نبيلة عبيد لـ"هي":سأقدم برنامجا تليفزيونيا عن حياتي قريبا وسعيدة بتقليد ميرهان حسني الرائع لشخصيتي
الفنانة المصرية نبيلة عبيد التي شاركت في بطولة مسلسل "سكر زيادة" في رمضان 2020 تعود مجددا للأضواء للحديث عن مسيرتها الفنية التي بدأت من ستينيات القرن الماضي من خلال برنامجها الإذاعي "مع نبيلة عبيد".
نبيلة عبيد التي لقبت بـ "نجمة مصر الأولي" منذ تربعها على عرش النجومية سينمائيا تتحدث في حوار لـ" هي" عن كواليس برنامجها وكيف عُرضت عليها الفكرة، كما تطرق الحديث لعلاقتها بالفنان الراحل سمير صبري.
في البداية حدثينا عن تفاصيل برنامج "مع نبيلة عبيد"..وكيف عُرضت عليك الفكرة ؟
البرنامج يتحدث عن مشواري الفني وبدايتي منذ أن فتحت عيناي وأحببت الفن والسينما وما هي أهم الأشياء التي مررت بها في مشواري، خاصة أنني بدأت في سن صغيرة إلي يومنا هذا وأهدي أول حلقة من البرنامج للفنان والصديق سمير صبري وانتهيت من تسجيل عددا كبير من الحلقات لتذاع تباعا أما بالنسبة للفكرة فقد عرضها علي المخرج محمد تركي منذ 3 سنوات وتم التأجيل أكثر من مرة بسبب خوفي من عدوى فيروس كورونا.
هل سيتطرق البرنامج لـ حياتك الشخصية؟
البرنامج فني بالأساس "ماذا فعلت في حياتي وكيف تعلمت وماذا استفدت وكيف طبقت كل ذلك علي شخصي وحياتي" حتى يصل لكل محبي الفن ويقتدوا بمراحل مشواري، مثلما فعلت حتى يصلوا لما يريدون، ولكن هذا لا يمنع أن نتطرق لبعض الأمور الخاصة في سياق الكلام ولكنها ليست مواضيع محورية لذلك لن أحجب حياتي الشخصية ولكنها لن تكون أساس الحلقات فالمشوار الفني هو الأساس وهذا أراه مرجعا مهما يتعلم منه الأجيال الجديدة. والجمهور سيكون على موعد في القريب العاجل مع البرنامج كل أسبوع عبر إذاعة القاهرة الكبرى وراديو جاردن بالانترنت.
هل تفاصيل البرنامج تشبه أحداث فيلم "الراقصة والسياسي"؟
برنامجي ليس له علاقة بقصة فيلم "الراقصة والسياسي" فانا أتحدث عن نبيلة عبيد الفنانة والإنسانة التي تعشق الفن وليس "سونيا سليم" الراقصة التي كتب عنها إحسان عبد القدوس فبرنامج "مع نبيلة عبيد" يتناول طموحي وحياتي ومسيرتي منذ الصغر بجانب مواضيع لطيفة وخفيفة أيضا.
ما الذي حمسك لخوض هذه التجربة ؟
شكل البرنامج مختلف بمعني عند حديثي عن شخص ما كان له تأثير بحياتي يتخلل البرنامج فقرة أو غنوه عن هذا الشخص مثلما فعلنا مع الصديقة العزيزة الراحلة "وردة" التي فارقتنا منذ 10 سنوات وكانت من أقرب وأعر الناس لقلبي بالإضافة إلي أن حماسي لتلك التجربة نابع من إعجابي الشديدة بها حتى أنني سأحولها لفكرة تلفزيونية بتفاصيل كثيرة قريبا بعد الانتهاء من البرنامج الإذاعي.
ستقدمين بعض الفقرات الراقصة في البرنامج التلفزيوني؟
بالتأكيد لن أرقص في برنامجي التلفزيوني ولكنني سأتحدث عن الرقص وطرق تقديمي وتوظيفي له في أفلامي.
النقاد أشادوا بإجادتك للرقص الشرقي..هل فكرت في تقديم استعراضات رقص مصورة؟
لا لأنني ممثلة بالأساس والراقصات الشرقيات موجودات بالفعل وقصة الفيلم هي التي تحدد ظهوري في دور راقصة أم لا وكل راقصة تختلف عن الأخرى ومن هنا كان تواجدي في الرقص..حتى أن رقصة الفرح في فيلم "الراقصة والسياسي" أصبحت أيقونة موسيقية عشقها الناس ومازالوا فالموسيقار خالد الأمير قدم موسيقي تعيش ولكنني لم أفكر أبدا في تقديم أرشيف راقص فقد قدمته بأعمالي واكتفيت بذلك.
أغلب أفلامك تناقش قضايا نسائية..هل تعمدت ذلك وهل لديك تحيز للنساء بشكل كبير؟
ليس معني أنني قدمت هذه النوعية من الأفلام أن أكون متحيزة للنساء بالعكس أنا مع كل القضايا التي تخدم المجتمع ككل ولكن مواضيع أفلامي جاءت صدفة منذ بداياتي وفي فترة فنية توقفت في المنتصف ولم أكن علي ما يرام وسأتحدث عن ذلك في برنامج "مع نبيلة عبيد" لماذا توقفت حينها وكيف عدت وغيرت مساري الفني بعد لقائي بالكاتب إحسان عبد القدوس وسعي لأخذ راوياته وكيف تعرفت عليه ولم أكن اقصد أن تكوني أفلامي هكذا ولكنني في الوقت نفسه قدمت أفلاما منوعة عن المرأة منها المرأة الجميلة والغجرية والمعاقة ذهنيا والمغلوبة علي أمرها وقدمت أفلاما بها نماذج قوية منها فيلم "الراقصة والسياسي".
ما هي أصعب أعمالك الفنية خلال مشوارك؟
فيلمي (المرأة والساطور وتوت توت) من أصعب وأجمل الأعمال في نفس الوقت.
تاريخك به الكثير من أفلام السينما وبعض الأعمال الدرامية والإذاعية فأين أنت من المسرح؟
هل يوجد مسرح حاليا؟؟ لا أشعر بذلك فهي تجارب عادية ولكنني موجودة وأرحب بالعمل المسرحي وعملت فعليا بالمسرح في فترة من الفترات في أوج شهرتي وإذا وجدت نصا مناسبا فلا مانع لدي.
هل ترحبين بتقديم سيرتك الذاتية في عمل درامي؟
لا أوافق أن يتم عمل سيرة ذاتية عن حياتي وأنا علي قيد الحياة بسبب ما رأيته من مستوى أعمال السيرة الذاتية باستثناء مسلسلات "أم كلثوم وعبد الحليم وأسمهان" فتلك الأعمال نجحت وأحببتها لكن بخلاف ذلك لم أكن سعيدة مطلقا بما تم تقديمه.
هناك فنانات قمن بتقليدك عبر السوشيال ميديا..هل تابعت ذلك؟
أعجبت بالفنانة ميرهان حسين وكنت سعيدة جدا بها فهي فنانة رائعة واستمتعت كثيرا بفيديو الرقصة الشهيرة التي قدمتها في فيلم الراقصة والسياسي وكيف أجادت الماكياج حتى أنني سألت من أين حصلت علي بدله الرقص وقلت لهم (شوفوا البدله في الغرفة ولا لا).
هل تحتفظين بملابس أعمالك الفنية..وهل وارد إقامة متحف أو معرض لأزيائك الخاصة؟
احتفظ بكل أزيائي وملابس الرقص الخاص بي ولدي فكرة في ذهني ولكن لن أفصح عنها في الوقت الحاضر.. وفكرة إقامة مكان مخصص لعرض مقتنياتي فكرة رائعة وواردة ولكنني لن أتحدث عن تفاصيلها بالوقت الحالي.
لماذا لا تتواجدين على السجادة الحمراء في كثير من المهرجانات الفنية بمصر ؟
أحب حضور المهرجانات ولكن بالدورات الأخيرة كنت بالخارج وليس لدي مانع من حضور مهرجانات فنية مطلقا بل على العكس أحبها بشكل كبير لأنها تحدث انتعاشة فنية كبيرة.
ما رأيك بالانتعاشة الفنية بالمملكة العربية السعودية..وهل ترحبين بتقديم عملا مسرحيا هناك؟
ما يحدث بالسعودية رائع وأرحب بالعمل الفني المسرحي هناك وعرض علي حضور مهرجان البحر الأحمر في جدة ولكنني كنت في رحلة استجمام طويلة في أوروبا ولم أستطع الحضور بسبب إرهاق الرحلة ومجهودها، ولكنني حريصة علي حضور الدورات القادمة.
هل تابعت ما أثير حول حياة الفنان الراحل سمير صبري بعد وفاته..وهل تعلمين الحقيقة بحكم قربك منه؟
نعم تابعت بعض الأمور وحزنت بشكل كبير من تلك الأقاويل وكل ذلك كلام بلا معني وبلا دليل وأنا ضد كل ما يقال عن هذا الرجل، ولا أعيره اهتمام من الأساس حتى أنني أغلق الهاتف عندما أرى أمامي منشورا من هذا النوع وأفضل عدم متابعة هذه الأمور .. ولكن رغما عنا تتناثر تلك الأقاويل أمامنا..وأنا أفضل عدم الإفصاح عن أمور تخصه أمر مخزي جدا فهو لا يستحق كل هذا. وأن شخصيا لا أعرف شيء عن حياة سمير الخاصة ولم أحاول مطلقا الحديث معه في هذا الأمر..كانت جلستنا عشاء في منزلي أو بالخارج فهو إنسان محب للحديث عن العمل والحياة وكانت تجمعنا السهرات للساعة الثالثة صباحا لنلعب الكوتشينة ونتبادل الضحكات والنكات ولكننا لم نتحدث عن كل ما يثار حاليا.فالفنان الراحل له جوانب لا يعرفها أحد وهو حر في ذلك فهو مثال في حب العمل والتفاني حتى أنه إلي أخر لحظة كان يتحامل علي نفسه ليسجل حلقات برنامجه "ذكرياتي" في الاوتيل وبعد ذهابه للمستشفي أيضا.
هل قمت بزيارته بعدما اشتد عليه المرض في أواخر أيامه؟
أخذت رقم غرفته وكنت علي موعد معه قبل وفاته بيوم وقبل علمي بوفاته ولكن لم يمهلني القدر لملاقاته ورؤيته للمرة الأخيرة وما منعني عنه هو تواجدي خارج مصر في رحلة طويلة مع الأهل والأصدقاء وعند وصولي تواصل معي هاتفيا مرتين وقال لي نصا (يا بلبل مش هشوفك)..وجاء ردي (حاضر يا حبيبي هجيلك) هو فنان وإنسان رائع كان دائم السؤال عني رحمه الله.
ختاما ما جديدك الفني بالفترة المقبلة؟
سيتم الإعلان في الوقت المناسب لأنني أعكف علي قراءة بعض النصوص لأختار منها وسأعود قريبا.
الصور من حساب الفنانة نبيلة عبيد الرسمي على أنستجرام