روبوتات تتزاوج... وتضع مولوداً
ممّا لا شكّ فيه أنّ الآلة حلّت مكان الإنسان في العديد من المجالات وشاركته لقمة عيشه ولكن هل ستشاركه مجتمعه وأماكن سكنه أيضاً؟ قد يحصل ذلك في السنوات المقبلة مع انتشار الذكاء الصناعي الذي سيمكّن أجهزة الروبوت من التزاوج وإنتاج مجسّمات جديدة شبيهة لها.
ويرى العلماء المختصّون في مجال الذكاء الصناعي أنّه مع تطوير أدمغة رقمية وتبادل البرامج بين جهاز روبوت وآخر ستتمكّن هاتان الآلتان من استخدام الشفرة التي تجمعهما لإنتاج نسل، أو مولودهما إن صح التعبير، بطريقة تشبه تماماً تلك المستخدمة في طباعة الأجسام ثلاثية الأبعاد. والجدير بالذكر أنّ الروبوت الذي سيتمّ إنتاجه سيكون أكثر تفوّقاً من "والديه" وسيتمكّن العلماء من تطويره ليتمتّع بقدرة تسمح له بإنجاز المهمات.
وتوقّع العلماء حصول هذا التزاوج في غضون السنوات العشرين القادمة، كما أنّهم لم يستبعدوا فكرة حصول تزاوج بين الإنسان والآلة أيضاً ليؤدّي ذلك في النهاية إلى إنتاج "أنواع هجينة جديدة" كما أسموها.
بعد أن حلّل العلماء لأنفسهم سابقاً استنساخ الحيوانات، هل سيحلّلون أيضاً تزاوج الإنسان والآلة وتغيير كل ما نعتبره مقدّساً ومباركاً من الله من أجل إرضاء شغف الإستكشاف الذي يسكنهم؟