ألمانيا تمنع استخدام الساعات الذكية للأطفال
بعد أشهر قليلة من قيام ألمانيا بحظر الدمية " My Friend Cayla"، وهي دمية إليكترونية حديثة تقوم بجمع وتسجيل المعلومات في البيئة المحيطة للطفل، أعلنت ألمانيا عن منعها استخدام الساعات الذكية للأطفال، ولأسباب مشابهة للسبب الذي حظرت من أجله الدمية " My Friend Cayla".
جدير بالذكر أن سبب حذر الدمية كان تعديها على خصوصية الآخرين، وقيامها بتسجيل معلومات عن البيئة المحيطة بالطفل وما تتضمنه من أفراد، دون إذن قانوني.
خواص ساعات الأطفال الذكية تنتهك خصوصيتهم
طبقا للتقارير المنشورة، فإن ألمانيا قامت بمنع استخدام الساعات الذكية للأطفال بعد تحذير الخبراء من خطورة هذه الأجهزة الذكية على الأطفال بسبب اتصالها المستمر وغير المؤمن بما يكفي بشكة الإنترنت، وهو ما يعرض خصوصية الطفل وسلامته الشخصية للخطر، وحقيقة أن بعض الخواص التي تتضمنها الساعة الذكية والتي من المفترض أنها مصممة خصيصا من أجل حماية الطفل – مثل خاصية GPS، خاصية تحديد المواقع – يمكن أن تكون سبب في تعريض حياته للخطر، ولقد حثت الهيئة الفيدرالية الألمانية لتنظيم الاتصالات الآباء والأمهات على التخلص من ذلك النوع من الأجهزة التي يحملها أطفالهم وتدميرها.
ساعات الأطفال الذكية قد تنتهك خصوصية المحيطين بهم
يوشن هومان (Jochen Homann)، وهو رئيس وكالة الشبكة الاتحادية، تحدث أيضا عن إمكانية استخدام تلك الساعات في التعدي على خصوصية الأخرين في البيئة المحيطة للطفل في خارج المنزل، حيث تحدث عن إمكانية قيام والدي الطفل بالاستماع إلى الأحاديث التي تدور بجانب الطفل – في فصله الدراسي مثلا – وذلك باستخدام ساعاتهم الذكية، وتحميل تطبيق خاص من أجل القيام بذلك.
النرويج في طريقها لحظر الساعات الذكية للأطفال
ألمانيا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي تحدثت عن قلقها حيال الساعات الذكية للأطفال، ففي شهر أكتوبر في هذا العام أفاد مجلس المستهلكين النرويجي ، بأن وجود خاصيتي Gator، GPS، في معظم الساعات الذكية للأطفال يسمح بإمكانية إرسال وتخزين بيانات غير مشفرة خاصة بالطفل، وهذا يعني أن الهاكرز يمكنهم اعتراض هذه البيانات الشخصية الخاصة بالطفل واستقبالها وهو ما قد يعرض الطفل لخطر كبير، الأكثر خطورة أن الهاكرز يمكنهم بسهولة اختراق الساعات الذكية الخاصة بالطفل والسيطرة على خاصية GPS في الساعة بحيث تعطي معلومات مضللة وغير حقيقية عن مكان الطفل في حالة وجود ضرورة لتحديد موقع ومكان الطفل.