نساء من حديد يروضن السلطة

نساء من حديد يروضن السلطة

12 ديسمبر 2010

إعداد- آمال باجي
من قلب أوروبا، إلى الأميركيتين، ومروراُ بآسيا والقارة الأفريقية، ارتفعت بقوة أصوات أنثوية أطلقتها وجوه سياسية اعتلت هرم السلطة بكل جدارة واستحقاق. وأثبتت نجاحتها في معالجة أصعب القضايا التي تواجه بلدانهن مما زاد من شعبيتهن، وعزز الثقة في قدراتهن، وساعدهن على مواجهة منافسيهم الرجال... فرسموا عهداً جديداً للمرأة.

فالعالم لم يشهد منذ عهد رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، نساء يتمتعن بقوة شخصية هذه المرأة الحديدية التي كسرت احتكار الرجال للسياسة. لكن التغييرات التي شهدها، أصبحت هناك أكثر من امرأة حديدية تتوزع في مختلف البلدان عبر العالم، واحتفالاً باليوم العالمي للمرأة، هي، تسلط الضوء على أهم 10 شخصيات نسائية عالمية اقتحمت ميدان السياسة من بابه الواسع.

1.أول رئيسة للبرازيل
ديلما فانا روسيف، الرئيسة السادسة والثلاثين للبرازيل، هي أول امرأة برازيلية في المنصب، وتسلمته رسمياً في يناير 2011. ومنذ تواجدها في الحكم نجحت في زيادة شعبيتها، وذلك بفضل عوامل متعددة من ضمنها مناهضة  الفساد وتحسين المعيشة اليومية للبرازيليين. وعلى المستوى الدولي، تحولت روسيف في وقت وجيز إلى أحد أبرز وجو السياسة العالمية، واعتبرتها وسائل الإعلام بأنها أول امرأة غير غربية تبرز كما برزت من قبل رئيس الحكومة البريطانية السابقة مارغريت تشاتشر، ولكن رئيسة البرازيل تتفوق عليها بوجهها الإنساني. ويبقى أكبر تكريم لرئيسة البرازيل هو أنها كانت أول امرأة في تاريخ الأمم المتحدة تفتتح أشغال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لهذه المنظمة العالمية.

2.امرأة تهز عرش أوروبا
منذ توليها زمام الأمور في ألمانيا خلال العام 2005، أصبحت المستشارة الألمانية أنجيلا ماركيل سيدة أوروبا القوية، بعد أن نجحت ميدانياً في الرد على المعارضة بفضل الأداء الإيجابي لسياسة بلادها. وخلال الفترة الماضية طالت نبرة صوتها الحادة كل الدول الأوروبية وفرضت قراراتها خلال لقاءات قادة القارة العجوز... وهكذا نجحت هذه المرأة الحديدية الحاصلة على الدكتوراه في الفيزياء بفضل سياستها الحذرة والمتأنية  في التعامل مع أزمة منطقة اليورو.

3.أميرة التواضع
كانت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد قريبة من شعبها، وقد زادت شعبيتها بعد أن تزوجت في 19 يونيو/ حزيران 2010 من مدرب اللياقة دانيال ويستلينغ بعد قصة حب دامت ثمانية سنوات، واجهت خلالها رفض والدها الملك كارل السادس عشر غوستاف لهذا الزواج، وذلك لأن ويستلينغ لا ينتمي لأسرة ملكية أو نبيلة، وهو من عامة الشعب. وكوريثة للعرش، تتمتع فيكتوريا بدور مهم  في العائلة المالكة السويدية ولديها جدول أعمال مليء بالمهمات الرسمية الخاصة بها، وكانت دائما داعمة لأبيها. وقد نجحت في الترويج لكل ما هو سويدي في مختلف دول العالم.

4.عاشقة السياسة
شكلت المحامية كريستينا فرنانديز، رئيسة الأرجنتين الحالية، سنداً قوياً لزوجها (الراحل) في انتخابات الرئاسة للعام 2003، وفاز برئاسة الأرجنتين، ونجح خلال السنوات الأربع التي قضاها في الحكم في إعادة الاستقرار إلى البلاد بعد انهياره إثر الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي عصفت به منذ العام 2001. وخلال العام 2010، فازت كريستينا فرنانديز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية للأرجنتين بعد أن وضع الناخبون ثقتهم في سياساتها غير التقليدية التي حققت ازدهاراً مهماً وبهذا الفوز ستتابع مسيرة بدأتها مع زوجها الراحل.

5.شقراء من حديد
نجحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، في حمل الحقيبة الدبلوماسية لأقوى دولة في العالم منذ العام 2009،  وقد خطفت الأضواء وهي تحوم دول العالم لمعالجة أكثر القضايا تعقيداً. وإلى جانب جمالها تتمتع هيلاري بحنكة سياسية قوية، وقد كانت أبرز المرشحين لرئاسيات العام 2008، لكنها سرعان ما أعلنت انسحابها أمام منافسها باراك أوباما. وكانت قبلها سيناتور عن ولاية نيويورك، وقبل ذلك كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية بعد أن أصبح زوجها بيل كلينتون الرئيس الثاني والأربعون للبلاد.

6.عزباء تتزوج السلطة
جوليا أيلين غيلارد، هي رئيسة وزراء أستراليا السابعة والعشرين منذ يونيو 2010، وأول امرأة تتولى هذا المنصب، إضافة إلى كونها أول عزباء تتولى هذا المنصب. وقد أصبحت غيلارد زعيمة حزب العمال الأسترالي في العام 2010. وكانت عضوا من حزب العمال في مجلس النواب منذ انتخابات 1998 الفيدرالية. وعلى الرغم من المعارضة أثبتت جدارتها في تشكيل حكومة جديدة، لتلعب دوراً مهماً في قيادة بلادها.

7.المال والنفوذ
على الرغم من دخولها حديثاً إلى الحياة السياسية، إلا أن ينجلوك شيناواترا نجحت في إقناع  البرلمان التايلاندي، وانتخبها لتصبح أول رئيسة للوزراء في تايلاند، بعد حصولها على تأييد أكثر من نصف أعضاء البرلمان في اقتراع أذيع تلفزيونيا. ينجلوك سيدة أعمال تبلغ من العمر 44 عاماً، وهي رئيسة سابقة لشركة عقارية. وقد قادت حزبها المعارض بويا تاي إلي فوز كاسح في الانتخابات.

8.النضال السلمي
اون سان سو تشي، زعيمة المعارضة في بورما،هي أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية أهم الأحزاب  في بلادها. وبعد أن كانت تحت الإقامة الجبرية لأكثر من ثماني سنوات، عادت اليوم بقوة إلى الساحة السياسية محاولة بعث روح النشاط الإصلاحي من جديد. وبفضل نضالها ودعمها للنظام اللاعنفوي حصلت على جائزة نوبل للسلام خلال العام 1991، وحصلت من مجلس النواب الأميركي على أرفع ميدالياته. كما حصلت على جائزة سخاروف لحرية الفكر في العام 1990. وفي العام 1992، فازت بجائزة جواهر لال نهرو من الحكومة الهندية. ناهيك عن عدد من الجوائز العالمية في مجال حرية الفكر.

9.أول إفريقية رئيسة دولة
نجحت إلين جونسون سيرليف في أن تبرز للعالم قدرات المرأة الإفريقية، حيث أصبحت أول امرأة تحكم دولة أفريقية، بعد أن تم اختيارها لرئاسة ليبيريا. وتولت سابقاً منصب وزيرة المالية. وقد تم ترشيحها في انتخابات العام 1997، وقد حصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط. أما في العام 2005، فازت في الانتخابات، وشغلت منصب الرئيس منذ يناير 2006، وتلقب بـ السيدة الحديدية. وفي العام 2011، حصلت على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، مع مواطنتها ليما غوبوي، واليمنية توكل كرمان.

10.أم الفقراء
لورا شينشيلا ميراندا، هي سياسية كوستاريكية، وأول سيدة تنتخب لمنصب رئاسة  كوستاريكا، وشغلت أيضا منصب وزيرة العدل، وكانت مرشحة لرئاسة كوستاريكا عن حزب التحرير الوطني، حيث فازت بالرئاسة بعد حصولها على 46.76% في المائة من مجمل الأصوات. واليوم نجحت في تعزيز شعبيتها بفضل ما حققته لبلادها خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل للشباب.