اكتئاب الأطفال .. أسبابه وأعراضه
اكتئاب الأطفال أو ما يعرف باسم "الداء الصامت" أمر وراد الحدوث في أي مرحلة عمرية يمر بها الأطفال، وهو عبارة عن إضطراب مزاجي يصيب الطفل ليبعده عن طفولته بسبب تأثيره عليه، لتظهر عليه العديد من الأعراض التي تسهل تشخيص إصابته بالإكتئاب.
وهنا يجب أن نسلم جميعاً بأن الإكتئاب يصيب الأطفال أيضاً، فبحسب الدراسات والإحصائيات يصاب بالإكتئاب 3 من أصل كل 100 طفل، ويصاب بالإكتئاب الحاد 9 من أصل 100 مراهق، وهي نسب مقلقة تستدعي الإنتباه لأسباب الإكتئاب وأعراضه.
ومن ناحية أخرى، يعد إكتئاب الأطفال من الموضوعات المهمة التي يجب الحديث عنها، وخصوصاً بعد جائحة كورونا وشعور الأطفال بالعديد من السلبيات، فما هي أسباب إكتئاب الأطفال، وكيف يمكن إكتشاف إصابتهم به.
إكتئاب الأطفال
- لماذا يصاب الإطفال بالإكتئاب
- كيف يمكن إكتشاف إكتئاب الأطفال
- نصائح هامة لحين اللجوء إلى المختص
لماذا يصاب الأطفال بالإكتئاب؟
بحسب محمد حسام الدين إخصائي علاج كلينيكي، لا توجد أسباب مؤكدة تفسر إصابة الأطفال بالإكتئاب، إلا أنه قد يكون نتيجة لحدوث خلل في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، والذي يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض الإكتئاب على الأطفال، ومن الأمور التي تسبب عدم توازن هذه المواد الكيميائية ما يلي:
- تعرض الأطفال لأحداث قوية، مثل: تغيير المدرسة، أو طلاق الوالدين، أو وفاة أحد أفراد الأسرة.
- تناول أدوية معينة، مثل: الستيرويدات، أو الأدوية المخدرة المضادة للألم.
- عامل الوراثة.
وقد ذكر حسام الدين عدة أسباب لإكتئاب الأطفال وهي
- تعرضهم للتنمر ( في المدرسة، في النادي، في تجمعات العائلة).
- المشاكل الأسرية والخلافات المستمرة بين الآباء والأمهات.
- الجينات الوراثية ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالإكتئاب.
- إصابة الأطفال بأمراض مزعجة وتناول الأدوية ومسكنات الألم بصفة مستمرة.
- الضغوط النفسية والتوترات التي تصيب الأطفال أثناء الإمتحانات وغير من المواقف الصعبة.
كيف يمكن إكتشاف إكتئاب الأطفال؟
لإكتشاف إكتئاب الأطفال، يجب على الآباء والأمهات معرفة الأعراض التي تدل على الإصابة به، وهي كما ذكرها حسام الدين كالتالي:
- فقدان الشهية.
- العزلة.
- الصمت.
- الأرق وصعوبة النوم.
- الصداع المستمر.
- الإمساك المزمن.
- السكون وعدم الرغبة في ممارسة أي نشاطات.
- إنعدام التركيز.
نصائح هامة لحين اللجوء إلى المختص
ذكر حسام الدين عدة نصائح يجب على الآباء والأمهات تطبيقها لحين اللجوء إلى المختص لطلب المساعدة، وهذه النصائح هي:
- توفير بيئة هادئة ودافئة للأطفال ليكون المنزل ملاذهم الآمن دائماً
- إحتواء الأطفال والإهتمام بمشاعرهم والحرص عليهم ليشعرون بالدفء والأمان.
- تكوين صداقات عميقة مع الأطفال.
- مدح الأطفال.
- تحفيزهم على الإنخراط في نشاطات عديدة.
- عدم تركهم فريسة للتقنيات الحديثة.
- الحوار والتواصل مع الأطفال بمختلف الطرق التي تعزز من علاقتهم بهم.
- التهوية الجيدة للمنزل، وخصوصاً غرف الأطفال.
- الحرص على رؤية الأطفال في الشمس والخروج إلى الأماكن الطبيعية الجميلة.
- الحرص على أن تكون المشاكل الأسرية بعيداً عنهم.
- اللعب مع الأطفال بحسب أعمارهم، ومشاركتهم في نشطة كثيرة معهم.
- إستشارة المختصين لأنها تضمن سلامة الأطفال من تداعيات مرض الإكتئاب.