"العين الثالثة" في ميّاس إيلي خاطر يكشف لموقع "هي" عن سرّ إطلالات الفرقة وسحر كواليس America’s Got Talent
في كل مرّة تُطلّ فيها فرقة "ميّاس" اللبنانية على المسرح تخطف أنظارنا وتحبس أنفاسنا وفي الختام تأسر قلوبنا، وتجعلنا عطشى لمزيد من الإبداع. وإلى جانب أداء الفرقة الساحر، وإدارة المبدع نديم شرفان ورؤيته الثاقبة وعشقه الظاهر للفنّ بكل جوانبه وحرصه على إبتكار أداء مثالي، نجري هذا الحديث اليوم مع "العين الثالثة" في فرقة "ميّاس" فنان المؤثرات الخاصة إيلي خاطر، الذي من خلال تعاونه مع نديم شرفان نجح في كل مرّة بإكمال الصورة من خلال تصاميم أزياء تجمع سحر الشرق باللمسة العصرية الحديثة، وبإطلالات جمالية ومكياج ينقلنا إلى عالم خيالي.
منذ الظهور الأول فيArab’s Got Talent وتحقيق اللقب، برهنت فرقة "ميّاس" أن هناك ما يميّزها عن غيرها، لكن نديم لم يكتف بهذه المحطة ووضع حلم العالمية نصب عينيه، وبعد المشاركة في برنامج Britani’s Got Talent: The Champions حيث تبارى كل الفائزين بالنسخات المختلفة من البرنامج، حمل بفريقه هذه المرّة إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تقدّم إلى تجارب America’s Got Talent للمنافسة على لقب جديد له نكهة خاصة ومميّزة يسمح له الحصول على عروض في لاس فيغاس لمدة 4 أشهر، إضافة إلى مبلغ قيمته مليون دولار أميركي.
وعن هذه الرحلة الشيّقة، يقول إيلي خاطر في حديث عبر موقع "هي" "نجلس سوياً أنا ونديم الذي يطلعني على رؤيته ونبدأ باستعراض الأفكار التي تتناسب مع الهوية التي يريد رسمها وتحويلها من فكرة إلى واقع. وإلى جانب تصميم اللوحات، نديم على اطلاع بكل ما يتعلّق بالفريق وكل صبية ما الذي يناسب جسمها وأي نوع من القماش يجب أن نستخدم لهذه اللوحة أو تلك، إضافة إلى الإكسسوارات التي نعمد في كثير من الأحيان إلى إخفائها في الملابس مع الحرص على أن تبقى الصبية مرتاحة ويمكنها أداء رقصتها دون أزعاج."
وكشف خاطر أن في كثير من الأحيان يتم الأنتهاء من تصميم الأزياء للفريق بأكمله، لكن في اللحظة الأخيرة نعدّل أو نغيّر التصميم تماماً، مثلاً لأداء الفريق في المرحلة نصف النهائية من America’s Got Talent تم تحضير عدد من التصاميم لكن لم نعتمدها، ويضيف "لا يمكن أخذ قرار نهائي في ما يتعلّق بالتصاميم إن لم نراها على كل الصبايا في الفريق، ويصرّ نديم على هذا الأمر رغم أن خياطتها تكلّف كثيراً لكن ذلك لا يشكّل عقبة فاهتمامه الأساسي ينصبّ بمصلحة فريق ميّاس وبالنتيجة النهائية".
وقال فنان المؤثرات الخاصة في فرقة "ميّاس": "هذا الاهتمام الكبير جعلني متعلّق أكثر بالفرقة ونحن نشعر أننا عائلة كبيرة".
وعما يميّز تجربة America’s Got Talent في لوس أنجلوس الولايات المتحدة عن باقي المسارح، يقول خاطر "الأمر مختلف تماماً عن التمارين وعن المسارح الأخرى، فمسرح AGT ضخم إضافة إلى التأثيرات البصرية التي يتم استخدامها مع العرض". وأردف "لذلك اضطررنا إلى تعديل الأزياء التي ظهرت بها الفتيات في عرض نصف النهائي، حيث أن الزيّ الأساسي كان لونه برونزياً بالكامل لكن نديم شعر أنه لن يناسب رؤيته، فقمنا في اليومين اللذين سبقا العرض بتعديل اللوك لكي يليق باللوحة والمسرح وأضفنا مثلاً اللون الذهبي إلى التصميم. كما أن أعضاء الفريق لا يشبهن بعضهن أبداً، فكل واحدة تتميّز بلوك مختلف ولون شعر مختلف، الأمر الذي يتطلّب أكثر من 5 ساعات تحضير للإطلالات الجمالية ويتم رشّ شعرهن بلون موحّد لكي تصبح إطلالتهنّ متشابهة".
ويتابع خاطر "كما يعرف نديم جيّداً كيف يجب تحديد مواقع الصبايا على المسرح كي لا يظهر أنهنّ لسنا بالطول نفسه، ويتم تحضير كوريغرافيا ذكية خدمةً لهذا الأمر، وأنا دائماً إلى جانبه وجاهز للدعم والمساعدة."
ننتظر كلّنا بفارغ الصبر العرض الذي ستقدّمه "ميّاس" في النهائيات، لذلك كان لا بد من طرح سؤال عن المفاجآت التي تخبئها الفرقة لنا، في هذا الإطار وعد خاطر الجمهور العربي والعالمي بمفاجآت كثيرة خلال الحفل النهائي لبرنامج America’s Got Talent، ففرقة Mayyas خُلقت لكي تفاجئ، وقال "لدينا دائماً مفاجآت على المسرح وهذا السحر الذي يميّز الفرقة، وسنرى إن شاء الله التأثير نفسه الذي أحدثه الأداء الأخير في نصف النهائيات ومستوى أعلى حتى."
ولفت إلى أن التحضيرات إنطلقت بعد إعلان التأهّل إلى الحلقة الختامية، كما أن التصاميم جاهزة، لكنه أضاف "أنا أعرف أن حتى اللحظة الأخيرة من الممكن أن نعدّل أو نغيّر بها، هكذا يعمل نديم وأصبحت أعرف جيداً طريقة عمله وتفكيره". وأوضح أن من شروط البرنامج أن تحضّر كل الفرق التي تأهلت إلى عروض نصف النهائيات سلفاً للنهائيات خصوصاً أن فترة 5 أيام فاصلة بين العرضين غير كافية لذلك، مع العلم أن العرض الأخير لفرقة "ميّاس" تطلّب العمل عليه على مدى خمسة أشهر.
وشدد خاطر على أن الفريق لبناني 100% حتى في ما يتعلّق بالأزياء من الأقمشة إلى الحياطة كلّها من صنعٍ لبناني إلى المكياج.
وقال "الفكرة موجودة للوحة النهائية كما أن الأزياء أيضاً جاهزة، رغم أننا لم نكن أبداً أكيدين أن الفريق سيتأهل إلى النهائيات. ورغم ذلك فإن العمل مستمر على اللوحة النهائية من ناحية تصميم اللوحة إلى الأزياء والإطلالة الجمالية، لأن الأمر يتعلّق أيضاً بالتأثيرات البصرية وما يخدم الصورة النهائية للوحة".
ووصف خاطر هذه التجربة التي تخوضها فرقة "ميّاس" بأنها أشبه بعروض برودواي وفيغاس، مشيراً إلى أن العمل يتمّ مع أهم المحترفين الذين يحرصون على ترجمة رؤية المواهب المشاركة في البرنامج بأجمل طريقة.
كما شدد على أن تصويت المرحلة النهائية يجب أن يكون كثيفاً لفرقة Mayyas خصوصاً أننا في مواجهة مع مواهب قويّة أيضاً تتمتع بدعم كبير وهناك صحف عالمية تتحدّث عنها وتروّج لها كما أن البعض لديه ملايين من المتابعين.
ورداً على سؤال، أكد خاطر أن العروض بدأت تنهمر على نديم والفرقة من الشرق الأوسط ودول العالم ويتم عرض الكثير من المشاريع عليهم، لكن لم يتم البتّ بأي منها بالتأكيد.
وختم إيلي خاطر حديثه قائلاً "التحدي كبير وحتى إن لم تفز فرقة "ميّاس" بالجائزة الكبرى فنحن نعتبر أننا فزنا بمجرد وصولنا إلى النهائيات كما أننا تلقينا تعليقات وردود فعل لم يسبق أن وردت لأي مشارك آخر في المسابقة، مثل تعليق منتج برامج المواهب وعضو لجنة AGT Simon Cowell، فهذا الأمر بالنسبة لنا اعتراف كبير بجهودنا".
السحر الذي نراه على المسرح في كل مرّة موجود حتى في الكواليس من خلال العمل المضني لتقديم أداء مبهر أثبث أنه يليق بالعالمية. ونحن كمجهور، "العين الرابعة" نتشوّق لعرض فرقة "ميّاس" يوم غد 13 سبتمبر على أن يتم الكشف عن الفائز النهائي بالموسم السابع عشر من AGT في 14 سبتمبر.