الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود في اليوم الوطني السعودي: وطننا في عامه الـ91.. نهضة ثقافية ورؤية طموحة
تحتفل مجلة "هي" بالعيد الوطني السعودي مع نساء سعوديات رائدات وملهمات. سلّمنا القلم لـلأميرة نورة بنت فيصل آل سعود لتعبر عن حبها واعتزازها بالوطن على طريقتها الخاصة وعن تمنياتها بالعز والنجاح الدائم للمملكة، أرض المواهب والعطاء.
الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود مديرة تطوير منظومة قطاع الأزياء في هيئة الأزياء
نحتفل اليوم بمناسبة وطنية تعني الكثير لنا جميعا، ففيها أعلن الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، عن توحيد وطننا الغالي قبل 91 عاما، ليصنع لنا بلادا آمنة مزدهرة مترامية الأطراف، تحمل أحلاما وإمكانات كبيرة، وتسير بثقة نحو المستقبل الذي نحياه الآن بالفعل، بفضل رؤية السعودية 2030 التي حققت قفزات تنموية كبيرة، وكان من ثمراتها تأسيس وزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، ثم تأسيس إحدى عشرة هيئة ثقافية من ضمنها أول هيئة للأزياء في تاريخ المملكة.
لقد رأينا في قمة "مستقبل الأزياء" كيف أن المملكة أصبحت جزءا رئيسا في الحوار الإبداعي العالمي الذي يجمع الفنانين والمصممين والمبدعين من كل الجنسيات، وهو ما جعل من هذه القمة التي تنظمها هيئة الأزياء، وتدعمها وزارة الثقافة، منصة دولية مرموقة نفخر بأنها سعودية المنشأ، وسعودية التنظيم والإدارة، يقف خلفها شابات وشباب سعوديون آمنوا بقدراتهم، وبمكانة بلادهم في العالم.
كشفت لنا هذه القمة العالمية أن بلادنا تتمتع بمواهب استثنائية في مجال يبدو حديثا علينا هو مجال الأزياء، حيث أثبتت المشاركات والمناقشات التي تناولت محور الاستدامة في صناعة الأزياء، مدى التطور الكبير في اهتمام المملكة بهذا المجال الحيوي، ومدى جدية السعوديين في التعامل معه؛ الجدية التي كانت سببا في ثقة صنّاع الأزياء العالميين الذين شاركوا أيضا في القمة بكل حيوية وحماس، سواء في دورتها الأولى التي أقيمت في الرياض عام 2019 أو في القمة الرقمية التي أقيمت في يونيو 2021، أو من خلال مشاركتهم المنتظرة في القمة التي ستقام حضوريا في الرياض في ديسمبر المقبل.
هذا الواقع الجديد الذي تعيشه صناعة الأزياء السعودية، سواء مع قمة "مستقبل الأزياء"، أو بالمبادرات والفعاليات المتعددة مثل مبادرة "100 براند سعودي"، ومبادرة "سمو" لتأهيل القياديات في صناعة الأزياء، كل ذلك يأتي في سياق جهود هيئة الأزياء لتطوير قطاع الأزياء في المملكة وتمكين منسوبيه، وتذليل جميع المعوقات التي تواجههم، وذلك من أجل نهضة شاملة لهذه الصناعة الوليدة في بلادنا.
نحن في هيئة الأزياء نعيش قصة نجاح مميزة وفريدة لم تكن لتتحقق لولا أننا نعيش في وطن طموح وناجح في كل الميادين التنموية. وطن يرفل بالأمن والرخاء والنمو والتطور والطموحات التي تتجه نحو عنان السماء بثقة وتمكن واقتدار. فكل عام ووطننا بخير.. وإلى المزيد من النجاحات والازدهار.