السعادة الزوجية .. من أين تبدأ؟

السعادة الزوجية تبدأ من انسجام الرجل والمرأة واتحادهما سوياً من أجل تحقيقها، وليس تحقيقها فحسب بل والحفاظ على استمرارية الشعور بها طوال مسيرة الحياة الزوجية وللأبد، لأن تحقيق السعادة يصبح أمراً صعب المنال إذا تُرك أو أسند لأحدهما دون الآخر، لأن الزواج شراكة بينهما، وكل شيء مراد تحقيقه يجب أن يكون بجهودهما معاً.

والسعادة الزوجية تبدأ من تقدير الزوجين للزواج، وفهم كل منهما لمقوماته التي تساهم بشكل قاطع في نجاحه، وتحقيق السعادة فيه.

والسعادة الزوجية ليست حلماً يُرى في المنام فقط، ولكنها أمر واقع يحتاج إلى الصبر والجلد وبذل الجهد والوقت لأن الشعور بها يستحق كل ذلك وأكثر.

السعادة الزوجية .. من أين تبدأ؟

والآن .. كيف تتحقق السعادة الزوجية؟

تتحقق السعادة الزوجية مع الفهم العميق لقدسية الزواج، وتفهم طرفاه له ولمتطلباته، وبتوافر الأمور التالية:

تفكير كل طرف في تحقيق ما يحقق سعادة الطرف الآخر

لا يوجد أجمل ولا أروع من شريكين يفكر كل منهما في ما يحقق سعادة الآخر، فالزوجة تفكر في كل ما يمكنه أن يحقق سعادة زوجها، سواء من خلال منحه الاهتمام والعطف والحنان وحبه والإخلاص له وتحقيق راحته في منزله، وأمور أخرى تعلم جيداً أنها ستحقق سعادة زوجها، والزوج أيضاً يفكر في ما يحقق سعادة زوجته من كلام حلو عذب، وشعور دافيء تتخلله الرومانسية والشاعرية، وخوف وغيرة جميلة تمنحها الشعور بالأمان، لأن من يشاركها الحياة بأدق تفاصيلها عاشقاً لها وحريصاً عليها، حينئذٍ تتحقق السعادة الزوجية.

الجهد المستمر لتحقيق السعادة السعادة الزوجية

إن تحقيق السعادة الزوجية ليس أمراً مرتبطاً بالمواسم أو تغيير الفصول أو لا يمكن أن يخضع لمزاج كل من الزوجين، لأنه وإن كان كذلك تكون النتيجة محتومة، وهي تحقيق السعادة الزوجية لبعض الوقت فقط، وهو ما لا نريده جميعاً، ولذلك وليستمر الشعور بالسعادة يجب أن يكون هناك جهداً مبذولاً بشكل دائم من الطرفين.

التغيير أمر ضروري لتحقيق السعادة الزوجية

يجب على الزوجين اعتماد تغييرات في شكل الحياة الزوجية، وفي تفاصيل عديدة تشمل العلاقة الحميمة، حتى لا يتسرب الملل إلى حياتهما ليفسد أجمل فيها، لأن الملل يحول بين الزوجين وبين تحقيق سعادتهما، وقد يكون سبباً في حالات عدة في قتل أجمل ما جمع بينهما، الحب.

المفاجآت السارة مهمة لتحقيق السعادة الزوجية

في الإعداد لمفاجآت سارة بين الزوجين فوائد عديدة منها تجديد الاهتمام، وتحقيق الشعور بالسعادة الزوجية، والأمر لا يتعلق بالماديات فقط، لأن المفاجآت السارة من الممكن أن تكون أشياءً معنوية تنشر السعادة والبهجة في الحياة الزوجية، وقد تكون هدية جميلة بحسب الإمكانيات، فيكفي أنها من ملك الفؤاد واستقر في القلب، لذا يجب الترتيب لمفاجآت سارة بين الحين والآخر.

التعبير عن المشاعر يحقق السعادة الزوجية

حتى مع وجود الحب في الأفعال، يجب أن يكون التلفظ بالحب وبكلماته المعسولة أمراً دائماً بين الزوجين، لأنه يعود بمثابة دفعة قوية تمدهما بالطاقة والنشاط لاستكمال مسيرة الحياة الزوجية في بهجة وسعادة، على الرغم من كل الضغوط والأعباء التي يواجهها كل منهما للقيام بواجباته، لأن كلمة "بحبك" تصنع المعجزات، وتحقق السعادة الزوجية.

الصدق والإخلاص يحققان السعادة الزوجية

ما أروع أن يسود الصدق والإخلاص بين الزوجين منذ بداية الزواج وحتى آخر العمر، وما أجمل المشاعر التي ينعم بها الشريكين جراء ذلك، إنها السعادة الزوجية الحقيقية، إنه الوفاء الذي يجعل الحب حياً دائماً في القلوب، إنه الطريق الآمن الذي لن تتعرض فيه الحياة الزوجية لأي مطبات قوية تقلبها رأساً على عقب، إنه الولاء.

السعادة الزوجية مسؤولية الزوجين

والآن .. ما هي اللاءات التي تحقق الشعور بالسعادة الزوجية

لاءات عديدة على الزوجين تفهم القصد منها جيداً لأنها تحقق الشعور بالسعادة الزوجية، وهي :

  1. لا للكذب.
  2. لا للخيانة.
  3. لا للإهمال.
  4. لا للاستسلام للروتين.
  5. لا للأنانية.
  6. لا لنكران الشريك.
  7. لا لقسوة القلب وجمود المشاعر.
  8. لا لجرح المشاعر.
  9. لا للنقد اللاذع.
  10. لا للسخرية
  11. لا للتنمر.
  12. لا لكشف أسرار الحياة الزوجية.
  13. لا لتدخل الأهل بين الزوجين.
  14.  لا لإفشاء الخطط المستقبلية.
  15. لا للعنف بكل أنواعه.
  16. لا للاستهتار بالشريك.
  17. لا للكلمات القاسية عند الشجار ( لأنها لا تُنسى).
  18. لا للغيرة المرضية القاتلة.
  19. لا للخصام الطويل.
  20. لا لفصل الشريك عن أهله ( فبقدر حب كل طرف للآخر بقدر حب واحترام أهله أيضاً).

وأخيراً، أعزائي وعزيزاتي الأزواج والزوجات يسعدنا أن تشاركونا الرأي، ما هي أكثر الأمور التي تحقق السعادة من وجهة نظركم ومن أين تبدأ السعادة الزوجية؟