وهب الصوت... إضافة جديدة إلى وهب الأعضاء
لسنوات عديدة سعى العديدون لبناء مراكز وهب الأعضاء بغية مساعدة أي إنسان يحتاج إلى نبض يعيد له حياته الطبيعية أو نظره الذي فقده. ولكن ماذا عن كل مَن لن يتمكّن من إسماع العالم نبرة صوته من جديد؟ ألا يحق له أيضاً أن يعيش تماماً كالآخرين ويعبّر بكلماته الخاصة؟ العلم لم ينسَ هؤلاء ولكن استغرق وقتاً كافياً ليعود ويحمل معه حلّاً لكل شخص بدأ يفقد صوته تدريجياً نتيجة حالة صحية معيّنة أو حادث.
بدأت منظمة في الولايات المتحدة الأميركية بتشجيع الأفراد على التبرّع بأصواتهم لخلق أصوات فريدة تماماً كبصمات الأصابع لتناسب الأفراد الذين في طور فقدان أصواتهم.
وعلى الرغم من أنّ هذه الفكرة الجديدة التي سٌمّيت "VocaliD" لا تزال في مراحلها الأولى وفي طور تطويرها والعلماء لا يزالون يعملون على إتقان عملية التسجيل، إلّا أنّهم يأملون أن يتمّ توفير برنامج أو تطبيق يسمح للمتبرّعين بتسجيل أصواتهم عن بعد وفي مكان هادئ.
وكيف تتمّ عملية التبرّع؟ يستخرج خبراء "VocaliD" أي صوت أو ضجيج يقوم به الشخص المصاب ويضيفونه إلى صوت "مبتكر" تمّ إنشاء جزء منه من صوت المتبرّع. أمّا في ما خصّ انتقاء الأصوات، فأوضح الخبراء أنّه يتمّ إستناداً إلى معايير معينة وهي تتطابق السنّ، الجنس، وتشابه هوية الصوتين إلى أقصى حدّ ممكن ولكن مع ميزة وضوح صوت المتبرّع.
وأنت، إذا كنت تعجز أو تمتنع عن وهب أعضائك فهل تفكّر يوماً ما بوهب صوتك؟