هيفاء المنصور تنسج خيوط حريرية في السينما السعودية
شروق هشام - الرياض
البطاقة الشخصية لهيفاء المنصور:
هي هيفاء عبد الرحمن المنصور مخرجة سينمائيةسعوديةومذيعةوالدها هو الشاعر السعودي المعروف عبد الرحمن المنصور وهي من مواليد المنطقة الشرقية ولقد اختارت هيفاء دراسة الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتخرجت سنة 1997 لتلتحق بالعمل الوظيفي ، وقد كانت السينما دائما شغفاً كبيراً بالنسبة لها ولقد تلقت هيفاء تشجيع كبير من أهلها وقامت بإخراج عدة أفلام تسلط الضوء على الانفتاح السعودي منها:من؟ , الرحيل المر ,أنا والآخر,نساء بلا الظل.
جائزة الخنجر الذهبي :
شاركت هيفاء في العديد من المهرجانات والمؤتمرات المحلية والدولية المتعلقة بالسينما وفازت بجوائز عدة منها الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي وتعتبر تلك الجائزة هي الأولى من نوعها في تاريخ السينما السعودية .
فيلم " وجدة "
لقد نالت هيفاء استحسان النقاد لجرأتها في النقاش حول مواضيع مهمة وحيوية داخل المجتمع السعودي خصوصا من نقاد السعودية الذين ساهموا بتشجيع هيفاء اكثر من خلال ارائهم خصوصا وهي اول سعودية تشارك في هذا المهرجان ، وأيضا كان لمحور قصة الفيلم الذي ركز على التسامح وحاجة السعوديين لإلقاء نظرة ناقدة على ثقافتهم التقليديةتأثير على ارءا النقاد وبعد ان تم اختياره من قبل إدارة مهرجان فينسيا الدولي للمشاركة في مسابقة "آفاق" مما يعد نقلة نوعية للسينما الخليجية والسعودية الواعدة والفيلم من إنتاج شركة ريزر فيلم الألمانية بالشراكة مع روتانا، وهذا هو التعاون المشترك الأوروبي الأول في دول الخليج العربي، مما يشكل نموذجاً جديداً في طريقة إنتاج الأفلام الخليجية وتسويقها دولياً.
قصة الفتاة " وجدة "
لقد تم تصوير فيلم " وجدة "كقصةتلقي الضوء على الحياة اليومية لفتاة قوية الإرادة اسمها " وجدة" ومحاولاتها التغلب على القيود وكسر العوائق الاجتماعية، سواء كان ذلك في المدرسة، أو البيت حيث كانت الفتاة تتعرض للتوبيخ الدائم بسبب عدم ارتدائها الحجاب، وعشقها لموسيقى البوب، وعدم اختبائها في حضرة الرجالوتطمح هذه الفتاة إلى ممارسة هوايتها بركوب دراجة هوائية من أجل بلوغ مدرستها، ولهذا الغرض تبذل الفتاة أقصى جهدها لاقتناء الدراجة التي تُعد حلماً ممنوعاً للفتيات، حيث تقرر الاشتراك في العديد من المسابقات المدرسية إلى جانب قيامها بعمليات تجارية بسيطة لتوفير ثمن الدراجة، ولقد سلطت الأضواء في الفيلم على إبراز التمييز ضد المرأة في المملكة المحافظة ومما لا شك فيه أن الأجيال الشابة تتحدى العادات الصارمة، وتضغط من أجل توسيع رقعة ما هو مقبول.
الخطوة القادمة :
تستعد هيفاء حاليا لإخراج فيلمها الروائي الطويل الثاني الذي سيتحدث عن قضايا محلية تتعلق بحقوق المرأة، وسيصور ما بين المملكة وعدد من الدول الأوروبية، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل خاصة عن الفيلم.