للرجل: ما لا تعرفه عن مخاطر حبس البول الصحية الخطيرة
يبدو بديهيا عند البعض حبس البول وعدم دخول الحمام فور الشعور بالحاجة لذلك، اما لدواعي الانشغال او خوفا من انتقال البكتيريا والجراثيم خصوصا في الحمامات العامة او لعدم الرغبة في التبول المستمر.
لكن ما لا يعرفه هؤلاء انهم بفعلهم ذلك، فانهم يعرضون انفسهم لمخاطر صحية كبيرة قد يؤدي لفشل الكلى على المدى البعيد.
يقدم لنا الدكتور ياسر جاسم، اختصاصي المسالك البولية في المستشفى الكندي التخصصي، لمحة عامة عن مخاطر حبس البول لفترة طويلة.
الاصابة بالالتهابات البولية
قد ينجم عن حبس البول داخل المثانة لوقت طويل مشاكل صحية، اولها واهمها الاصابة بالتهابات بولية، والسبب هو ان البول الذي تفرزه الكلية يكون مصفى تماما من البكتيريا.
لكن تجمع البول داخل المثانة لوقت اضاي وبشكل اجباري، يجعل البيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المسببة لالتهابات البول والمثانة والاصابة بحرقان البول ايضا. مع الاشارة الى ان التهابات البول هذه، ان تركت من دون علاج، فانها تتسب بامراض خطيرة.
تشكل الحصوات في الكلى
حيث ان تراكم البول داخل المثانة بما يحويه من املاح صلبة، قد يترسب مع التاجيل ليشكل حصوات صغيرة تشبه البلورات الصغيرة الصلبة داخل الكلى او المثانة، وقد تسبب انسدادا في الحالب. فضلا عن التسبب بالام مبرحه التي لا تحتمل والتي تصيب بنوبات الم شديدة قد لا تهدا الا بعد الاستعانة بالطبيب.
الفشل الكلوي
ثم ياتي الفشل الكلوي كاحد اهم نتائج حبس البول، ويحصل ذلك نتيجة انحباس البول داخل المثانة او حوض الكلية لساعات طويلة، ما يحدث ضغطا كبيرا على الكلية وارتجاع البول اليها مما يوقفها جزئيا عن العمل لعدم قدرتها علي التصفية بسبب تراكم البول فيها.
وهذا يؤدي لفشل كلوي مؤقت يزول بمجرد افراغ المثانة من البول المحتبس فيها، وكلما تكرر هذا التصرف بشكل مستمر، تتطور الحالة ليصاب المرء بفشل كلوي مزمن.