هل زرتم فوهة الوعبة من قبل؟.. 5 معلومات قبل خوض تلك التجربة المثيرة بالمملكة

تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الوجهات السياحية الساحرة التي توفر لعشاق السياحة من كافة أنحاء العالم تجارب مدهشة وأجواء مثيرة لعشاق المغامرة. وفي تقريرنا اليوم دعونا نصحبكم في رحلة سريعة مع فوهة الوعبة المترامية الأطراف، التي يبلغ عرضها 4 كيلومترات وعمقها 250 مترا.

بحيرة غامضة

وتعد فوهة الوعبة أحد أكثر عجائب الطبيعة المدهشة في المملكة العربية السعودية حيث يمكنكم من خلال فجوة شاسعة بقلبها بحيرة غامضة أن تخوضوا واحدة من أجمل المغامرات المشوقة.

تقع الفوهة البركانية على الحافة الغربية لهضبة البازلت بحفر كشب، وتبعد حوالي 250 كلم، وتقع على بعد ساعتين بالسيارة شمال الطائف، أو حوالي أربع ساعات بالسيارة من جدة.

تجربة على سطح القمر

توفر المناظر الطبيعية الشبيهة بالقمر تجربة من عالم آخر لأولئك الذين يأتون لتسلقها - مع إطلالات رائعة على الصحراء من حافة الفوهة.

 - المصدر روح السعودية

ستشاهد السحر الحقيقي عندما تتسلق في قلب اهذه الفوهة البركانية، وأيضًا روعة المناظر الطبيعية من الأعلى. في وسط الفجوة، ستجد بلورات فوسفات الصوديوم البيضاء التي تخلق قشرة متلألئة مرئية من السماء.

حقل الحمم البركانية

 ويتحول هذا البساط الملحي إلى بحيرة لؤلؤية عندما يتجمع المطر في جوفها، محاطًا بالشجيرات والنخيل التي تنتشر على حافتها الساحرة حيث يمكن أيضًا رؤية حقل الحمم البركانية الجافة وهي متسللة بعيدًا عن الحافة الشمالية للفوهة.

كان يُعتقد أن الفجوة تشكلت بفعل اصطدام أحد النيازك بالأرض، لكن الأبحاث التي أجراها علماء الجيولوجيا في ستينيات القرن الماضي كشفت أن الوعبة كانت فوهة بركانية. وهذه الفجوات الضحلة نتيجة للانفجارات البركانية التي تحدث عند تلامس المياه الجوفية مع الحمم الساخنة.

أسطورة مشوقة

لدى السكان المحليون أسطورتهم الخاصة عن نشأة فوهة الوعبة، حيث تقول الرواية أن المنطقة كانت تضمن جبلين، وهما طمية وقطن. وفي إحدى الليالي، حدث وميض برق أضاء جبل قطن ليضفي عليه جمالًا، فوقعت طمية في حبه وتعهدت بالتحرك لتكون أقرب إلى حبيبها. ولكن قبل أن تتمكن من الوصول إليه، أصبح ابن عمها شليمان يشعر بالغيرة وأطلق عليها سهمًا، مما أدى إلى سقوطها على الأرض. عندئذ تشكلت الفجوة بسقوطها.

 - المصدر روح السعودية

مسار مميز للمغامرين

بالنسبة للزوار الذين يرغبون بالنزول إلى قاعدة الفجوة المكسوة بالملح، هناك مسار حاد مع درج محفور في الصخر يجب اتباعه. حتى في فصل الشتاء، تأكد من جلب الكثير من الماء والأحذية المخصصة للمشي لمسافات طويلة، ولا تتوقع وجود تغطية لشبكات الهواتف المحمولة في هذه المنطقة.

من الأفضل القيام بالرحلة في وقت مبكر أو متأخر خلال النهار، وأيضًا خلال أشهر الشتاء الباردة، حيث يشهد فصل الصيف هنا درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، مما يجعل النزول لمدة 45 دقيقة والصعود لمدة 90 دقيقة تحد بشكل أكبر.

بالنسبة لأولئك الذين ينزلون، المشي في محيط الفوهة يستغرق ما يصل إلى ثلاث ساعات. وأيضًا حقول الحمم البركانية القريبة التي تبعد 10 دقائق بالسيارة تستحق الزيارة.