تعرّفوا الى أول سيارة ذاتية القيادة من "غوغل"

 

ونشرت ما قالت أنها صورة أوّل نموذج مُتكامل للسيارة، وذلك بعد أن كانت قد استعرضت في شهر مايو الماضي النموذج الأوّلي الذي لم يكن مُكتملًا بعد. ولم يتغير تصميم السيارة بشكل كبير، فقد حافظت على أسلوب فريد من نوعه، حيث يبدو التصميم مبتسما في الواجهة، ويأتي الفارق الاكبر فقط في نظام التوجيه المثبت أعلى السيارة، الذي تستخدمه لرؤية العالم من حولها، وهو الآن أصغر بكثير وعلى شكل قبعة سوداء، بدلا من الشكل الهرمي القديم.

 

وقد اختبرت "غوغل" الكثير من النماذج قبل الوصول إلى هذا النموذج النهائي وقد جمع هذا النموذج الأخير خلاصة نتائج هذه التجارب في سيارة واحدة، وستبدأ الشركة باختبار هذا النموذج ضمن مسارات تجريبية في حين تتوقع اختبارها في الشوارع الحقيقية في شمال كاليفورنيا العام القادم. وتعتزم في هذا المجال على تصنيع حوالي 200 من هذه السيارات في مدينة ديترويت الأمريكية لتستخدمها في اختبارات تكنولوجيا القيادة الذاتية. 

 

ولن يكون في السيارة الجديدة عناصر تحكم أو عجلة قيادة أو دواسات، وإنما فقط زر للتشغيل والإيقاف، وتتم قيادة السيارة كلياً بواسطة كمبيوتر يعتمد على مجموعة متنوعة من الكمبيوترات والحساسات المثبتة على المركبة.

 

وستثبت بعض أدوات التحكم الأخرى في السيارة من أجل إجراء الاختبارات المبكرة حتى يستطيع أحد السائقين العاملين في المشروع التدخل حال حدوث مشكلة. وستستخدم السيارة أشعة الليزر، وأجهزة استشعار الرادار، وبيانات من كاميرا من أجل القيادة ذاتياً، وستعتمد على خدمة خرائط للطرق من غوغل صممت خصيصا للمشروع. 

 

وتعتقد جوجل أنها قادرة من خلال مشروعها على الحدّ من أرقام الوفيات جراء حوادث السيارات سنوياً وتطوير مركبات أكثر أماناُ باستخدام التقنية التي من شأنها استشعار والاستجابة إلى الأشياء أكثر من البشر.

 

يذكر أن تجربة النموذج الأولي للسيارة قطعت مسافة قدرها حوالي 1.3 مليون كيلومتر في المُدن دون أي حوادث تذكر، وستعمل الآن الشركة على معالجة مشكلة السير في شوارع المدن المزدحمة.