثقافية داخل المجتمع السعودي، حيث "كل سعودي لديه هويته الخاصة ويمثّل بلاده بطريقته".
وقالت إن "إطلاق رؤية 2030، شكّل فرصة كبيرة من خلال منصة "FashionFutures" لإطلاق محادثة عالمية تفاعلية حيث كان التبادل الثقافي والتعليمي أساسيًا لبناء جسور التعاون. وتابعت "إن جميع الفرص والمبادرات اليوم تدور حول الترحيب بالعالم في السعودية وثقافتنا، وكيف يلعب ذلك دورًا مهمًا في طريقة المضي قدمًا."
وأردفت "من خلال "رؤية 2030" نتطلع إلى المستقبل من دون أن نتجاهل الماضي، ونركّز على مخاطبة الجيل زد وجذب المهتمين برؤية وجه مختلف للسعودية، وتابعت "كل منطقة في السعودية لها ثقافتها المختلفة، لدينا 5 مناطق رئيسية وكل منها لديها طعام مختلف، أزياء مختلفة، وبيئة مختلفة... إنها ثقافة غنية لدرجة أن كل جزء تزوره يمثّل هوية تلك المنطقة".
وفي جلسة حوارية جمعتها بزوجها والرئيس التنفيذي "بيير-إيف روسيل"، تحدّثت المصممة الأميركية توري بورش إلى "عمران أحمد"، مؤسس The Business of Fashion، حول طموحات العلامة في التوسّع عالميًا. وقالت بورش "أطلقت العلامة في 2004، والمؤسسة في 2009. منذ البداية، كان هدفي أن أبني عملاً ناجحًا بمنتجات ذات مغزى أعمق." وأضافت: "لا تدع أحدًا يضعك في قالب. اكتب قصتك الخاصة."
من جهته، تحدث المصمم الشهير "سابياساشي موكيرجي" عن بناء علامة تجارية عالمية بجذور هندية، متحدثًا عن دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الصناعة. قال: "الإبداع هو أقل القطاعات تأثراً بالذكاء الاصطناعي، لأننا سنعود إلى إنسانيتنا... وهذا سيكون أعظم ترف لنا." وأضاف: "سننتقل من عصر الذكاء الاصطناعي إلى عصر الحكمة، حيث نُقدّر الروابط الإنسانية والإبداع الأصيل."
خالد الطاير، الرئيس التنفيذي لشركة الطاير إنسيجنيا، ويدير علامات تجارية فاخرة وسلاسل تجزئة في جميع أنحاء الخليج وأسواق أخرى في الشرق الأوسط، قال إن شركته تركّز على تقديم الراحة وتجربة سلسة للعملاء، وتابع "نحن نوفر التوصيل السريع، خيارات الدفع المتعددة، والتواصل السلس... كل ما يجعل حياتك أسهل."
وشارك رائد الأعمال في وسائل التواصل الاجتماعي "أنس بوخش" وجهة نظره حول التحول الثقافي في دبي، مشيرًا إلى أن المدينة تتطور لتكون مركزًا ثقافيًا عالميًا. كما قال: "أحب أن أذكر نفسي دائمًا كم أنا محظوظ، حين أشتكي من أمور صغيرة... هناك من لا يملك حتى الأمان أو وجبته التالية."
كما تحدثت المصممة المقيمة في مكسيكو سيتي "كارلا فرنانديز" عن عملها مع المجتمعات الأصلية للحفاظ على حرفها التقليدية والارتقاء بها، وشاركت رائدتا الأعمال "رابعة زرغبور" و"ليندا أنغريا" رؤيتهما حول مستقبل موضة الأزياء المحتشمة، وقالت أنغريا "الأزياء المحتشمة تستحق عرضها المدرج، والمصممون يملكون الموهبة. يمكن تقديمها بشكل متوازن وعصري." وأشارت إلى أنها واجهت السخرية من جهة والدعم من جهة أخرى، مما يعكس التحديات والفرص التي تواجه هذا القطاع.
وفي ختام الجلسات، أجاب عمران أحمد، مؤسس The Business of Fashion، على أسئلة الحضور قائلاً "تدربنا على رؤية العالم بطريقة واحدة، لكن هدفنا أن ننظر إليه بشكل مختلف... الموسيقى اللاتينية، الإيقاعات الأفريقية، وبوليوود كان لها تأثير هائل في هذه المنطقة." وأضاف: "تايلاند تملك اليوم قوة ناعمة هائلة، ولدينا الكثير لنتعلمه من هذه النماذج."
وختم قائلًا: "دبي تغيّرت كثيرًا، بين زيارتي لها عام 2016 وزيارتي الأخيرة، شعرت أنها مدينة مختلفة تمامًا."
