تجارب ساحرة بأجمل الواحات في الإمارات

تحتضن صحراء كل إمارة من إمارات الدولة طابعا ورونقا خاصا بها يجعل منها وجهة سياحية تلائم تطلعات ورغبات المواطنين والمقيمين والزوار العرب والأجانب بسبب تنوع المناظر الطبيعية بين الامتدادات الصحراوية الرملية والتشكيلات الصخرية إلى جانب توزع المحميات التي تتمتع كل واحدة منها ببيئة طبيعية فريدة.

وتستقبل واحات الامارات جميع محبي المغامرة للإقامة في أجمل المنتجعات والملاذات الريفية، ذات الكثبان الرملية الساحرة.

وتتنوع الخيارات السياحية المتوفرة بين المخيمات الصحراوية التقليدية المناسبة لجميع الفئات، وصولا إلى المرافق ذات الخدمات العالمية المستوى التي تتوزع في أرجاء الإمارات لتساهم في استمتاع جميع ساكني وزائري الدولة.

وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على عدد من الواحات الخضراء الخلابة في أنحاء الدولة والتي توفر لزوارها أجواء مثالية للاستجمام والاسترخاء بعيدا عن صخب الحياة في المدن.

واحة ليوا

واحة ليوا

ونبدأ تقريرنا مع واحة ليوا الخلابة والتي تقع في الطرف الشمالي من الربع الخالي، أكبر صحراء رملية شاسعة في العالم. تستفيد واحة ليوا من المياه الجوفية القريبة من السطح، والتي شجعت الزراعة وتربية الحيوانات لأجيال عديدة. وهذا بدوره، شكل تبايناً في المشهد الطبيعي بين بساتين النخيل الخضراء من جهة، والكثبان الرملية العالية الحمراء من جهة أخرى.

تمتد واحة ليوا على شكل هلال يمتد من الشرق إلى الغرب لمسافة تزيد على 100 كم، وتتميز باحتوائها على مجموعة من أعظم الكثبان الرملية في العالم، والتي يتعدى ارتفاع بعضها 150 متراً.

وأيضا يقع منتجع قصر السراب في منتصف صحراء ليوا، مما يجعل هذا الموقع مكانا مناسبا لتصوير الأفلام الكلاسيكية ووجهة مثالية للسياحة في دولة الإمارات.

واحة ليوا هي موطن قبيلة بني ياس العريقة وتحيط بالواحة كثبان رملية شاهقة وحصون يعود تاريخها إلى أكثر من مائة عام مضت لتشكل وجهة مثالية للاستمتاع بالطبيعة.

واحة الجيمي

واحة الجيمي

تقع واحة الجيمي في مدينة العين بالإمارات وتضم العديد من أشجار النخيل المثمرة والأشجار المحلية فضلاً عن نظام الري بالأفلاج والمباني التاريخية حيث تعود واحة الجيمي بالزائرين إلى الماضي الأصيل وسط العديد من المناظر الطبيعية الساحرة والأشجار المتنوعة التي تزيد من روعة تجربة زيارة تلك الواحة الساحرة.

تحتوي واحة الجيمي على العديد الأماكن الطبيعية الساحرة ولا تُعتبر واحة الجيمي مجرد منطقة تزخر بآلاف أشجار النخيل فقط، ولكنها تزخر أيضاً بالعديد من المساجد والبيوت المحصَّنة التي تعكس الأهمية الزراعية والإدارية لهذه الواحة منذ القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا.

ويمكن لزائر واحة الجيمي أن يشاهد أكثر من اثني عشر مبنى تاريخياً في هذه الواحة تشمل القلاع وأبراج المراقبة التي تم بناؤها جزئياً لحماية نظام الري بالأفلاج المكون من قنوات مياه تحت الارض تحمل المياه من الجبال المجاورة إلى بساتين النخيل بالواحة وحقولها وحدائقها.

تقع الواحة في حوض منخفض ينقسم إلى مجموعة من حدائق النخيل، حيث تنمو أشجار الفاكهة تحت ظلالها، وفي الماضي، كانت تُستخدم الحقول المحيطة بالحافة الخارجية للواحة لزراعة الحبوب الشتوية، وتقع وراءها منطقة لعلف الحيوانات.

واحة القطارة وجهة سياحة ساحرة لعشاق الطبيعة - المصدر ثقافة أبوظبي

واحة القطارة

تضم الواحة الإماراتية واحة القطارة العديد من أشجار النخيل والفاكهة التي تدخل الطمأنينة والراحة بمجرد مشاهدتها من قبل الزائرين لتلك البقعة الطبيعية المميزة.

كما تضم واحة القطارة مدفن تاريخي قديم يعود تاريخه إلى 4000 عام كما تضم الواحة العديد من الوجهات الأثرية الخالدة مثل المساجد الأثرية والمنازل المحصّنة بالإضافة إلى سوق تجاري.

يمكن لزائر واحة القطارة الاستمتاع بجولة وسط أشجار النخيل وبساتين الفاكهة والممرات الهادئة التي تساعد الزائر على الاستجمام والاسترخاء.

كما تضم الواحة الساحرة 19 أثر تاريخي أصيل تتنوع ما بين المنازل والمساجد والبيوت المحصنة بالإضافة إلى سوق شعبي أصيل يعود تاريخ تأسيسه إلى منتصف القرن الثامن عشر وأوائل القرن العشرين

 ويوجد في واحة القطارة ثلاثة حصون تاريخية تزيد من روعة مشاهدة الآثار الخالدة في تلك البقعة الطبيعية المميزة التي تجمع بين جمال الطبيعة الغناء وعبق التاريخ المتمثل في الآثار التي تنتشر في أرجاء الواحة الساحرة.

وبالرغم من أن تاريخ الزراعة في واحة القطارة إلى 300 سنة على الأقل إلا أنها تضم العديد من الآثار النادرة التي تؤكد أن البشر على مر العصور عاشوا في تلك الواحة.

كما لزائر واحة القطارة مشاهدة مدفن محفور يصل طوله إلى 14 متراً يقع في شرق واحة القطارة ويضم العديد من القطع الأثرية التي يتراوح عمرها بين 3000 و4000 عام على وجه التقريب.

وأشعة الشمس تزيد المشهد جمالا في واحة العين - المصدر ثقافة أبوظبي

واحة العين

تعد واحة العين أحد أفضل الوجهات الطبيعية في دولة الإمارات وفي منطقة العين على وجه التحديد والتي تتيح تجربة استثنائية مميزة تأخذ الزوار إلى حقبة الثمانينات من القرن الماضي

ويمكن لزائر واحة العين التعرف على العديد من الموروثات الأصيلة لدولة الإمارات وعراقة التاريخ من خلال الاطلاع على عدد من العادات التراثية المميزة لتلك البقعة الساحرة.

دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية والأنشطة الثقافية في تلك البقعة الطبيعية الساحرة والتي تذخر بالعديد من مواطن الجمال.

تمتد واحة العين الخلابة على مساحة 1200 هكتار وتعكس تلك الواحة الغناء حياة سكانها في قديم الأزل لتعكس التراث الأصيل لسكانها الذين تجولوا في الصحراء منذ ما يقرب من أربعة آلاف عام.

واحة العين تتسم بوجود العديد من المسطحات الخضراء التي تتيح للزائر الاستجمام في جنباتها ليستمتع بعدد كبير من الأشجار والنخيل الذين يصل عددهم إلى 147 ألف نخلة وشجرة تظل زائريها.