هل يخسر نجوم الدراما السورية في مصر السباق الرمضاني؟
هي – أسماء وهبة
كما اعتدنا كل عام سيحل نجوم سوريا ضيوفاً على الدراما المصرية في شهر رمضان، خصوصا بعد توقف عجلة الإنتاج هناك، وانتقال جزء يسير منه إلى بيروت ودبي. لكن بأي وجه سيطل نجوم سوريا في الدراما المصرية؟ وهل سيكون حضورهم تكراراً لتجارب سابقة أم سيحلون مكان نجوم مصريين وضعت تحت أسمائهم خطوط حمراء بسبب مواقفهم السياسية؟
تشارك الممثلة السورية كندة علوش هذا العام في عملين، الأول مسلسل "على كف عفريت" إلى جانب الممثل المصري خالد الصاوي، أما المسلسل الثاني فهو "نيران صدقة" الذي تلعب بطولته إلى جانب الممثلة المصرية منة شلبي. وتعتبر كندة علوش من أكثر الممثلات السوريات حظا في مصر سواء في السينما أو التلفزيون، لدرجة أنها قد تدخل نفسها في إطار "الإستهلاك" الفني. وما يؤكد هذه الفكرة تقديمها عملين خلال شهر رمضان، لأن هذا قد يضعها في مقارنة بين الدورين اللذين ستقدمها أو قد يصاب المشاهد بالملل بسبب وجودها في أكثر من عمل.
وبعد غياب طويل، تعود الفنانة السورية رغدة إلى الدراما الرمضانية في مسلسل "الشك"، إلى جانب حسين فهمي وصابرين ومي عز الدين. وهنا قد تختلط السياسة بالفن، بعد أن بات معروفا موقف رغدة المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما تخوف منه البعض بأن ينعكس على نسبة مشاهدة المسلسل، خصوصا أنها تعرضت للضرب من الجمهور أثناء مشاركتها في الملتقى الدولي الثالث للشعر العربي، بعد أن ألقت قصيدة مؤيدة لنظام الأسد.
تدور أحداث مسلسل "الشك" في إطار اجتماعي عن أزمة انعدام الثقة التي تعاني منها المجتمعات، وانهيار القيم الأخلاقية من خلال مواقف تتعرض لها شخصيات المسلسل، من ضمنها الممثل السوري مكسيم خليل، الذي سيكون أحد أبطال المسلسل في أول إطلالة له في الدراما المصرية. وهو ما ينتظره الجمهور المصري خصوصا والعربي عموما بعد نجاحه في شخصية "د. عمر" في مسلسل "روبي".
إلا أن المشكلة التي تواجه نجوم الدراما السورية هو عدم إتقان اللهجة المصرية، فيأتي أداءهم باهتا مقارنة بإطلالاتهم في الدراما السورية. وهو ما دفع نجم بحجم جمال سليمان إلى تكرار نفسه خلال السنوات الماضية في شخصية الصعيدي بعد نجاحه في مسلسله المصري الأول "حدائق الشيطان"، الا انه لم يحقق أي نجاح يذكر في الأعمال التي تلته. فهل سيحقق هذا العام القفزة التي يسعى إليها من خلال دوره في مسلسل "نقطة ضعف" فيخرج من عباءة التكرار التي التصقت به طوال السنوات الماضية؟!
ويطل الممثل تيم حسن هذا العام في الدراما الرمضانية المصرية من خلال مسلسل "الصقر شاهين"، الذي يلعب فيه دور شاب ينتمي إلى الطبقة الشعبية. يرفض الظلم الذي يواجه أبناء حارته، ما يدخله في مواجهات مع زعمائها. وبغض النظر عن أداء تيم حسن في المسلسل الذي لم نره بعد إلا أن القصة كما يبدو في الإعلان الترويجي تعيد حكايات أفلام فريد شوقي ونور الشريف اللذين واجها في السينما "معلّمي" الحارة، لكنهما ينتصران عليهم بعد حرب شرسة.
أما الممثلة السورية سوزان نجم الدين فتشارك هذا العام في رمضان من خلال مسلسل "لا تشرب القهوة مع نهال"، حيث تلعب دور إعلامية تقدم برنامجًا حواريًا، تكشف من خلاله قضايا فساد حدثت في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. هذا المسلسل الذي يشاركها بطولته كل من مجدي كامل وتامر هجرس يطرح أسئلة عن عدم وصول ممثلة بحجم سوزان نجم الدين إلى الصف الأول في مصر، أسوة بزميلاتها سلاف فواخري وكندة علوش! لكن هل ستكسر هذا العام القاعدة في مسلسل "لا تشرب القهوة مع نهال"؟!
من ناحية أخرى يمكن القول أن الممثل السوري أيمن زيدان صاحب حصة الأسد في الدراما الرمضانية، حيث يشارك في عملين، الأول إجتماعي- كوميدي بعنوان "حاميها حراميها" مع الممثل المصري سامح حسين. بالإضافة إلى مسلسل تاريخي من إنتاج مصري- أردني مشترك بعنوان "خيبر"، الذي تدور أحداثه حول غزوة خيبر التي اندلعت بين المسلمين واليهود في العام السابع الهجري، وحياة اليهود الاجتماعية والاقتصادية والدينية وتحالفهم مع من حولهم من القبائل.