تعرفوا على برنامج الاتزان الرقمي "سينك" الذي أطلقه مركز "إثراء"
بهدف رفع الوعي حول تأثير استخدام التقنية الحديثة على المجتمع، أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" برنامج الاتزان الرقمي "سينك" والذي يهدف من خلاله إلى تمييز الحد الفاصل بين العالم الرقمي وعالمنا الواقعي.
مركز "إثراء" يُطلق برنامج الاتزان الرقمي "سينك"
أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" برنامج الاتزان الرقمي "سينك"، الذي يتضمن منصة رقمية والعديد من البرامج والندوات المتنوعة، كجزء من جهود إثراء المستمرة في تسريع وتمكين الابتكار من خلال استخدام التقنية الحديثة، وذلك بحضور نخبة من ذوي الاختصاص، ومشاركة مجموعة من المؤسّسات العالمية.
وجاء إطلاق برنامج الاتزان الرقمي "سينك"، بهدف رفع الوعي والتأثير على المجتمع في ممارسة العادات الرقمية السليمة، ومعالجة الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم رؤية قيادية للعالم الرقمي الجديد في مرحلة ما بعد الجائحة، كما سيتم عقد القمة العالمية بتاريخ 7 ديسمبر 2021م، وسط حضور نخبة من الخبراء والمؤسسات المحلية والعالمية.
أبرز فعاليات حفل تدشين برنامج الاتزان الرقمي "سينك"
حظي حفل تدشين برنامج الاتزان الرقمي "سينك" بحضور نخبة من ذوي الاختصاص ومشاركة مجموعة من المؤسّسات العالمية، حيث تضمن الحفل جلسة حوارية أدراها المستشار الثقافي للبرامج في مركز "إثراء"، طارق خواجي، واستضاف من خلالها رئيس وحدة الرؤى السلوكية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحاجي، والأستاذ المساعد في تخصّص علم النفس في جامعة الملك سعود الدكتوره هيلة السّليم، وكذلك ألقت استشارية طب الأطفال الدكتورة "حنان الشيخ" كلمة أشارت من خلالها إلى أهمية الاتزان الرقمي بالنسبة للأطفال.
كما ألقى رئيس برنامج إثراء للاتزان الرقمي المهندس "عبدالله الراشد" كلمة أوضح من خلالها بأن التقنية تملك دورًا حيويًا في المجتمع، إلا أنهم قد توصلوا إلى نقطة انعطاف تحتّم عليهم حماية المستخدم اليوم، إذ ينبغي عليهم فهم القضايا والمشكلات التي تواجهنا في استخدام التقنية، حيث يستعرض البحث الذي أجراه المركز أن الاعتماد المفرط على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لدى أكثر من نصف سكان العالم، مشيرا إلى سعيهم في "إثراء" إلى تحسين استخدامات التقنية بهدف إحداث تأثير إيجابي وملموس على التنمية البشرية.
كما أكّد المهندس الراشد إلى أن التحدي الذي يواجهنا جميعًا هو تسخير التقنية وجعلها تعمل في صالحنا، حيث يمكننا الوصول إلى كتب المكتبات والمحادثات الفعّالة من خلال الأجهزة المحمولة الصغيرة، ولكن لدينا مخاوف حول كوننا مقيدين أمام الشاشات والأجهزة ممّا يعرّض صحتنا للخطر، مضيفًا بأن "التقنية الرقمية خادم جيد، لكنها سيد رديء"، ومنوها إلى أنه لا توجد إجابات بسيطة أو سهلة، فلقد رأينا فائدة الأدوات الرقمية ومساعدتها في توفير التعليم والمعلومات والثقافة أثناء فترة الحظر وانتشار الوباء، وفي المقابل رأينا تأثيرًا غير صحيًا كالتنمّر الإلكتروني، والسعي الدؤوب للحصول على "إعجابات" تؤثّر على صحة الأفراد العقلية.
أهمية برنامج الاتزان الرقمي "سينك"
يأتي برنامج الاتزان الرقمي، الذي يتضمن منصة رقمية والعديد من البرامج والندوات المتنوعة، كجزء من جهود إثراء المستمرة في تسريع وتمكين الابتكار من خلال استخدام التقنية الحديثة، حيث أطلق المركز في الفترة الماضية برنامج "الحلول الإبداعية"، الذي يهدف من خلاله إلى أن يكون رائدًا في المشاركة الإيجابية مع التقنية والأدوات التي تدعم العملية المبتكرة والإبداعية، إذ تشغل التقنية والتطبيقات اليوم حيزًا كبيرًا من حياة أفراد هذا العصر، كما أنها تقدّم دورًا هامًا في جودة الحياة بمختلف المجالات، سواءً الثقافية أو الاجتماعية أو الفنية أو الاقتصادية، ممّا دفع مركز "إثراء" لأخذ هذه الخطوة الفارقة لدراسة عالم التقنية وأثرها على حياة المستخدمين، سعيًا إلى رفع الوعي حول استخدام التقنية، ممّا يسمح للمستخدمين بالحصول على الفائدة من عالم الإنترنت، وتقليل الأضرار التي تسببها التقنية، كاضطراب النوم على سبيل المثال.
نتائج الدراسات البحثية
يُذكر بأن الدراسات البحثية التي أجراها مركز "إثراء" بالتعاون مع مؤسّسة بيرسون كون وولف، قد أكدت أن الاستخدام الرقمي المفرط أصبح أمرًا مُقلقًا على مستوى العالم والمنطقة، حيث استعرض البحث النتائج التالية:
- يقوم 40% من الجيل الذي يلي جيل الألفية، بخداع أصدقائهم وعائلاتهم عن المدة التي يقضونها على الإنترنت.
- يقضي الجيل الذي يلي جيل الألفية، وسكان جنوب آسيا والشرق الأوسط وقتًا أطول مما يجب على الإنترنت.
- يؤثر التنمر الإلكتروني على قرابة 34% من الأشخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- يقوم بعض الأشخاص باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ فردي، كتصفّح المنشورات دون التفاعل والتعليق، ممّا يولد لديهم الشعور بالوحدة.
- يؤدي استقبال التنبيهات من وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهاتف المتنقل إلى حالة "ترقّب حدث"، وزيادة نسبة هرمون "الدوبامين" في كل مرة يتلقّى فيها المستخدم رسالة مُفرحة، حيث تزودنا وسائل التواصل الاجتماعي بسلسلة من المحفزات الإيجابية والسلبية التي لا تنتهي.