هجوم إلكتروني جديد أقوى من فيروس الفدية
عطل هجوم إلكتروني جديد أمس الأربعاء الآلاف من الأجهزة حول العالم وأثار الفوضى في أنحاء متفرقة وعطل العمل في موانئ من مومباي إلى لوس أنجليس بالولايات المتحدة.
وقالت الشرطة الأوكرانية وخبراء دوليون إنهم يعتقدون أن الفيروس بدأ الثلاثاء في أوكرانيا حين أصاب أجهزة كمبيوتر حمل عليها مستخدمون بيانات محاسبة ضريبية شهيرة أو زاروا موقعا إخباريا محليا، ويغلق الفيروس الأجهزة ويطالب ضحاياه بفدية 300 دولار بعملة البيتكوين وإلا فقدوا كل بياناتهم على غرار الأسلوب الذي استخدم في هجوم الفدية الخبيث (واناكراي).
ضحايا دفعوا بالفعل لاسترداد بياناتهم
وأظهر سجل حسابات علني للتحويلات على موقع (بلوكتشين.إنفو) أن أكثر من 30 ضحية دفعوا في حسابات بالبيتكوين مرتبطة بهذه الهجوم، لكن خبراء أمنيين يشككون في أن يكون الابتزاز هو الهدف في ضوء صغر المبلغ المطلوب.
واتهمت أوكرانيا، مركز الهجوم الإلكتروني الحالي، روسيا مرارا بتدبير هجمات على شبكاتها الإلكترونية وهيئات حيوية، وقال الكرملين، الذي نفى الاتهامات، إنه ليس لديه معلومات بشأن مصدر الهجوم الإلكتروني العالمي الذي أصاب أيضا شركات روسية منها روسنفت عملاقة النفط الروسية.
شفرة خبيثة مسروقة من الأمن الأمريكي وراء الفيروس
ويتضمن فيروس الفدية الخبيثة شفرة تُعرف باسم (إيترنال بلو) يعتقد خبراء في الأمن الإلكتروني على نطاق واسع أنها مسروقة من وكالة الأمن الوطني الأمريكية واستُخدمت أيضا في هجوم فيروس الفدية (واناكراي) الذي وقع الشهر الماضي.
مايكروسوفت تتعقب الفيروس
وقالت مايكروسوفت إن الفيروس ربما انتشر من خلال ثغرة تم إصلاحها في تحديث أمني في مارس ، وقال متحدث باسم الشركة "نواصل التحقيق وسنقوم بالعمل المناسب لحماية عملائنا".
وفي أعقاب الهجوم الذي وقع الشهر الماضي نصحت حكومات وشركات أمن قطاع الأعمال والعملاء بالتأكد من تحديث كل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بأحدث إصدارات من مايكروسوفت لمواجهة هذا التهديد.
برنامج ضرائب خلف الإصابات الأولى بالفيروس
وقال فريق الاستجابة الطارئة لشؤون الكمبيوتر بالنمسا إن "عددا صغيرا" من الشركات الدولية أصيبت بالفيروس على ما يبدو حيث تعطلت عشرات الآلاف من الأجهزة، وقالت شركات لأمن الإنترنت منها مايكروسوفت وتالو وسيمانتك إنها أكدت أن بعض حالات الإصابة الأولى حدثت عندما انتقل الفيروس إلى مستخدمي برنامج للضرائب في أوكرانيا يسمى ميدوك.
إصابة عمليات ميرسك و مصنع شوكولاته كادبوري
هذا وتعطلت العمليات في واحد من ثلاثة مرافئ في ميناء جواهر لال نهرو وهو أكبر ميناء للحاويات في الهند، وتتولى شركة ميرسك إدارة المرفأ الذي أصيب في الهجوم، وأفادت الشركة أيضا بتعطل العمليات في لوس أنجلوس، ومن الشركات الأخرى المتضررة وحدة العقارات في بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي، وفي أستراليا قال مسؤول نقابي إن مصنع كادبوري للشيكولاتة تضرر أيضا.