أبناء يجهلون مقدار شهرة آبائهم الرياضيين
قد تظن أنه لا يوجد تحد أصعب من النجاح كرياضي محترف في الوسط الرياضي شديد التنافس، قد يكون هذا صحيحا خاصة وأن احتراف رياضة ما يستلزم سنوات طويلة من العمل الجاد والالتزام، وبالنسبة لنا فإن الرياضي المحترف يمكنه أن يحقق أي شيء من دون صعوبة تذكر، ولكن هناك عدد لا بأس به من الرياضيين لديه رأي آخر، فمن وجهة نظهرهم لا يوجد تحد أكبر من أن تصبح والدا، خاصة وأن إنجازاتهم خلال مسيرتهم كرياضيين محترفين لا تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأطفالهم الصغار والذين لا يدركوا بسبب صغر سنهم مدى الشهرة التي يتمتع بها آبائهم.
تعالوا معنا لنتعرف على أبناء رياضيين مشاهير لا يعرفون الكثير عن شهرة آبائهم:
أبناء أندرو جيز:
يعد أندرو جيز وهو في الخمسين من عمره حاليا واحداً من أشهر لاعبي كرة السلة المحترفين في أستراليا بفضل إنجازاته الرائعة خلال مسيرته الاحترافية والتي تضمنت المشاركة في 5 دورات ألعاب أوليمبية، الفوز بلقبين في دوري الاتحاد الوطني لكرة السلة، بالإضافة إلى اختياره كأكثر لاعبي دوري الاتحاد الوطني لكرة السلة قيمة احترافية 7 مرات ودخوله إلى صالة الشهرة للاعبي كرة السلة في أستراليا، ولكن كل هذه الإنجازات لا تعني الكثير لأطفال جيز الأربعة وهم فيبي، مايسون، آني وكورتني، لأنه بالنسبة إليهم سيظل دائما والدهم المضحك والذي يتصرف بغرابة في كثير من الأحيان، ولقد تحدث جيز عن ذلك في وقت سابق. وقال: "عندما كان أبنائي أصغر سنا كانوا يقولون لي، لماذا يقف هؤلاء الأشخاص ليلتقطوا معك الصور أو يقولون ما الذي يجعلهم يرغبون في الحصول على توقيعك؟" وأضاف جيز قائلا: "بالطبع أصبحوا أكثر تفهما للأمر بعد أن أصبحوا أكبر عمرا ولكنهم كمراهقين مازالوا لا يفهمون السبب الذي يجعل والدهم العادي يبدو رائعا للغاية أمام الآخرين".
أبناء كريس جود:
أثار قرار لاعب كرة القدم الأمريكية الشهير كريس جود بالاعتزال في عام 2015 ضجة كبيرة وسط محبيه ومعجبيه، وبينما استعد الجميع ليودعوا أسطورة الساحل الغربي وفريق كارلتون والذي أمتع الكثيرين بأدائه الرائع على مدار 279 مباراة، لم يبدي ابنه الصغير أوسكار أو ابنته الصغيرة بيلي اهتمام بالأمر، وكان ردة فعل أوسكار عندما علم بأمر اعتزال والده بأن قال: "أعتقد أنك يجب أن تجرب لعب كرة القدم الأمريكية"، أما بالنسبة لابنته فقد تجاهلت التعليق على الأمر تماما.
أبناء واين بيرس:
عندما تتناول وسائل الإعلام قصص عن حياة لاعب الركبي الشهير وأين بيرس أسطورة فريق بالمن تايجرز وأبنائه فإن هذه القصص غالبا ما تتحدث عن واين وابنه ميتشيل الذي سار على خطى والده واحترف رياضة الركبي وأصبح لاعب في فريق سيدني روترز، ولكننا هذه المرة سنتحدث عن هانا ابنة وأين وعن ردة فعلها عندما أعلن والدها الذي عمل مدربا للركبي بعد اعتزاله، عن اعتزاله للتدريب ولقد تحدث بيرس عن ذلك وقال: "لقد كانت ابنتي وقتها في السابعة أو الثامنة عندما اعتزلت التدريب، ولقد علمت بالأنباء من خلال التلفاز، كنا نجلس وقتها وكانوا يذيعون تقريرا طويلا عن الأمر فوجدتها بعدها تلتفت لزوجتي وتقول لها: "ماما هل يعني هذا أن بابا لن يصبح شهيرا بعد الآن".
هانا ابنة واين بيرس تعرف على الأقل أن والدها رياضي شهير ولكنها لا تعرف مدى شهرة والدها، فحتى بعد اعتزاله مازال واين بيرس واحد من الأسماء الشهيرة في عالم الركبي ولا يمكن لعشاق هذه الرياضية المثيرة أن ينسوا تاريخه الطويل المميز كلاعب ومدرب حتى بعد أن قام بالاعتزال.