30 عاما على حريق "وندسور" أكبر قلعة مأهولة بالسكان في العالم
في نوفمبر عام 1992، تلقت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة، أنباء عن حريق مروع اندلع في قلعة وندسور، واستمر لمدة 15 ساعة، وعلى الرغم من جهود رجال الأطفاء فإنه تم تدمير جزء كبير من أكبر قلعة مأهولة بالسكان في أوروبا.
وبمناسبة مرور 30 عاما على حريق قلعة وندسور، نتعرف على تفاصيل الحادث الأليم الذي تسبب في أضرارا كبيرة في عام 1992 الذي وصفته الملكة بأنه "عام فظيع".
ما هو سبب حريق قلعة وندسور؟
نتج الحريق الذي اندلع في وندسور، عن اشتعال النار في ستارة بجوار المسبح في كنيسة الملكة فيكتوريا، وسرعان ما انتشر إلى باقي أجزاء القلعة، وشوهدت آثاره لأول مرة في تمام الساعة 11:30 صباحًا يوم 20 نوفمبر، وتم استدعاء فريق مكون من 225 من رجال الإطفاء من سبع مقاطعات إلى مكان الحادث لإطفاء الحريق الذي استمر لمدة 15 ساعة.
تكلفة ترميم القلعة المفضلة للملكة إليزابيث
تكلف ترميم قلعة وندسور، بعد الحريق حوالي 36.5 مليون جنيه إسترليني، إذ تم تدمير 115 غرفة، بما في ذلك 9 غرف حكومية بالكامل مما تسبب في صدمة كبيرة للملكة إليزابيث الثانية، وقامت جلالتها بدفع 70% من تكاليف الترميم.
كان الأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية، هو الوحيد من أفراد العائلة المالكة البريطانية، الذي كان يقيم هناك في ذلك الوقت، ولكنه لم يصب بأي أذى، كما نجح جميع الموظفين من الخروج بأمان، ولم يصاب أحد.
قصة قلعة وندسور مع الملكة إليزابيث الراحلة
تعتبر قلعة وندسور من الأماكن المحببة إلى قلبها، إذ انتقلت الأميرة إليزابيث ولية العهد حينذاك، مع شقيقتها الأميرة مارغريت خلال الحرب العالمية الثانية إلى القلعة لأسباب تتعلق بسلامتهما، وحتى وفاة ملكة بريطانيا كانت القلعة موطنها الرسمي في عطلات نهاية الأسبوع.
تعبر قلعة وندسور، من ضمن ممتلكات الملكة إليزابيث الراحلة، ويٌعتقد أنها أصبحت ملكا للملك تشارلز الثالث، بعد وفاة والدته.
تاريخ قلعة وندسور ومساحتها
تبلغ مساحة قلعة وندسور حوالي 13 فدانًا، وصنّفت كأقدم قلعة مأهولة بالسكان حتى اليوم، وذلك بعد أن سكنها حوالي 40 ملكًا منذ حوالى 1000 سنة.
تقع القلعة في مقاطعة بيركشاير ببريطانيا، وكانت محل سكن العائلة المالكة لأكثر من ألف عام. يعود تاريخ القلعة إلى القرن الـ 11، إذ بٌنيت بعد غزو إنجلترا من قبل ويليام الفاتح، وهي واحدة من أكثر القلاع شهرة في العالم، وتبلغ مساحتها حوالي 45 ألف متر مربع، تأتي القلعة من أهم أماكن الإقامة الرسمية للتاج البريطاني.
وتضم القلعة جزءً كبيرًا من المجموعة الملكية الفنية، مثل أعمال الفنانين دافنشي وميكلانجيلو وهوجارث وفيرمير، والتي تزين جدران القلعة من الداخل.
الصور من AFP