تاجر مجوهرات يفقد ماسة وردية بخمسين مليون دولار
إعداد: عمرو رضا
إذا ساقتك الظروف لزيارة مدينة جنيف الآن، فربما تكونين على موعد مع السعادة، فمدينة الأثرياء تفتش فى كل شبر عن ماسة وردية مفقودة، تبلغ 50.66 قيراطاً ويقدر سعرها بأكثر من خمسين مليون دولار، تركها صاحبها تاجر المجوهرات الجنوب أفريقي كوديعة فى خزائن شركة متخصصة لحماية المتعلقات الثمينة، وعندما ذهب لاستردادها وجدها "فص ملح وذاب"...
القضية المثيرة استدعت اشتراك قوات الشرطة فى ثلاث دول أوروبية هي سويسرا وبلجيكا وفرنسا في تحقيقات مشتركة لمعرفة مصير الماسة النادرة خاصة وأن الشركة سبق وادعت سابقا أن التاجر الإفريقى إسترد وديعته منذ عام 2011 ثم تبين ان هذا غير صحيح، وأن الماسة المودعة كأمانة منذ عام 2007، تعرضت لعملية سرقة على غرار أحداث الفيلم الشهير Ocean 11، وقد تمكنت قوات الشرطة البلجيكية من القبض بالفعل على عصابة متخصصة فى سرقة وتهريب الماس ووجد بحوزتها قطع نادرة تتخطى قيمتها حاجز 60 مليون دولار، ولكن الماسة الوردية لم تكن من بين المضبوطات.
التاجر الشهير باسم سيلا موسى من أصل غيني ويقيم فى جنوب إفريقيا، اتهم شركة مالكا – أميت رسميا بسرقة ماسته الوردية النادرة، وأكد انه لن يترك جنيف قبل استعادة ماسته، بينما أشار مكتب المدعي العام في جنيف الى ان التحقيقات تجرى على قدم وساق للحفاظ على سمعة المدينة كواحدة من أكبر مراكز الثروة في العالم كله.
يذكر أن الماسة الوردية الداكنة مستطيلة الشكل واختفت عن الأنظار بعد اكتشافها بمناجم الماس فى جنوب إفريقيا عام 2007، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا التاجر لسرقة أحجاره الكريمة، فقد سبق له ان أتهم عددا كبيرا من ضباط شرطة جنوب افريقيا بسرقة ماساته النادرة ولم يعثر عليها حتى الآن.