مخاطر سرطان البروستاتا على الرجل
خلال شهر نوفمبر من كل عام، يتم تسليط الضوء على سرطان البروستاتا وهو مرض صامت يهدد حياة العديد من الرجال حول العالم.
وتقوم الحملة خلال شهر نوفمبر للدعوة والتوعية حول اهمية الفحص للكشف عن هذا المرض الذي قلما تظهر اعراضه بشكل واضح. وفي هذا الاطار ينصح الاطباء بضرورة اجراء فحص دوري للكشف عن مرض البروستاتا وهو فحص يدوي يقوم به اخصائي المسالك البولية اضافة لطرق اخرى يمكنها الكشف عن المرض من خلال فحص الدم وهو الفحص الذي يختلف الاطباء حول فعاليته.
وما يزيد من مخاطر المرض هو اكتشافه في مراحل مـتأخرة غالبا، وبحسب اخصائي المسالك البولية الالماني يوخن شنايدر في حديث خاص مع DW، فان الرجال نادرا ما يخضعون للفحوصات الوقائية خشية معرفتهم بالاصابة بالسرطان. مضيفا انه للاسف يشهد الاطباء العديد من الحالات المتطورة لسرطان البروستاتا نتيجة اجراء الفحوصات.
وتصعب عادة كشف الاورام الصغيرة بالفحص اليدوي، ويمكن القيام بفحص الدم للكشف عن هذه الاورام. وهناك بروتين يدعى المستضد النوعي PSA يتكون في البروستاتا ويظهر القليل منه في الدم ويجب ان لا تزيد نسبته عن 4 نانوجرام لكل ملل.
ويشير الدكتور شنايدر لاختلاف نسبة المستضد النوعي حسب الحالة، مشيرا الى ان انه يؤخذ في الاعتبار عمر الشخص وحجم البروستاتا. ومن المهم تلافي العوامل المؤثرة على هذه النسبة، منها عدم ممارسة الجنس وركوب الدراجات لمدة يومين قبل اجراء الفحص.
ويؤكد شنايدر انه كلما خضع الرجل للفحص في سن مبكرة، استطاع اكتشاف الاصابة مبكرا وسعى لعلاجها.
جدوى فحص الدم للكشف عن سرطان البروستاتا
على المقلب الاخر، هناك بعض الخبراء الذين ينتقدون الفحوصات الاضافية مؤكدين انه حتى عند اكتشاف وجود خلايا سرطانية في البروستاتا فان ذلك لا يصب في مصلحة المريض كون بعض الرجال يعيشون بحالة سرطان حميدة وليست خطيرة بالضرورة.
ويشير العالم البيولوجي الالماني كلاوس كوخ، وهو احد المنتقدين لعملية الفحص الاضافية، ان الصعوبة تكمن في وجود حالات بين التشخيصات بوجود المستضد النوعي لم تكن لتكتشف في حياة الرجل. وليس هناك فائدة لاكتشاف السرطان كون الشخص لا يعاني من شيء. مضيفا ان علاج مرض لم يكن ليظهر لا يعود بالفائدة على الرجل وانما بضرر.
كما ان العملية والتعرض للعلاج بالاشعاع هي عملية مضنية نفسيا وجسديا وقد تتسبب بالاصابة بسلس البول والعجز الجنسي. وينصح الاطباء الرجال فوق سن السبعين بعد اجراء الفحص لكنهم يرونه ضروريا للرجال بدءا من سن الخامسة والاربعين.