روني مهدد بالخروج من قائمة المنتحب الانجليزي
اللاعبون المخضرمون في المنتخب الانجليزي من امثال روني (Rooney) وغاري كاهيل (Gary Cahill) قد يضطرون قريبا إلى خوض منافسة قوية من اجل الاحتفاظ بمواقعهم في الفريق الانجليزي، وذلك بسبب المباراة الودية بين المنتخب الانجليزي والمنتخب الالماني يوم السبت على الملعب الاوليمبي في برلين، والتي استطاع فيها اللاعبون الجدد في المنتخب الانجليزي أن يحولوا خسارة فريقهم امام الماكينات الالمانية إلى فوز، وذلك في مباراة مثيرة احرز خلالها اللاعبين هاري كاين (Harry Kane)، وجيمي فاردي (Jamie Vardy)، وإريك داير (Eric Dier)، اهداف الفوز الثلاثة وشهدت اداء رائعا للاعب خط الوسط ديلي ألي (Dele Alli).
خيارات صعبة
روي هودجسون (Roy Hodgson) مدرب المنتخب الانجليزي سيكون امامه الكثير من القرارات الصعبة التي سيكون عليه اتخاذها خلال الفترة التي يستعد فها المنتخب الانجليزي للمشاركة في بطولة الامم الاوروبية المقبلة، هل سيقوم هودجسون باستبدال اللاعبين المخضرمين من امثال روني من فريقه باللاعبين الواعدين الجدد الذين اثبتوا بجدارة قدرتهم على الصمود في المواقف الصعبة وتحوليهم للهزيمة إلى انتصار؟ وهل يمكنه تحمل تكلفة اختيار حماسة ومهارة الشباب بدلا من الخبرة في مسابقة هامة مثل بطولة الامم الاوروبية؟
هذه الخيارات سيكون على هودجسون القيام بها وهي الخيارات الاصعب لمدير فني لمنتخب انجليزي طوال العشرين عاما الماضية ولكنها ليست المرة الاولى التي يجد فيها مدير فني للمنتخب الانجليزي نفسه في موقف مماثل، ففي عشية المباراة الافتتاحية لبطولة الامم الاوروبية في عام 1996 بين المنتخب الانجليزي والمنتخب السويسري اعلن تيري فينابلز (Terry Venables) مدرب المنتخب الانجليزي وقتها قائمة اللاعبين المشاركين في المباراة، وكانت المفاجأة الكبرى، فالقائمة لم تتضمن كابتن المنتخب الانجليزي وقتها ديفيد بلات (David Platt) والذي حل محله في القائمة اللاعب بول إنس (Paul Ince) واللاعب بول غاسكوين (Paul Gascoigne) وتم اعطاء شارة الكابتن في المباراة توني آدمز (Tony Adams)، فينابلز اعترف بعدها أن قراره هذا لم يكن سهلا وأنه قد تسبب في اغضاب اللاعب المخضرم بلات كثيرا بهذا القرار.
اماكن مشغولة
الان وبعد سنوات عديدة يجد هودجسون نفسه في موقف مشابه، روني لديه تاريخ طويل وحافل مع المنتخب الانجليزي وقدم اداء غير عادي خلال البطولات الدولية السابقة مع المنتخب الانجليزي خاصة في بطولة الامم الاوروبية في عام 2004، وهو يتسم بجرأة ومهارة كبيرتين تجعله ندا لا يستهان به في ارض الملعب، ولكن الاصابات التي لاحقته خلال السنوات الماضية كانت سببا في تراجع مستواه، ومع ظهور خيارات جديدة أمام هودجسون، قد يكون اصراره على الاحتفاظ بروني ليس الخيار الصائب، روني مهاجم رائع ولكن المهاجم الافضل في المنتخب الانجليزي حاليا هو كاين، روني يجيد صنع الهجمات المؤثرة ولكن ألي يمكنه ذلك أيضا، يمكن لروني أن يلعب في الجانب الايسر أو الايمن في تشكيلة المنتخب الانجليزي ولكن هودجسون يفضل أن يكون في هذين الموقعين اللاعبين النشطين روس باركلي (Ross Barkley)، داني ويلبيك (Danny Welbeck) واللذان لعبا دورا كبيرا في مباراة المنتخب الانجليزي الاخيرة امام المانيا.
احتفالات الفريق
خيارات كبيرة وصعبة سيضطر هودجسون إلى اتخاذها في المستقبل القريب وستحدد مصير روني، ولكن المنتخب الانجليزي حاليا وعلى رأسهم روني قاموا بتنحية القرارات الصعبة والخيارات الضرورية جانبا في الوقت الحالي واكتفوا بالاحتفال بفوزهم المبهر على المنتخب الالماني، حتى أن روني قد نشر تغريدة يثني فيها على افراد فريقه ويهنئهم فيها على الفوز الرائع.