أهمية الفحص المبكر لسرطان البروستات وطرق العلاج
سرطان البروستات هو المرض الذي يخيف العديد من الرجال، خاصة أنه مرض صامت وأعراضه لا تظهر إلا في مراحل متقدمة، كما يؤكد الدكتور ربيع ماضي، إختصاصي المسالك البولية في مركز كليمنصو الطبي بدبي.
ويضيف الدكتور ماضي أن سرطان البروستات من الأمراض التي تحتاج للكشف المبكر مع التقدم بالسن، ويمكن في المراحل الأولى للمرض أن يشعر المريض بعوارض تضخم البروستات مثل عدم انتظام البول، والتبول بكثرة، ونزول دم مع البول. وهذه بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى التضخم الحميد للبروستات.
أما في مراحل متقدمة وإذا انتشر السرطان في الجسم، يمكن أن يؤثر مباشرة على العظام والعمود الفقري والشعور بآلام في الظهر والعظام.
أسباب سرطان البروستات
بحسب الدكتور ماضي، فإن الأسباب الآتية تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات:
- التقدم بالسن.
- العامل الوراثي
- عدم اتباع نظام غذائي صحي.
- الإكثار من تناول الدهون واللحوم الحمراء يمكن أن يؤدي إلى البدانة ويرفع من حدة الخطر على صحة القلب، ما يزيد الفرصة للإصابة بسرطان البروستات. وهذا النوع من البروستات يكون أكثر خطورة من الأشخاص الذين يتناولون الطعام الصحي.
ويضيف الدكتور ماضي أن سرطان البروستات هو من الأمراض التي تحدث بشكل أكبر مع تقدم العمر، وتبدأ عادة من عمر الخمسين وما فوق. لذا، فان الفحص السريري السنوي ضروري جداً للرجال في هذا العمر.
ويجب على الرجال ما بين سن 50- 70سنة اللجوء إلى الفحص السريري والدوري كل عام على الأقل. لأن الفحص المبكر والكشف عن السرطان في مراحله الأولى كما هو في معظم حالات السرطان، يساعد المريض في الشفاء منه بنسبة كبيرة. وينصح الدكتور ماضي الرجال الذي لديهم حالات سرطان في أفراد الأسرة، بضرورة إجراء الفحص في عمر الأربعين وما فوق.
طرق علاج سرطان البروستات
يعتمد علاج سرطان البروستات على عوامل عديدة منها نوعية السرطان ومدى خطورته، والمرحلة التي وصل إليها، والعلامات التي تنذر بتصرف خطير للسرطان.
ويعتبر العلاج الجراحي من أكثر الوسائل شيوعاً في الحالات المتقدمة. ويمكن اللجوء إلى علاج الأشعة والهرمونات أو علاج التفريز والموجات الصوتية بحسب الدكتور ماضي.
ولكن هناك بعض أنواع سرطان البروستات الذي يكون حميداً ولا ينتشر إلا بعد سنوات، وبعضه يكون شرساً وينتشر بسرعة خلال عدة شهور.
والعلاجات هنا تكون بالمراقبة الدقيقة لمراحل تطور المرض من خلال فحص الدم PSA كل ستة أشهر، والرنين المغناطيسي لمنطقة البروستات، أو تكرار الخزعة للبروستات لمعرفة مراحل التطور.