ضرورة اجراء فحوصات منتظمة للكشف عن سرطان البروستاتا
الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا يمكن ان يزيد من معدلات الشفاء من هذا المرض بنسبة تصل الى 99%.
هذا ما اكده الدكتور باسل طرابلسي، المسؤول الطبي الاول لدى المختبر المرجعي الوطني التابع لشبكة مبادلة للرعاية الصحية في ابو ظبي، مشيرا الى ان شهر التوعية الصحية للرجال الذي يوافق شهر نوفمبر من كل عام، يعد بمثابة فرصة مثالية لتسليط الضوء على المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً بين الرجال.
كما أنها مناسبة مهمة لتذكير الرجال بالمعدلات المرتفعة لمرض سرطان البروستاتاالذي يصيب واحدا من كل 9 رجال، مشيراً إلى أن فرص النجاة من المرض ترتفع بشكل كبير في حال تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة.
ضرورة اجراء الفحوصات المنتظمة لسرطان البروستاتا
وبين الدكتور الطرابلسي انه عندما يتم اكتشاف مرض سرطان البروستاتا في مراحله الاولية، فان معدل الشفاء والنجاة منه يصل إلى 99٪. لكن في حال ترك المرض دون أن يتم اكتشافه وسمح له بالتطور والانتشار لمناطق أخرى من الجسم، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات ينخفض بشكل كبير إلى 30٪.
كما حث الدكتور الطرابلسي جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50-70 عاماً، كذلك الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً والذين لديهم تاريخ عائلي للاصابة بمرض سرطان البروستاتا، على تحمل المسؤولية تجاه صحتهم واستشارة أطبائهم حول الفحوصات الطبية المناسبة للكشف عن مرض سرطان البروستاتا، والتي قد تشمل الفحص البدني واختبارات الدم والجينات.
وشرح الدكتور الطرابلسي الخطوات المتّبعة في عملية الفحص: مشيراً إلى اختبارين أوليين يلجأ إليهما الأطباء عادة لتشخيص مرض سرطان البروستاتا.
ويقوم الطبيب في النوع الأول من الاختبارات والذي يدعى اختبار المستقيم الرقمي، بفحص غدة البروستاتا للكشف عن وجود أي كتل أو تشوهات، بينما يتم في النوع الثاني من الاختبارات فحص الدم بإرسال عينة إلى المختبر لتحديد ما إذا كانت هناك مستويات مرتفعة لبروتين مستضد البروستاتا النوعي في الدم.
قد تشير المستويات المرتفعة لبروتين مستضد البروستاتا النوعي PSA في الدم لاحتمال إصابة المريض بسرطان البروستاتا، لكن يجب تقييم هذه المستويات في ضوء مجموعة من العوامل الأخرى مثل عمر المريض وحجم غدة البروستاتا ومدى سرعة تغير مستويات PSA، وما إذا كان الشخص يعاني من حالة طبية أخرى أو أنه يتناول أدوية يمكن أن تتسبب بارتفاع مستويات هذا البروتين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن اللجوء إلى الاختبارات الوراثية للمساعدة في تحديد خطر إصابة شخص ما بسرطان البروستات. وتعد الجينات المرتبطة بسرطان الثدي (BRCA1 وBRCA2) والجين المتحور لمتلازمة الترنح وتوسع الشعيرات (ATM)، من بين الجينات التي يمكن اختبارها لهذه الغاية.
ويعتبر الرجال الذين يرِثون طفرة BRCA1 الجينية أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنحو 3.8 مرات مقارنة بمن ليس لديهم هذه الطفرة، أما من لديهم طفرة BRCA2 فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار 8.6 مرات.
وأوضح الدكتور الطرابلسي أنه بالنظر إلى أن معظم الطفرات الجينية وراثية بطبيعتها، فمن المستحسن اجراء الفحص عن طريق الاختبارات الجينية للرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض السرطان، كالبروستاتا والثدي والبنكرياس والقولون، وذلك من أجل الحصول على فهم أفضل للمخاطر المحتملة التي من الممكن أن يتعرضوا لها. واستناداً إلى نتائج الاختبارات الجينية للمريض، يمكن للطبيب تحديد عدد المرات التي يتطلب فيها إجراء الفحوصات الدورية.