محمد هنيدي لـ"هي":استعد لموسم الرياض بمسرحية جديدة وأقدم برنامجا عن كواليس أعمالي قريبا

النجم المصري محمد هنيدي واحد من أنجح وأبرز فناني الكوميديا مُنذ مطلع الألفية الجديدة، نجح كثيرًا وخانته البوصلة قليلا، لم يختلف أحد على موهبته ونجاحه وتاريخه الكبير، غاب عن السينما مُنذ عام 2017؛ لكنه استطاع العودة للقمة من جديد، بالتربع على عرش إيرادات السينما، بفيلمه الجديد "الإنس والنمس"، والذي يشاركه بطولته منة شلبي، وصابرين، وبيومي فؤاد، وعمرو عبد الجليل.

وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث محمد هنيدي عن نجاح "الإنس والنمس"، وأبرز كواليس هذا العمل، وتصدره للإيرادات، وبرنامجه الجديد، والتحضير لعمل مسرحي استعدادًا لموسم الرياض.

تعود بعد غياب 4 سنوات عن السينما بفيلمك الجديد"الإنس والنمس"..فما سبب هذا الغياب؟

كانت لدي رغبة بتقديم سيناريو جيد، والعمل مع مُخرج لديه بصمة، وبحثت طوال السنوات الماضية عن عمل جديد تجتمع به عناصر النجاح، لذلك عندما تحدث معي المُخرج الكبير شريف عرفة عن  الفيلم، كان لدي يقين، أنه عمل جيد قبل قراءته، لثقتي الكبيرة فيما يقدمه، وبالفعل وجدت بعد ذلك الفكرة مُختلفة، والعمل جيد للغاية، فتحمست له، وبدأنا التحضير به على الفور.

تربع الفيلم عرش إيرادات هذا الموسم وتخطى حاجز 50 مليون جنيه..فهل توقعت أن يتصدر المركز الأول وتصبح العودة قوية بعد هذا الغياب؟

تمنيت النجاح بالتأكيد، ودائمًا انتظر ردود الفعل وآراء الجمهور، ولا أتوقع ولا أشغل ذهني بالإيرادات التي سيحققها؛ لكن عندما يأتي النجاح بهذا الشكل من آراء الجمهور بالتزامن مع تحقيق  17 مليون جنيه في الأسبوع الأول فقط، فهذا يعد إنعكاسًا على جودة الفيلم  وحب الجمهور له، وهناك جنود خلف هذا النجاح، وهم المُنتج هشام عبد الخالق، الذي نجح في الخروج بالفيلم بهذا الشكل، وأيضًا الجهد الكبير لجهة التوزيع، والتي ساهمت في نجاحه أيضًا في دول الخليج والسعودية، التي أصبحت سوقُا ضخمًا، وعامل اهتمام في المنطقة وهذا مفيد للصناعة.

أفلامك الأخيرة "يوم مالوش لازمة" و"عنترة ابن ابن ابن شداد" لم يحققا إيرادات جيدة ..فهل أقلقك ذلك قبل موعد طرح "الإنس والنمس"؟

لا لم أقلق من ذلك؛ ففيلم "يوم مالوش لازمة"، والذي عرض في 2015، نجح بشكل كبير ويحبه الجمهور حتى الآن؛ لكن موعد طرحه كان في ظروف صعبة للغاية، ولم يكن هناك استقرار في السينما حينها.

شهد هذا الموسم منافسة قوية بينك وبين النجوم كريم عبد العزيز وأحمد عز وتامر حسني..فحدثنا عنها؟

بالفعل هذا الموسم ضم عدد كبير من النجوم والأفلام، والتي تم تأجيل عرضها مُنذ فترة بسبب أزمة كورونا، لكن جميعها أفلام كبيرة، وإنتاج ضخم، وبذل بها جهد كبير، وحققت جميعها إيرادات جيدة، وهذا أمر أفاد صناعة السينما، وهذا هو الأهم في هذا الأمر.

اتسمت قصة  فيلم "الإنس والنمس" بالغرابة والابتعاد عن المألوف الذي اعتاد عليه الجمهور..ألم تتخوف من تقديم هذه الفكرة في بداية الأمر؟

لم أرها كذلك؛ لكنِ وجدتها فكرة جديدة، وبها كوميديا عالية، تمت كتابتها بشكل مُختلف، وفكرة صناعة فيلم رعب كوميدي تحديدًا، كانت فكرة يرغب في تنفيذها الكثير من الزملاء والمُخرجين، ولم تتوفر التقنيات والإمكانيات لذلك، لكن حاليًا أصبح لدينا الإمكانيات والمواهب لتنفيذ الجرافيك بشكل احترافي، ولدينا القدرة المالية لصناعة هذه الأفلام.

يرى البعض أن فكرة الفيلم والفانتازيا به يمكن أن يبنى عليها المزيد من الأفكار الجديدة.. فهل تتفق مع هذا الرأي؟

بالفعل، أرى أنه يعطي ثقة لأي شخص آخر يرغب في تقديم هذه النوعية من الأفلام، ولكن بتقديم موضوعات وعوالم جديدة، وأهم ما في هذا الأمر هو تنفيذها بشكل جيد، مثلما فعل شريف عرفة، فكل لقطة في "الإنس والنمس" تتحدث عن نفسها.

 لكن عاب بعض النقاد على الفيلم إغفاله بعض الأمور مثل استمرار تواجد "نرمين"  منة شلبي رغم ما حدث لعائلتها وعدم وضوح عدد من الأحداث..فما ردك؟

شريف عرفة لم يترك ثغرة في سيناريو الفيلم، وكل شئ له تبرير، ويجب أن نعلم أننا نقدم فيلم كوميدي، وتتحايل الكوميديا أحيانًا على بعض الأمور، دون أن تضر بسياق العمل، ومنة شلبي أو نرمين، لم تمت لأنها عفريتة، وهم سيظلوا متواجدين، والصراع القائم بين الخير والشر، وينتصر الخير في النهاية، والفيلم أفكاره متجددة وليس لها نهاية، لذلك تحدث معي شريف عرفة خلال التصوير، أن هذا الفيلم يحتمل تقديم جزء جديد.

هل يزعجك أحيانًا النقد الذي يوجه للأعمال أم تتقبل ذلك بصدر رحب؟

إطلاقًا، لا أنزعج من أي نقد يوجه لأي عمل، سواء أعجب الشخص أم لا، فأي نقد سواء إيجابي أم سلبي، يفيدني في خطواتي التالية، والنقد الذي يحتوي على نصيحة أو توجيه يسعدني، وطوال العُمر هناك علاقة كبيرة بين الناقد والفنان، ولا يمكن إلغائها، أما أي أمر آخر يتخطى الحدود أو يحدث تجاوز، فلا اهتم أو أعلق على هذه الأشياء.

إلي أي مدى واجهتك صعوبة خلال تصوير مشاهد الفيلم والتي تعتمد على الجرافيك؟

جلست كثيرًا قبل تصوير هذه المشاهد مع المُخرج شريف عرفة، وشرح تفصيليًا ما يحدث في هذه المشاهد، ورأيت الرسومات الخاصة بها، حتى تخرج الإنفعالات  الخاصة بكل مشهد بالشكل الصحيح، وكان هذا أمر جديد بالنسبة لي، لذلك سعدت للغاية بهذه التجربة، وبالتعاون مع منة شلبي وصابرين للمرة الأولى، والعمل الثاني مع عمرو عبد الجليل بعد  فيلم"عندليب الدقي"، وكافة النجوم المشاركين بالفيلم.

وما هو المشهد الذي لن تنساه من هذا الفيلم وستظل تتذكره دائمًا؟

هناك مشاهد كوميدية للغاية، وكانت صعبة خلال التصوير، وهي المشاهد التي جمعتني بالرجل العملاق في المركب، فكدنا نتعرض للسقوط أكثر من مرة.

الجميع يلاحظ سعادتك بالعودة للتعاون مع المُخرج شريف عرفة ..فلماذا إذًا غاب تعاونكما 17 عام مُنذ فيلم "فول الصين العظيم" عام 2004؟

كانت لدينا رغبة كبيرة بالتعاون من جديد، لكن لم نجد الفكرة المناسبة أو السيناريو الذي يعيدنا، إلي أن جاء هذا الفيلم.

اقتربت من الانتهاء من تصوير فيلمك الجديد "الجواهرجي"..فهل حددتم موعدًا لعرضه؟

يتبقى لنا تصوير 11 يومًا فقط، ولم يتحدد بعد موعد العرض، والفيلم اجتماعي كوميدي لأحداث تحدث في بيوتنا جميعًا، وهو عودة للتعاون مع منى زكي بعد "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وباسم سمرة بعد "تيتة رهيبة"، وأيضًا أحمد السعدني، ولبلبة.

تستعد لمفاجأة الجمهور في موسم الرياض بعمل مسرحي جديد تحضر له في الوقت الحالي..فماذا عنه؟

بالفعل نستعد حاليًا لعمل مسرحي جديد، نفتتح به موسم الرياض، وهي من تأليف وإخراج خالد جلال، ونعمل حاليًا على كافة التفاصيل الخاصة بها، ونستمر في ترشيح النجوم المشاركين به.

انتهيت مؤخرًا من تصوير برنامج جديد  تقوم بتقديمه..فكيف جاءت بداية فكرة البرنامج؟

فكرة هذا البرنامج جاءت من مسؤولي قناة المحور، الذين تحدثوا معي عن رغبتهم في قيامي بتقديم برنامج، ووجدنا أفضل شئ أن يكون عن أعمالي، فنتحدث على مدار 13 حلقة، عن 10 أفلام، ومسرحيتان، وأستعيد ذكريات هذه الأعمال مع أبطالها وصناعها، فالمسرحيتان هما "ألابندا"، وتم استضافة عدد من أبطالها، و"حزمني يا"، شريف منير، ومدحت صالح، وفيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، يتواجد معي الشباب أبطال الفيلم، و"صعيدي في الجامعة الأمريكية" المؤلف مدحت العدل، والمُخرج سعيد حامد، وفيلم "همام في أمستردام" أحمد السقا، و"تيتة رهيبة" باسم سمرة وسميحة أيوب، وأيضًا أبطال فيلم "وش إجرام".

 لك تجربتان مع تقديم البرامج هما " Trust" وبرنامج المسابقات "نجم الكوميديا"..فهل تختلف هذه التجربة عنهما؟

هذا البرنامج يختلف تمامًا عن هذه البرامج، فبرنامج "Trust"  كان برنامج مسابقات، أما برنامج "نجم الكوميديا" فكان للبحث عن مواهب.

تردد مؤخرًا رغبتك في تقديم فوازير برمضان 2022.. فما حقيقة هذا الأمر؟

هذا الأمر مجرد فكرة وليس أكثر من ذلك، ولا أعرف مدى إمكانية تحقيقها، بسبب الانشغال في السينما في الوقت الحالي.

ما رأيك بالمنصات الإلكترونية وهل يمكن أن تشارك بها قريبًا؟

أوافق بالتأكيد على المشاركة بها، فهي أتاحت فرص لتقديم الكثير من الأعمال، ولدي بالفعل عمل انتهت من كتابته، وهو من 8 حلقات، لكن لم أقرر بعد موعد تقديمه.

مررت بأزمة صحية صعبة لم تتحدث عنها من قبل وقيل حينها أنك تعرضت لأزمة قلبية.. فما حقيقة هذا الأمر؟

بالفعل تعرضت مُنذ عام ونصف، مع بداية أزمة كورونا، لتعب شديد، وكانت هناك صعوبة في ذهابي لإجراء أي فحوصات طبية، لكن عندما تفاقم الوضع، أجريت بعض الفحوصات الطبية، والتي أظهرت صعوبة الأمر، وعندما قام أحد الأطباء بالكشف على القلب، وجد انسداد في شريانين بالقلب، فقُمت بتركيب دعامتين، وكانت فترة صعبة للغاية، وأتمنى ألا تعود، ولا يمر بها أي شخص.

وماذا عن أبنائك ما هي أفضل الأعمال التي يحبونها لك وهل تستمع لآرائهم الصريحة حولها؟

يحبون الأعمال التي يحبها الجمهور أيضًا، مثل "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"همام في أمستردام"، وغيرها الكثير، وبالتأكيد أحب الاستماع لآرائهم، واستفاد بشكل كبير منها.

الصور من الحساب الرسمي لمحمد هنيدي على أنستجرام