هي تلتقي مهندسة الديكور السعودية حنان عطار مؤسسة مركز Kid s Designers
جدة – إسراء عماد
حنان عطار مهندسة ديكور سعوديَّة (33 عاماً)، تخرجت في جامعة الملك عبد العزيز قسم السكن وإدارة المنزل، وعملت عدة سنوات كمهندسة ديكور. أسست أول مركز متخصص في الشرق الأوسط لتعليم الطفل أساسيات تصميم الديكور الداخلي للمنزل، بهدف بناء شخصيَّة الأطفال والارتقاء بحسهم الإبداعي، خصوصاً وأنَّهم يعانون تهميشاً من أمهاتهم اللتواتي يستهنّ بأحقيَّة أطفالهنَّ في اختيار غرفهم وتصميمها بالشكل الذي يتناسب مع أذواقهم.
وقبل أن تطلق المهندسة حنان مشروعها طبقت الفكرة على بناتها اللاتي وجدت منهنَّ تجاوباً تنبأت بايجابياته على الطفل، لينتهي بها المشوار إلى تأسيس مركز متخصص لتنمية مهارات الطفل في القراءة والرسم والإبداع إضافة إلى مركز يهدف إلى تعليم الطفل أساسيات الديكور الداخلي أطلقت عليه اسم (Kids Designers) وانطلق قبل 4 سنوات.
التعليم بالترفيه
وأوضحت عطار أنَّها طبقت مبدأ "التعليم بالترفيه" في تعليم الطفل أساسيات تصميم الديكور الداخلي، بعد أن لمست الإيجابيات الكبيرة التي تعود على الطفل مثل المحافظة على أشيائه ومقتنياته التي اختارها بنفسه والإحساس بالمسؤوليَّة، والتدبير والتحكم في الميزانيَّة.
واضافت انَّها حرصت على دراسة الخطوات السليمة في تعليم الطفل بالشكل الصحيح، وكيفيَّة اختيار الأرضيات والألوان المناسبة لكل غرفة في المنزل استناداً إلى علم الألوان، فبدأت بتدريب الطفل على مجسمات مصغرة لأثاث يقوم الطفل بتلوينه وترتيبه داخل مجسم لغرفة نوم، ثم التطبيق العملي على مساحة معينة إلى أن تأتي مرحلة التطبيق الميداني في جولة لاختيار الأثاث الحقيقي بعد إتقان الطفل لفنِّ اختيار الألوان والمزج بينها على يد مدربات حاصلات على شهادات متخصصة في التصميم الداخلي وخبرة كبيرة في التعامل مع الأطفال.
أطفال مصممون
وعن تقبل المجتمع وتجاوبه مع الفكرة أوضحت أنَّه وللأسف هناك بعض الأمهات السعوديات غير متقبلات للفكرة، بل ويستهنَّ بأهميَّة اختيار أطفالهنَّ تصميم ديكور غرفة نومهم، إلّا أنَّ نسبة كبيرة منهنَّ غيرن رأيهنَّ بعد أن لمسن إبداع أبنائهنَّ واقتراحاتهم التي يطرحونها عليهنَّ، بل وأصبح الأطفال يتدخلون في تصميم المنزل بشكل كامل، وينتقدون بعض الجوانب الخاطئة في ديكور المنزل، بل ويقترحون الألوان المناسبة لكل غرفة في منزلهم بعد دراستهم لعلم الألوان.
الفئة العمريَّة
وأشارت عطار إلى أنَّ الفئة العمريَّة للطفل هي التي تتحكم في اختياره أساسيات الألوان التي يتم تطبيقها في غرفته، فالطفل منذ ولادته وحتى ثلاث سنوات تناسبه تلك الألوان التي نُطلِق عليها milk colors))، أي الألوان الممزوجة بالحليب، وبعد ثلاث سنوات وحتى مرحلة دخول المدرسة يكون الطفل متأثراً بشخصيَّة معينة، مثل أن تتأثر الفتيات بشخصيَّة (Cinderella)، ويتأثر الأولاد بشخصيَّة (Batman)، وهو ما يلعب دوراً كبيراً في تصميم ديكور الغرفة واختيارهم لألوانهم.
مكتبة الطفل
واكدت أنَّها دائماً تحاول التجديد والخروج بأفكار جديدة من شأنها توسيع مدارك الطفل، من خلال ما تستوحيه من حولها ومشاركاتها في كل ما يخص الأطفال، قائلة "فمثلاً عندما شاركتنا في يوم القراءة العالمي جاءتنا فكرة ابتكار مكتبة الطفل، وجعلها ركناً أساسياً من أركان غرفته يضع فيها كتبه لتنمية روح القراءة لديه، ولأنَّ أطفال هذا الجيل أذكياء ويسألون أسئلة تحتاج إلى خبراء متخصصين للإجابة عنها، انتهيت الآن من كتابة كتاب لتعليم الأطفال كيفيَّة التصميم بطريقة متخصصة، وهو في مرحلة الإعداد الآن وسأقوم بطباعته قريباً وتوزيعه في المكتبات".