خاص لـ"هي": علامة كَمَل KML السعودية تتألق رقميًا في أسبوع ميلان للموضة الرجالية
في خطوة تعكس الحضور المتزايد للإبداع السعودي على الساحة العالمية، استضاف مجلس الأزياء الإيطالي العلامة السعودية كَمَل KML ضمن الجدول الرسمي لأسبوع الموضة الرجالية لموسم خريف 2025. هذه المشاركة تمثل تتويجًا لرحلة نجاح بدأت في باريس مرورًا بالرياض، لتواصل العلامة تألقها على منصات الموضة العالمية.
في هذا الحوار الملهم مع مؤسس العلامة أحمد زاهر حسن، تكشف "هي" النقاب عن كواليس هذه المشاركة الاستثنائية، حيث يشاركنا تفاصيل المجموعة المميزة، الرؤية وراء اختيار العرض الرقمي، وكيف تغلبت العلامة على التحديات التي رافقت هذا الإنجاز المميز. إنها قصة شغف وإبداع تتجاوز الحدود وترسخ مكانة كَمَل KML كرمز للتميز السعودي في عالم الموضة.
مجموعة تعبر الحدود
المجموعة التي قامت العلامة بعرضها في أسبوع ميلان للموضة الرجالية، هي ذاتها المجموعة التي تم عرضها في أسبوع الموضة في باريس ومن ثم عرضها في أسبوع الأزياء في للرياض مع إضافة عدد من القطع المميزة، جاءت مجموعة كَمَل KML الأخيرة انعكاسًا للفن والتجريد بلمسة معاصرة، حيث جمعت بين درجات الأبيض والأسود، وعن فلسفة التصميم وراء المجموعة.
يفتتح أحمد حديثه لـ"هي": “المجموعة تمثل توليفة فريدة بين القطع التي عُرضت سابقًا في باريس وأخرى طُورت خصيصًا للرياض. هذا المزج بين التصاميم الجديدة والعناصر القديمة يعكس رؤيتنا في تقديم مجموعة تصلح لعواصم مختلفة. نحن نبحث دائمًا عن طرق لابتكار قطع تُبرز جماليات البساطة مع الحفاظ على العمق الفني.”
التحول الرقمي: نافذة للتجربة
حول اختيار العرض الرقمي لأسبوع ميلان للموضة الرجالية، أوضح أحمد زاهر حسن أن القرار لم يكن مخططًا له بالكامل: “في البداية، تلقينا دعوة للمشاركة في أسبوع ميلان للموضة الرجالية. كنا متحمسين جدًا، ولكن نظرًا لانشغالنا بالتحضير لمجموعات جديدة وعروض أخرى، كان من الصعب تقديم عرض ميداني. العرض الرقمي كان الحل المثالي بالنسبة لنا.”
وأضاف:“ هذه التجربة سمحت لنا بالتفكير خارج الصندوق واستكشاف طرق جديدة للتفاعل مع الجمهور، العرض الرقمي ليس مجرد خيار بديل، بل هو مساحة للتجربة. نحن نراه فرصة لاستكشاف كيف يمكن أن نكون حاضرين في المستقبل بطريقة أكثر إبداعًا وابتكارًا.”
أسبوع ميلان: منصة عالمية
المشاركة في أسبوع ميلان للموضة الرجالية تمثل خطوة فارقة في مسيرة العلامة. يؤكد أحمد زاهر حسن على أهمية هذا الحدث بقوله: “أسبوع ميلان للموضة هو أحد أبرز الفعاليات العالمية في صناعة الأزياء. المشاركة فيه تُبرز مكانتنا وتُتيح لنا فرصة للتواصل مع جمهور دولي واسع. هذه التجارب تساعدنا على توسيع آفاقنا وتعزيز هويتنا كعلامة سعودية تسعى دائمًا للعالمية.”
التحديات في العالم الرقمي
رغم مزايا العرض الرقمي، إلا أن أحمد زاهر حسن لا يخفي التحديات التي واجهتها العلامة خلال هذه التجربة: “أكبر تحدٍ في العرض الرقمي هو غياب التفاعل الإنساني المباشر. عندما تكون في عرض ميداني، يمكنك رؤية ردود أفعال الجمهور على الفور، ويمكنهم لمس التصاميم والإحساس بجودتها. لكن في العالم الرقمي، نحاول إيصال هذه التفاصيل من خلال الصور والفيديوهات، وهذا ليس بنفس التأثير.”
ويكمل الحديث: “القدرة على إيصال قصة العلامة والإلهام وراء التصاميم بشكل عميق تظل أصعب ما في التجربة الرقمية. نحن نبحث دائمًا عن طرق لتجاوز هذه الفجوة، ولكن لا شيء يُضاهي الحضور المادي.”
رؤية تصميمية تلهم الجميع
عندما سُئل أحمد زاهر حسن عن كيفية تقديم مجموعة تلائم مختلف العواصم، أجاب: “نستوحي تصاميمنا من الثقافة، ولكننا لا ننسخ الماضي. نأخذ عناصر بسيطة مثل إبراز الخصر المستوحى من الأحزمة التقليدية، أو وضع القماش على الكتف، وهو تفصيل موجود في ثقافات متعددة كالعربية والهندية والإغريقية. نقوم بتجريد هذه الأفكار وتحويلها إلى تصاميم معاصرة وبسيطة.”
ويضيف: “هذا الأسلوب يجعل تصاميمنا سهلة الفهم والتبني من قبل الجميع، سواء كانوا في باريس، الرياض، أو ميلان. نحن نصمم قطعًا تحمل طابعًا عالميًا ولكن بجذور محلية واضحة.”
تثبت علامة كَمَل KML السعودية مرة أخرى أن الإبداع السعودي قادر على تجاوز الحدود، سواء عبر المنصات الميدانية أو الرقمية. مشاركتها في أسبوع ميلان للموضة هي شهادة على التزامها بتقديم تصاميم تعكس أصالتها، مع استكشاف طرق جديدة للتواصل مع جمهورها العالمي. وكما يقول أحمد زاهر حسن: “الإبداع لا يُقاس بالمسافة أو الوسيلة، بل بالتأثير الذي تتركه تصاميمنا في قلوب الناس.”